هدى الطنيجي (أبوظبي)
مدينة الإمارات الإنسانية التي تستضيف الأشقاء من قطاع غزة تقدم خدمات متكاملة ورعاية استثنائية تراعي في تصميمها الخصوصية، وتوفر المرافق المتنوعة التي تلبي أفضل معايير الأمن والسلامة للموجودين فيها.
فضلاً عن ذلك، تشهد المدينة استضافة الأنشطة والفعاليات التي تقدم من قبل الخبراء والفرق المختصة التابعة إلى الجهات والمؤسسات، مؤكدة نهجها المتواصل في تقديم الدعم الإنساني والتضامن التام مع الأشقاء.


وقال مبارك فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي «في مدينة الإمارات الإنسانية»: تستضيف المدينة الإنسانية العديد من الأنشطة والمبادرات، منها فعالية خاصة بشهر رمضان المبارك عبر تنظيم إفطار جماعي للإناث والذكور لإخواننا في قطاع غزة، فضلاً عن تنظيم عددٍ من الفعاليات المقدمة من قبل مختلف الجهات والمؤسسات منها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من أنشطة رياضية ومسابقات، ومؤسسة التنمية الأسرية التي طرحت ورشاً للدعم النفسي وغيرها، ونحن سعداء بوجودهم، ونتمنى لهم الصحة والعافية في دولتهم الثانية الإمارات.

وأكد أن هذه الخدمات المتميزة التي تقدم إلى ضيوف الإمارات نابعة من مسألة دعم الأشقاء والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، وتقديم مختلف الدعم في مجالات الرعاية الصحية والنفسية، ومد يد العون والمساندة لهم في مختلف الجوانب.

ورش تثقيفية
قالت وفاء آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في مؤسسة التنمية الأسرية: نعمل على تقديم عدد من الورش والجلسات، منها «الإسعاف النفسي الأولي»، للحصول على الدعم والمساندة النفسية والاجتماعية، وذلك من خلال الوجود مع مجموعة من الأشخاص الذين يشتركون في الاهتمامات والحاجات والمشكلات، واكتساب الإحساس بالأمل، وذلك من خلال  معرفة وجود أشخاص يعانون المشكلة نفسها ويمرون بالخبرات والصعوبات نفسها واكتساب المهارات التي تساعد على التكيف مع الصعوبات والمشكلات ومواجهة المشكلات وتقبل تحمل المسؤولية وعرض المشكلات، والاستفادة من معارف وخبرات ومهارات الآخرين.
وأضافت: تقديم جلسة تحت عنوان «ملهم الأمل» وبرنامج الإرشاد الجمعي تحت مسمى «جدد الأمل»، والهدف العام منها إكساب المسترشدين المشاركين بجلسات البرنامج مجموعه من  المعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنهم من تجديد الأمل والتغلب على التحديات الحياتية، أما الهدف الخاص تزويد المشاركين بالمعارف اللازمة لتجديد الأمل والوصول إلى السكينة، وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للتخطيط للمستقبل، منها مهارات الوعي الذاتي والسيطرة على الأفكار السلبية وحل المشكلات والتعامل مع التوتر والقلق غيرها.

أخبار ذات صلة الإمارات: حرب غزة مثال صارخ على الحاجة لمنع نشوب الصراعات الإمارات تحتفي بـ«يوم الأم»

