نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع وزارة الداخلية جلسة تعريفية بمناسبة الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي الذي تحتفل به الدولة هذا العام تحت شعار “حق الطفل في الحماية”، تأكيداً على التزام الدولة بحماية الأطفال وتعزيز حقوقهم.

وتحدث في الجلسة التي عُقدت افتراضياً لولوة العوضي المستشار القانوني للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والرائد خالد الكعبي مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل.

وشهدت الجلسة مشاركة مكثفة تجاوزت تسعين جهة اتحادية ومحلية على مستوى الدولة، بالإضافة إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة ومؤسسات من القطاع الخاص، ما يعكس الاهتمام الكبير بقضايا الطفولة في دولة الإمارات.

وتهدف الجلسة التعريفية إلى زيادة الوعي بحقوق الطفل والتأكيد على أهمية الحماية الشاملة للأطفال في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على التشريعات، وتقديم شرح مفصل عن الإطار القانوني والتشريعات الحالية في الإمارات ودورها في حماية الأطفال، وتقديم المعرفة والمهارات اللازمة للمشاركين لتعزيز قدرتهم على حماية الأطفال والإبلاغ عن حالات الإساءة، بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية والاتحادية لتوحيد الجهود في حماية الطفل.

كما تهدف إلى إبراز التزام الإمارات بالمشاركة الفعالة في الجهود الدولية لحماية حقوق الطفل وتبادل الخبرات والممارسات الأفضل عالمياً، والتأكيد على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، خاصة الذين تعرضوا للإساءة أو الإهمال، وتحفيز المجتمع على المشاركة الفعالة في حماية الأطفال وتعزيز الوعي العام بحقوقهم وكيفية الدفاع عنها.

وخلال الجلسة، تناولت لولوة العوضي، مجموعة من الموضوعات الحيوية المتعلقة بحقوق وحماية الطفل في دولة الإمارات بشكل مفصل ومعمق، وقدمت عرضاً حول الجهود المبذولة والتشريعات المعمول بها في الإمارات لحماية الأطفال، والإجراءات وبرامج التوعية، مشيرة إلى دور قانون “وديمة” في خلق بيئة آمنة وداعمة للأطفال في الدولة.

وتناول الرائد خالد الكعبي، الجهود المبذولة لحماية الأطفال في الدولة، والدور الريادي الذي يلعبه المركز في حماية الطفل وتوعيته، مشيراً إلى أن مجلس جودة الحياة الرقمية، أعطى أولوية خاصة لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي.

وفي تصريح لها، قالت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة :” إن هذه الجلسة التي عُقدت في إطار الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي تجسد التزامنا الثابت تجاه حماية أطفالنا وتعزيز حقوقهم، وهي تأكيد على جهودنا المستمرة في بناء مستقبل أفضل لأطفال الإمارات”.

وأضافت:” أن الحماية الفعّالة لأطفالنا تتطلب جهوداً متكاملة ومتضافرة على جميع المستويات، ولذلك نفخر بالشراكة مع وزارة الداخلية والمشاركة الواسعة من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، مما يعكس الأهمية البالغة التي نوليها لقضايا الطفولة في دولتنا”.

وأوضحت الفلاسي أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة سيظل ملتزماً بتعزيز حقوق الطفل والعمل دائماً لضمان تحقيق تنمية مستدامة تضع الطفل والأسرة في صميم أولوياتها، مسترشدين برؤية قيادتنا الرشيدة ومتعاونين مع شركائنا الاستراتيجيين لضمان توفير كل ما يلزم من دعم وحماية لأطفالنا، وبثقة كاملة بأن جهودنا المشتركة والتزامنا الجاد سيؤديان إلى تحقيق تأثير إيجابي وملموس في حياة أطفالنا.

وتابعت:”وسنواصل العمل لكي ينعم كل طفل في الإمارات بطفولة آمنة وصحية وسعيدة، وضمان تحقيق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في بناء مستقبل مشرق لأطفال الإمارات، مما يضمن تنشئتهم في بيئة تعليمية وتربوية تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم.

وتوجهت الفلاسي بالشكر لجميع المشاركين والمساهمين في هذه الجلسة التعريفية، متطلعةً إلى المزيد من التعاون والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا، لبناء مجتمع يعتني بأطفاله ويضمن لهم جميع الحقوق التي يستحقونها ويحميهم من أي تهديدات قد تعترض طريق نموهم وتطورهم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برئاسة باجعالة..اجتماع لمناقشة إعادة تنشيط كتلة حماية الطفل في اليمن

الثورة نت /..

ناقش اجتماع بصنعاء اليوم، برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، الجوانب المتعلقة بإعادة تنشيط كتلة حماية الطفل في اليمن.

