انتقد دبلوماسيون إسرائيليون بشكل استباقي نتائج تحقيقين بشأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، وسط مزاعم بتورط حماس. ويقوم مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية (OIOS) بمراجعة أوسع بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا بالتحقيق في دور الأونروا، في أعقاب الاتهامات الإسرائيلية بأن 12 من موظفيها في غزة متورطون في هجوم حماس في أكتوبر.

ووفقا لما نشرته الجارديان، في حين تشير النتائج المؤقتة لمراجعة كولونا إلى أن الأونروا لديها آليات لضمان الحياد، إلا أن المجالات الحيوية لا تزال بحاجة إلى المعالجة. ويقول دبلوماسيون إسرائيليون إن تسلل حماس هو أمر منهجي داخل الأونروا، حيث تشير الأدلة المزعومة إلى أن 17% من موظفيها في غزة هم أعضاء في حماس، بما في ذلك المقاتلون النشطون.

تصر إسرائيل على أنه لا يمكن إصلاح الأونروا وتؤكد أنها ستمنع عودة الوكالة إلى غزة أيا كانت نتائج التحقيق. وعلى الرغم من دعوات الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، للحفاظ على دور الأونروا في توزيع المساعدات في غزة، تطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها، مما يعقد جهود المساعدات.

ودفعت الادعاءات الإسرائيلية الأولية 16 جهة مانحة إلى تعليق مساهماتها للأونروا، مما أثر على تدفق المساعدات إلى غزة. وفي حين يفكر بعض المانحين في استعادة التمويل بسبب التقارير التي تتحدث عن خطر المجاعة، فإن المانحين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة ما زالوا مترددين.

ونشأت التوترات الأخيرة أيضًا بشأن عمليات الأونروا في الضفة الغربية، حيث كشفت الوثائق الداخلية عن وجود عرقلة ومضايقات من قبل السلطات الإسرائيلية. ومع ذلك، نفى جيش الإحتلال الإسرائيلي وجود أي مشاكل مع الأونروا في الضفة الغربية.

وردا على شكاوى الأونروا بشأن منع الوصول إلى غزة، أكدت الولايات المتحدة على أهمية وجود الأونروا، وسلطت الضوء على التعقيدات المستمرة في توزيع المساعدات وسط التوترات السياسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تبحث مع شركائها المانحين الجهود الدبلوماسية والإنسانية لدعم غزة

عقدت سامانتا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اجتماعا مع الشركاء المانحين الدوليين لمناقشة الجهود الدبلوماسية والإنسانية القائمة لدعم غزة.
شارك في الاجتماع إلى جانب الولايات المتحدة، ممثلون عن الإمارات و أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والدنمارك وفنلندا والنرويج وقبرص وأيرلندا والكويت والأردن واليابان والسويد وجمهورية كوريا ونيوزيلندا والمملكة العربية السعودية وهولندا وقطر والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وشددت “باور” خلال الاجتماع وفق بيان أصدرته الليلة الماضية شيجال بوليفارتي المتحدثة الرسمية باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على” العواقب الإنسانية المروعة للأعمال العدائية المتواصلة في غزة لاسيما في رفح “لافتة إلى أن العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الإسرائيلي تسببت بنزوح حوالي مليون شخص من رفح.

ودعت إلى ضرورة اتخاذ إسرائيل المزيد من التدابير لحماية المدنيين، مشددة على الحاجة الملحة إلى المساعدات ذات الصلة بالغذاء والمأوى والرعاية الصحية والحماية والمياه والنظافة والصرف الصحي للفلسطينيين في غزة خاصة في ضوء مخاطر حصول مجاعة وشيكة.
وحثت باور الشركاء المانحين على النظر في زيادة التزاماتهم لدعم تسليم المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك من خلال المساهمات بتمويل إضافي للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وشجعت (باور) المانحين على المشاركة في الممر البحري الإنساني متعدد الجنسيات من خلال التقدم بتعهد مالي أو تقديم مساعدات عينية غير أنها شددت على أن الطرقات البرية تبقى أكثر السبل الفعالة لتسليم المساعدات.

ونوهت المتحدث الرسمية إلى أن المانحين المشاركين في الاجتماع، اتفقوا على ضرورة تحسين الظروف التشغيلية داخل غزة والتي تحد من التوزيع الفعال للمساعدات على المجتمعات الضعيفة بما في ذلك من خلال تحسين إسرائيل آليات تجنب التعارض بشكل كبير بالنظر إلى أنها آليات ضرورية تتيح للعاملين الإنسانيين توزيع المساعدات بشكل آمن.

وكشفت المتحدث الرسمية عن أن اجتماع أمس، تناول أيضا مناقشة سبل مواصلة الدعم والمناصرة لمسألة بقاء كافة طرق إيصال المساعدات مفتوحة واستغلالها إلى أقصى حد لا سيما الطرق البرية، وذلك لضمان تسليم المساعدات بشكل آمن وفعال للمدنيين المتضررين في غزة.وام


مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن رفضه محاولات تصنيف الأونروا منظمة إرهابية
  • لازاريني يطالب الاحتلال بوقف حملته ضد الأونروا
  • بينها الإمارات.. الولايات المتحدة تبحث مع شركائها المانحين دعم غزة
  • الولايات المتحدة تبحث مع شركائها المانحين الجهود الدبلوماسية والإنسانية لدعم غزة
  • واشنطن تسمح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا بأسلحة أمريكية
  • الولايات المتحدة تسمح لكييف باستخدام أسلحتها ضد أهداف روسية لإطلاق نار مضاد
  • الخارجية الأميركية تعلق على مشروع القرار الجزائري حول رفح
  • «الأونروا»: المزاعم الإسرائيلية جعلت طواقمنا الأممية «أهدافاً مشروعة»
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة موقفها من فتح معبر رفح وتكشف تفاصيل عن التوصل لحل مع مصر
  • اجتماع في القاهرة بحضور إسرائيلي ورعاية أمريكية.. هذا هدفه