وأشارت إلى أن الجلسة تعمل على إكساب المشاركين اتجاهات إيجابية عن طريق التدريب على توليد الأفكار الإيجابية وتنظيم «تليماتش السعادة»، ألعاب بلا حدود، وهو برنامج يهدف إلى التسلية والترفيه، وتعزيز روح التنافس بالإضافة إلى العمل الجماعي من خلال عدة مسابقات متنوعة ومناسبة لمختلف الفئات، وتنظيم برنامج العلاج بالقراءة تحت عنون «لقاء المعرفة» الذي يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية لدى المشاركين من فئة الشباب باستخدام أسلوب العلاج بالقراءة وطرح المواضيع في مجال التنمية الذاتية ومناقشتها بشكل جماعي، وتوفير فرص للشباب لتحسين مهاراتهم في القراءة، مما يسهم في تعزيز قدراتهم التعليمية وزيادة مهارات التواصل لديهم.
ولفتت إلى تنظيم ورشة «كن مسؤولاً» للتعرف على مفهوم المسؤولية الشخصية والمجتمعية، ورفع وعي المشاركين بأهمية الانضباط الذاتي والالتزام في تحقيق الأهداف، وتعزيز الانتماء للمجموعة، وتحفيز المشاركين على المشاركة الإيجابية الفعالة، وإكسابهم مهارات التواصل وحل المشكلات وإدارة الوقت التي تساعدهم على التفاعل بشكل إيجابي مع الأفراد بأفضل طرق التواصل وإدارة الذات وغيرها.

التخفيف من المعاناة
قالت الدكتورة خلود الضالعي، قائد الفريق الطبي في مدينة الإمارات الإنسانية: نوجد ضمن الفريق الطبي الذي يقدم أعلى معايير الخدمات الطبية والعلاجية للموجودين من الأشقاء في قطاع غزة الذين تستضيفهم الإمارات عبر المدينة الإنسانية، وتحرص على تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة لمختلف الحالات والإصابات.
وأضافت: كذلك تقديم الورش ومحاضرات التوعية والتثقيف في مختلف الجوانب الصحية والتي تأتي بهدف رفع مستوى جودة الحياة لإخواننا في قطاع غزة، وتحسين الوضع الصحي للحالات التي تتلقى العلاج، ودعمهم في رحلة التعافي، وتقديم الخدمات النفسية لضيوف دولة الإمارات.

تخفيف المعاناة
قالت زينب خازندار، مرافقة مع والدتها في المدينة الإماراتية الإنسانية ضمن الدفعة الأولى القادمة من قطاع غزة: شهدنا أجواء رمضانية متميزة في المدينة الإنسانية، حيث تم تزيين المدينة بأكملها لأهالي قطاع غزة، وتنظيم إفطار جماعي لتحقيق التكافل الاجتماعي بين الناس وتقوية العلاقات بين الموجودين، والتخفيف من حدة المعاناة لديهم من الأحداث الواقعة في القطاع، متقدمة بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على الجهود كافة المخصصة لاستضافة الفلسطينيين وتوفير خدمات الرعاية المتكاملة.

خدمات استثنائية
قال عبدالله شحادة، من قطاع غزة: بارك الله في الإمارات، وحفظ الله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي قدم خدمات استثنائية لأهالي غزة، ودولة الإمارات دولة الكرم والخير وكلمات الشكر والامتنان قليل في حقها لم نكن نتوقع هذه الخدمات التي تقدم في المدينة لدعم الأشقاء الفلسطينيين والمبادرات التي تطرحها مختلف الجهات والمؤسسات لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
وعبر عن شكره وامتنانه للفعاليات المتميزة التي تقدم في مدينة الإمارات الإنسانية منها المتعلقة بشهر رمضان الكريم، المتمثلة في وجبات الإفطار الجماعية وتنظيم الرحلات والمسابقات التي تسهم في قضاء الموجودين في المدينة أوقاتاً ممتعة، وتسهم في التخفيف من حدة المعاناة.

المعيشة الكريمة
تقدمت نعيمة محمد، من غزة، بالشكر الجزيل إلى دولة الإمارات على استضافة الأشقاء في قطاع غزة ومختلف الفئات من كبار السن والأمهات والنساء والأطفال الجرحى والمرضى، داعية من الله عز وجل أن يحفظ الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وشعبها الذين ساندوا الشعب الفلسطيني وقدموا لهم مختلف سبل المعيشة الكريمة بعد معاناة امتدت لأشهر نتيجة الواقع في غزة ، ندعو الله أن يديم الأمن والأمان على دولة الإمارات قيادةً وشعباً.

