قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، إن الثابت عن علماء المسلمين أن الجند الذي أخبرت السنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري، وقد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان.


وأكد مخلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «اسأل المفتي» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد، أن رمضان شهر الانتصارات والفتوحات على مر التاريخ الإسلامي، فما تبثه العبادة في هذا الشهر الكريم من علوٍّ للهمَّة، وانتصارٍ للنفس على شهواتها جديرٌ بأن يجعل شهر رمضان شهرًا للانتصارات، على كافة المستويات بحقٍّ.

مفتي الجمهورية: رمضان شهر الانتصار على النفس والأعداء مفتي الجمهورية: الأخذ بالرخص في الشرع ليس تفلُّتًا من التكليف


وأشار المفتي إلى أن رمضان هو شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء؛ لما فيه من أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله بإخلاص واجتهاد وعمل، مؤكدًا أن الدفاع عن الأوطان يعد من أصول الإيمان، وأن من يخالف ذلك يجهل مبادئ الشرائع السماوية كلها.


وعن المشككين في خيرية الجيش المصري والأحاديث التي وردت في ذلك، قال شوقي علَّام: إن هؤلاء يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية، وقد رددنا عليه في بحوث وفتاوى وكتب صدرت عن الدار، وأنا أدعو المشاهدين أن ينفضوا عن أنفسهم كل هذه الأكاذيب التي ليس لها أساس من الصحة، مؤكدًا أن هذه المقولات المشككة في خيرية الجيش المصري العظيم لم تتردد إلا بعد أحداث ثورة يونيو 2013، فالجيش المصري العظيم انحاز لإرادة شعبه في جميع التغيرات السياسية، وهذا الانحياز لم يعجب البعض فأخذ يشكك في وطنية الجيش المصري الذي يقف بجانب الشعب على مدار التاريخ.


وشدَّد المفتي على أن الأخذ بالأسباب والتوكُّل على الله وحسن التخطيط والاستعداد والتضحية هو ما يؤدِّي إلى الفوز والنصر، وتحقيقهما لا يكون إلا لمن تدرَّب وخطَّط وأخذ بالأسباب.

وأشاد بالجندي المصري الشجاع الذي لا يهاب شيئا ويخترق كل الحواجز من أجل الدفاع عن البلاد، قائلا إن الرسول صلى الله عليه وسلم شهد للجندي المصري بالخيرية، مضيفا أن من يشهد له الرسول بالخيرية لا شك أنه لا يمكن أن يكون إلا شجاعا مقداما حاميا لبلده، لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حق الجندي المصري «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض فقال سيدنا أبو بكر لم يا رسول الله قال لأنهم وأهليهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة».


وأوضح أن الخيرية هذه هي ثابتة لكل جندي مصري سواء كان يدافع عن بلده ويحميها في نطاق حدودها أو الاعتداءات الحاصلة عليها من الخارج أو كان يحافظ على أمنها الداخلي بما يشمل رجال الجيش والشرطة.


ولفت إلى أنه يمكن أن القول إن الخيرية التي قصدها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إنما هي ثابته لكل إنسان مصري يمكن أن يأخذ بأسباب المكان الذي هو فيه والمهنة التي هو فيها بجدية واقتدار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسلمين الجندي المصري الخيرية مفتی الجمهوریة الجیش المصری

إقرأ أيضاً:

معدن الشعب المصرى

حب الوطن ليس شعارات ترفع أو عبارات تنطق، وإنما تضحيات حقيقية وبذل العرق والجهد ثمناً لصون مصر وأمنها، ومن هذا المعنى والمنطلق فإن القوات المسلحة المصرية ستظل درع الوطن وسيفه فى بذل كل غال ونفيس من أجل أن يحيا هذا الوطن كريماً أبيّاً مرفوع الرأس، رفض رجال القوات المسلحة الاستسلام فى كل المواجهات وآثروا المقاومة بشرف وبسالة ضاربين المثل لأجيال من بعدهم وضحوا من أجل هذا الوطن الخالد ليستمر نابضاً بالحياة، مثمراً بالخير والسلام والنماء. وستظل قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولية وفداء، وجلد وتضحية، وإصرار لا يلين على حفظ حقوق هذا الوطن وعدم التفريط فى شبر واحد منه، وكما كانت الحرب من أجل تحرير سيناء واجباً وطنياً مقدساً كذلك كانت الحرب من أجل تطهيرها من الإرهاب، كما أن تعميرها أيضا هو واجب وطنى مقدس.

ستبقى مصر قوية بصمود وتضحيات أبنائها وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم فى مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة التى تستحقها مصر بين الأمم.

يثق الرئيس السيسى فى معدن الشعب المصرى الأصيل وأنه قادر وراغب فى التضحية من أجل وطنه واستكمال مرحلة البناء رغم ما يتحمله هذا الشعب من مصاعب اقتصادية، تدرك الدولة مدى شدتها لكنه الطريق الحتمى لتحقيق الحلم فى بناء الجمهورية الجديدة.

أعلى الإسلام من شأن الأوطان باعتبارها قيمة مهمة فى حد ذاتها، كما أنها الهوية المعبرة عن الإنسان، فالحب والولاء والانتماء للوطن واجب، لقد أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم نموذجاً رائعاً فى حب الوطن والانتماء إليه، وذلك حين هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بوقوفه على مشارف وطنه «مكة» ينظر إليها آسفاً حزيناً ليقول: «والله إنك أحب بلاد الله إلى الله وإلى نفسى ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت»، والدين الإسلامى هو أول من حقق مفهوم المواطنة، فقد كان ثالث أعمال الرسول بعد هجرته للمدينة حيث بدأ الرسول ببناء المسجد وثنّى بالإخاء بين المهاجرين والأنصار ثم أقام عهداً وميثاقاً مع غير المسلمين بالمدينة.

مصر تستحق التضحية لتبقى آمنة مطمئنة بفضل تضافر جهود كل أبنائها ووقوفهم على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية لعبور الأزمات والتصدى لمحاولات الفتنة التى ينفخ فيها أعداء الإنسانية وأهل الشر ومروجو الشائعات وأبواق الكذب والضلال.

إن الدولة المصرية كما انتصرت فى كل مراحل تاريخها فستنتصر على كل مشاكلها وستثبت للجميع الذين يحاولون الوقيعة بين المواطنين والدولة إنها أكبر وأقوى من كل قوى البغى، وأن الوحدة الوطنية والانتماء للوطن عقيدة راسخة فى قلوب المصريين.

مقالات مشابهة

  • هل صام الرسول العشر من ذي الحجة؟
  • معدن الشعب المصرى
  • "عيد الأضحى عبارة عن تعذيب للحيوانات".. أمين الفتوى يفحم المشككين (فيديو)
  • المفتى: الحج من العبادات التي بها مشقة والإسلام جعل مبناها التيسير
  • مفتي الجمهورية في ندوة الحج الكبرى بمكة المكرمة: التيسير في الدين ينشأ عن رسوخٍ في العلم
  • مفتي الجمهورية: التيسير في الدين ينشأ عن رسوخٍ في العلم
  • الدرس الثاني من دروس حكم أمير المؤمنين علي عليه السلام للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي (نص+فيديو)
  • هل يجوز الأضحية بـ ديك.. دار الإفتاء تُجيب
  • مفتي الجمهورية يدين ارتكاب الكيان الصهيوني مجزرة مخيم النصيرات بغزة
  • مفتي عام السعودية: الحج بدون تصريح يآثم فاعله