بلدية أبوظبي تحتفي بيوم السعادة العالمي
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
احتفت بلدية مدينة أبوظبي، ممثلة بقطاع خدمات الدعم والمساندة - إدارة الموارد البشرية، بيوم السعادة العالمي، من خلال فعاليات استهدفت إسعاد الموظفين، وذلك ضمن إطار ترسيخ معاني السعادة في وطن السعادة.
تأتي الفعالية انعكاسا لحرص البلدية على إيجاد بيئة عمل مثالية زاخرة بقيم السعادة والاستقرار، وتعزيز طاقات الموظفين، وتحفيزهم على الإبداع وبذل الجهود لتحقيق أعلى مستويات رضا المجتمع وتطوير الخدمات.
وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أن الإمارات العربية المتحدة وبفضل حكمة قيادتها جعلت من السعادة قيمة وهدفا وأولوية، تسعى لتحقيقها على كافة الصعد، لنشر السعادة لدى المواطنين والمقيمين والزائرين والسياح.
أخبار ذات صلة
وأوضحت البلدية أن إسعاد الموظفين والمتعاملين على حد سواء يشكل ضرورة قصوى تجسد قيم قيادتنا الحكيمة وتعكس قيم شعب الإمارات وأصالته، وتعبر عن أهداف البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة التابع لوزارة تنمية المجتمع.
وقد حفلت فعالية يوم السعادة العالمي في بلدية مدينة أبوظبي بالأنشطة الترفيهية والمسابقات، والجوائز وتوزيع الهدايا على الموظفين، بالإضافة إلى تزيين المبنى الرئيس ومراكز البلديات الفرعية ابتهاجا بيوم السعادة العالمي ولإسعاد الموظفين والمتعاملين على حد سواء.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بلدية أبوظبي السعادة العالمی
إقرأ أيضاً:
السعادة قرار داخلي لا مناسبة مؤقتة
قرأت كثيرًا عن هذا الموضوع، واستمعت إلى عشرات الحلقات على البودكاست قبل أن أكتب هذا المقال. وكنت في كل مرة أصل إلى ذات الخلاصة: السعادة ليست صدفة، ولا هدية من القدر، بل هي خيار يتجدد كل صباح، وقرار داخلي نستطيع أن نتخذه؛ مهما كانت الظروف من حولنا.
في عالم يتكاثر فيه الضجيج والضغوطات، يصبح من السهل أن ننجرّ خلف الأفكار السلبية، وأن نظن أن السعادة حكر على أولئك الذين يعيشون حياة مثالية أو خالية من المنغصات. غير أن التجارب والأفكار التي عايشتها واطلعت عليها، تؤكد أن الفرح الحقيقي لا يُنتَظر من الخارج، بل يُستحضَر من الداخل.
السعادة تبدأ من نظرتنا إلى الحياة. عندما نختار أن نُبصر الجمال في التفاصيل اليومية الصغيرة- ابتسامة طفل، نسمة هواء باردة، أو محادثة عابرة مع صديق- فإننا نمنح أنفسنا فرصة للشعور بالامتنان. والامتنان، كما اتفقت معظم المصادر التي اطلعت عليها، ليس مجرد شعور عابر، بل هو أسلوب تفكير. عندما نركّز على ما نملكه، لا ما ينقصنا، تتبدّل معالم يومنا، ونرى ما كان خفيًا خلف ستار الاعتياد.
كثيرون يقضون أعمارهم في انتظار اللحظة المثالية التي”تُطلق” سعادتهم: الترقية، السفر، أو حلّ مشكلة معينة. ولكن من الصعب أن تأتي تلك اللحظة خالية من شوائب أخرى. ولهذا، فإن الإنسان السعيد حقًا هو من لا ينتظر، بل يخلق تلك اللحظات. هو من يختار أن يرى في التحدي فرصة، وفي الزحام فسحة تأمل، وفي العثرة درسًا يمنحه نضجًا لا يأتي بسهولة.
من الأمور الجوهرية التي تعلمتها أيضًا أن المقارنة تسرق الفرح. حين ننظر لحياة الآخرين بعدسة مثالية، ننسى أن لكل إنسان معاركه التي لا تُرى، وهمومه التي لا تُحكى. حين نكفّ عن المقارنة ونركّز على رحلتنا الخاصة، نتحرر من ضغط “المفروض” ونعيش بصدق أكبر مع أنفسنا.
كما أن السعادة لا تكتمل دون علاقات صحية تحيط بنا. لا يشترط أن يكونوا كُثرًا، بل أن يكونوا حقيقيين. أشخاصٌ يشجّعوننا حين نتعثّر، ويذكّروننا بقيمتنا حين نشكّ بأنفسنا. إن طاقة من حولك، إن لم تكن دافعة للأمام، فقد تكون عبئًا على روحك.
السعادة ليست لحظة عابرة ننتظر حدوثها، بل نمط تفكير وسلوك يومي. كل صباح يمنحنا خيارًا جديدًا: أن نبدأ بيوم ممتن، أو أن نستسلم للضغوط. أن نرى النور رغم الغيوم، أو أن نبقى أسرى التذمّر والقلق. وما أجمل أن نختار السعادة، لا مرة واحدة، بل كل يوم.