موقف نبيل 
قالت أم محمد من غزة: نثمن موقف الإمارات النبيل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والوقوف بجانب إخوانهم الفلسطينيين واستضافة المصابين والجرحى ممن يعانون أمراضاً مختلفة؛ بهدف تقديم الرعاية الطبية اللازمة والخدمات العلاجية إلى حين تماثلهم للشفاء، وما شهدناه بالأمس من فعاليات وأجواء رمضانية كانت في قمة الروعة أسهمت في أن نعيش أجواء روحانية خاصة في ظل الأنشطة المصاحبة لها، شكراً للإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مدينة الإمارات الإنسانية الإفطار الجماعي الإمارات أهالي غزة قطاع غزة فلسطين غزة رمضان شهر رمضان أبوظبي مدینة الإمارات الإنسانیة فی قطاع غزة فی المدینة التی تقدم

إقرأ أيضاً:

تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس

تضاربت الأنباء، بشأن موقف حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي على مقترح قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعلنت قناة "الأقصى" التابعة لحماس أن الحركة وافقت على مقترح ويتكوف، بينما نقلت مصادر إسرائيلية أن ويتكوف نفى موافقة حماس على مقترحه وقال إن "تل أبيب قبلت به".

وذكرت مصدر مقرب من الحركة بأن "حماس وافقت على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حرصًا على مصلحة شعبنا ووقفًا للإبادة المستمرة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وأضاف المصدر أن "ويتكوف قدم مقترحا قبل أيام يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة على دفعتين مقابل هدنة تتراوح بين 60 يوما وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة إلى المنطقة العازلة الممتدة على حدود القطاع".

كما يتضمن المقترح، وفق المصدر، إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية بينهم "مؤبدات وأحكام عالية".

وأوضح أنه "خلال فترة الهدنة يتم البدء بمفاوضات جادة توصل إلى وقف حرب الإبادة وبضمان أمريكي".

ومن ناحية أخرى، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي و"واللا" الإسرائيلي: إن "ويتكوف يرفض ادعاء حماس بموافقتها على مقترحه بشأن اتفاق إطلاق نار وأسرى، ويقول لي: ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول بتاتًا".

????????????White House envoy @SteveWitkoff tells me Israel will agree to a temporary ceasefire and hostage deal that would see half of the living and half of the deceased return "and lead to substantive negotiations to find a path to a permanent ceasefire, which I agreed to preside… — Barak Ravid (@BarakRavid) May 26, 2025
وأضاف في منشور عبر منصة "إكس" أن "ويتكوف، يقول إن إسرائيل ستوافق على وقف إطلاق نار مؤقت واتفاق إطلاق نار وأسرى، يضمن عودة نصف الأحياء ونصف الموتى ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية لإيجاد مسار لوقف إطلاق نار دائم، وهو ما وافقت عليه، وهذا الاتفاق مطروح على الطاولة، وعلى حماس قبوله".


في المقابل، ادعى موقع "والا" العبري أن ويتكوف "نفى" موافقة حماس على مقترحه الذي يتضمن إطلاق سراح نصف المختطفين الأحياء ونصف جثامين القتلى.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أونروا: يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى غزة
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود
  • الأمم المتحدة تدعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تطالب بفتح جميع معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • اتفاق إماراتي-إسرائيلي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الطبيبة آلاء النجار.. أيقونة الإنسانية التي أحرق الاحتلال أبناءها التسعة
  • عقب افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل وزير الثقافة يلتقي أهالي المدينة ويؤكد:القصر ملك لأبنائه
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • استقالة المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية
  • استقالة مدير مؤسسة غزة الإنسانية قبل بدء عملها بتوزيع المساعدات في القطاع