وتطرق الاجتماع الذي ضم وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الاجتماعية ياسر شرف الدين، ومنسق الكتلة الفرعية لحماية الطفل في اليمن “أفيتاب محمد”، وممثلي الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية، والمؤسسات والمبادرات المعنية، إلى تداعيات انسحاب بعض المنظمات الدولية وتعليق المساعدات للفئات والشرائح المجتمعية الأكثر ضعفًا.

وفي الاجتماع، أكد الوزير باجعالة أهمية إعادة تفعيل مهام الكتلة الفرعية لحماية الطفل، والتي تُعدّ إحدى الركائز الأساسية لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في اليمن، وضمان حقوق الأطفال، في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية الراهنة.

وأوضح أن حماية الطفل التزامٌ أخلاقي وإنساني وقانوني، يستوجب تكاتف الجهود الوطنية والدولية، والتنسيق الفعال بين الشركاء، وهو ما تسعى إليه الوزارة إيمانًا منها بالمسؤولية المشتركة والحرص على المصلحة الفضلى للطفل.

واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية، انعقاد الاجتماع انطلاقة نحو عمل منسق قائم على الشفافية والتعاون، لاستعادة دور الكتلة المحوري، وتعزيز أنظمة الحماية المجتمعية، وخاصة للفئات الأكثر هشاشة.. مجددّا التأكيد على التزام الوزارة بدعم عمل الكتلة، وتيسير الشراكة مع كافة المنظمات والمبادرات والمؤسسات.

ووجّه رسالة إلى منسق الشؤون الإنسانية في اليمن “جوليان هارنيس”، بشأن تداعيات الانسحاب المفاجئ لبعض المنظمات الدولية وتعليق المساعدات الإنسانية، مذّكرًا إياه بمنظومة القواعد والمبادئ القانونية والأخلاقية والمعايير المنظمة للعمل الإنساني الدولي.

واعتبر انسحاب بعض المنظمات، مخالفة لتلك المبادئ، وانتهاكًا للقوانين والمواثيق الدولية والقرارات الأممية، وخرقا لمبدأ “الانسحاب الآمن”، الذي يفرض إجراء تقييم شامل ومنسّق للآثار والمخاطر، بعد استنفاد البدائل الممكنة لضمان استدامة العمل الإنساني.

وأوضح باجعالة أن الانسحاب غير المسؤول لبعض المنظمات، تسبب في تفاقم معاناة ملايين المستفيدين جراء انقطاع الخدمات الأساسية وانهيار شبكات الحماية الاجتماعية.. مشيرا إلى أن هذا الانسحاب لا يمكن تفسيره، سوى أنه تواطؤ لفرض العقاب الجماعي، وتحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة ضغط تخدم أجندات سياسية.

وأعرب عن إدانة الوزارة واستنكارها للانسحاب المفاجئ لبعض المنظمات الدولية، وتنصلها عن مسؤولياتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية.. داعيا المنظمات إلى الالتزام بالاستقلالية والحياد، وإعادة النظر في قرار الانسحاب، وبحث البدائل الضامنة لاستدامة إيصال المساعدات الإنسانية.

وكان الاجتماع، استعرض أنشطة كتلة حماية الطفل والتدخلات والمؤشرات العامة خلال النصف الأول من العام 2025م، المتعلقة باحتياجات الأطفال ومقدمي الرعاية، والمتغيرات التي طرأت نتيجة انسحاب بعض المنظمات.

واستعرض تداعيات انسحاب بعض المنظمات على تقليص أعداد المستفيدين من برامج الحماية، بما في ذلك الدعم النفسي، والخدمات الأساسية، وإدارة الحالات، وبناء القدرات، إضافة إلى تأثير ذلك على التغطية الجغرافية للمحافظات والمستفيدين حسب أعمارهم.

مقالات مشابهة

  • “الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف
  • الإمارات تدين هجوماً استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • عبد الرحمن الصادق المهدي يوجه نصيحة لـ “بن زائد”
  • استجابوا بنداء الحياة.. كوادر الدفاع المدني تنقذ “شهم” من الغرق في عين الباشا
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • الفريق ركن “صدام حفتر” يلتقي الشيخ “سالم بوحرورة” ممثلًا عن المجلس الأعلى لقبيلة زوية
  • برئاسة باجعالة..اجتماع لمناقشة إعادة تنشيط كتلة حماية الطفل في اليمن
  • السنباطي: إعداد سياسات حماية الطفل لتطبيقها بالمنشآت المتعاملة مع الأطفال
  • ماذا وراء تجدد النزاع بين المشري وتكالة حول رئاسة الأعلى الليبي؟
  • “النازحين واللاجئين”.. نوارة تترأس جلسة مجلس وزراء حكومة ولاية القضارف