أصدرت لجنة الممارسات المهنية والأخلاقية في الصحة النفسية، التابعة للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، بياناً حول ضوابط التعامل مع اضطراب الهوية الجنسية.

بن كيران ينتقد "مثلية" رئيس الحكومة الفرنسية (فيديو) نسبة المثليين في الولايات المتحدة تصل إلى مستوى قياسي

وصدر عن المركز بيان قالت فيه اللجنة إن "اضطراب الهوية الجنسية يتميز بعدد من السمات ومنها أن اضطراب الهوية الجنسية مرض نفسي، وليس لدى المصابين به أي خلل هرموني أو عضوي أو جيني مع العلم بأنه قد اكتملت لديهم أعضاء الذكورة والأنوثة (الخارجية والداخلية للجنس الأساس الذي ولدوا به)، والذي يحدده فحص الجينات (الكروموسومات)، فالذكر لديه "46 XY" والأنثى لديها "46 XX"، ولا تحدده الرغبة الذاتية المجردة، ويختلف تماما عن حالات الخنثى التي تحتاج تدخلا طبيا (لتصحيح الجنس) من الذين لديهم مشكلات هرمونية أو عضوية يتم اكتشافها بعد الولادة أو عند البلوغ".

وأكمل البيان: "إن من يعانون من اضطراب الهوية الجنسية لا يتقبلون الهوية الجنسية التي ولدوا بها، ولديهم الرغبة القوية في إجراء تغييرات جسدية ظاهرية وداخلية ليتوافق مع شكل الجنس المرغوب به نفسيا".

وأكد أنه من خلال المتابعة، توجد نسبة من المصابين ترغب بالعودة إلى الجنس الأساسي وتتقبله بعد المساعدة الطبية المتخصصة، مشددا على أن التدخلات الطبية عبر الهرمونات والعمليات الجراحية لتغيير الجنس لدى هؤلاء المرضى، لا تفتقد للفعالية فحسب ولكنها كذلك تؤدي لمضاعفات نفسية وطبية خطيرة على المديين القريب والبعيد، ومنها الحاجة للتنويم الطويل المدى في أقسام الطب النفسي، وارتفاع معدلات الانتحار، وازدياد الإصابة بالسرطان، واحتمالات الوفاة المبكرة، إضافة إلى الكثير من التحديات الاجتماعية التي يواجهها من خضع لتلك الإجراءات، إضافة إلى معاناته الأصلية.

وبناء على ما سبق، وتماشيا مع الممارسات المهنية والأخلاقيات الطبية المطبقة في المملكة العربية السعودية، رأت لجنة الممارسات المهنية والأخلاقية في الصحة النفسية أنه "بحكم أن الاضطراب نفسي المنشأ، فالتدخل العلاجي هو نفسي الأصل كذلك، وعليه فإن المأمول من الطبيب تشخيص الحالة وشرح طبيعتها للمصاب وأدوات التدخل النفسية المتاحة، وتقديم العلاجات النفسية المتوفرة، لتخفيف معاناته وتحسين مهاراته التكيفية، وتوضيح ذلك لأسرهم كذلك".

واعتبرت اللجنة أن التوصية بإجراء عمليات جراحية لتغيير الجنس، أو وصف هرمونات مغايرة للجنس الأساس قبل أو بعد العمليات الجراحية، خداعٌ لمرضى اضطراب الهوية الجنسية، ولم يثبت بشكل قاطع ما يدعمه علميا لتحسين الرضا النفسي المصاحب للاضطراب، وعليه فهو تدخل غير مقبول، وتبعاته السلبية تفوق بكثير مكتسباته.

وأوضحت اللجنة في بيانها قائلة: "أما بخصوص التقارير الطبية، فنؤكد ضرورة التزام الأطباء بالممارسة المهنية والأخلاقيات الطبية، بعدم التوصية في التقارير الطبية أو الموافقة على تغيير الجنس لمرضى اضطراب الهوية الجنسية، وإنما يكتفى في كتابة التقرير بوصف حالة المريض/المريضة والتشخيص والتوصيات النفسية اللازمة"، مؤكدة أنه "ينبغي الوقوف بحزم ومحاسبة المضللين للمصابين بالاضطراب، الذين يوهمونهم بتدخلات هرمونية أو جراحية مغلوطة، إما لقناعات لم تثبت علميا أو لدوافع ومكتسبات شخصية".

ودعت جميع القطاعات الصحية في السعودية إلى أن تؤسس برامج علاجية نفسية متخصصة مبنية على أبحاث علمية رصينة لمثل هذه الاضطرابات النفسية، ودعم الخدمات النفسية لديها للقيام بدورها حيال حالات اضطراب الهوية الجنسية أو غيرها من الاضطرابات النفسية، التي تحتاج تضافر جهود عدة تخصصات في آن واحد (مثل الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية والإرشاد الديني والعلاج بالعمل وغيرها).

وشددت اللجنة على ضرورة وجود دليل وطني معتمد للتعامل مع هذه الحالات، والالتزام بالعمل به من قبل كل الممارسين ومن جميع التخصصات ذات العلاقة، كما دعت الجميع إلى التواصل مع اللجنة على البريد الإلكتروني (cpemh@ncmh.org.sa) في حال وجود أي ملاحظات أو مقترحات أو استفسارات.

المصدر: "عكاظ"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار السعودية تويتر غوغل Google فيسبوك facebook الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

لقاء يمني - سعودي يناقش عمل اللجنة الطبية المرافقة لحجاج بلادنا

ناقش لقاء يمني - سعودي عقد في مكتب شؤون حجاج اليمن بمكة المكرمة وجمع وزير الأوقاف والإرشاد، رئيس المكتب، الدكتور، محمد بن عيضة شبيبة، ووكيل وزارة الصحة السعودية لقطاع الاستثمار، الدكتور/ عادل المنشي، عمل اللجنة الطبية المرافقة لحجاج بلادنا.

اللقاء الذي ضم نائب وزير الصحة العامة والسكان، رئيس البعثة الطبية، الدكتور/ عبدالله دحان، ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة، نائب رئيس المكتب، الدكتور/ مختار بن الخضر الرباش الهيثمي، تطرق إلى التحديات التي تواجه عمل اللجنة الطبية وسبل تجاوزها بما يمكّنهم من تقديم أفضل الخدمات للحجاج اليمنيين.

وتناول النقاش إلى أوضاع العيادات الطبية التابعة لبعثة الحج اليمنية في مكة المكرمة والتحديات التي تواجه عملها وسبل تجاوزها.

وفي اللقاء، أشاد الوزير شبيبة بالجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج، مؤكدًا حرص بلادنا على مواكبة هذه التطورات بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 بهذا الخصوص.

وشدد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لتعزيز آليات التنسيق والتواصل بين الجانبين، لافتاً إلى أهمية استمرارها بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف السامية في خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.

بدوره ثمن نائب وزير الصحة اهتمام وزارة الصحة السعودية وحرصها على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه اللجان الطبية لمختلف البعثات، منوهاً بجهود مكتب شؤون حجاج اليمن من أجل مواكبة تطور الخدمات الصحية والطبية التي تُقدم لضيوف الرحمن خلال موسم الحج.

وأكد على أهمية تعزيز سبل التنسيق بين الجانبين اليمني والسعودي بما يسهم في تقديم خدمة طبية وصحية تُرضي ضيوف الرحمن، مستعرضاً الاشتراطات الصحية الضرورية لسلامة الحجاج خلال فترة الحج. 

فيما نوه وكيل وزارة الأوقاف بأهمية دور وزارة الصحة السعودية في تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة الطبية، معرباً عن ثقته الكبيرة بالأشقاء في المملكة العربية السعودية في تقديم كافة التسهيلات التي تُمكّن كافة لجان بعثة الحج اليمنية من أداء مهامها على أكمل وجه.

من جانبه تطرق وكيل وزارة الصحة السعودية إلى الإجراءات والتعليمات المتخذة من أجل توفير أفضل الخدمات الطبية للحجاج واهتمام قيادة وزارته بتوفير كافة المتطلبات التي تسهل عمل اللجنة الطبية لبعثة الحج اليمنية، مشيراً إلى أنه يجري حاليا استكمال متطلبات فتح باقي العيادات الطبية التابعة للبعثة.

وشدد وكيل وزارة الصحة السعودية، على أهمية وضع قائمة أولويات للتحديات وجدول زمني لمعالجتها وفقا للشروط والمعايير المطلوبة وبما يحافظ على سلامة الحجاج بالتنسيق مع البعثة الطبية ومكتب شؤون حجاج اليمن.

عقب ذلك قام نائب وزير الصحة يرافقه وكيل وزارة الصحة السعودية ووكيل الأوقاف لقطاع الحج والعمرة، بنزول ميداني إلى عيادات "مجمع آمالنا الطبي" المرافق لحجاج بلادنا، واطلعوا على الخدمات الطبية والصحية اللازمة التي تقدم للحجاج اليمنيين على مدار الساعة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف تصدر بيانا بمناسبة يوم إفريقيا
  • وفد أممي يزور هيئة مستشفى الثورة بالحديدة ويطّلع على الوضع الإنساني والاحتياجات الطبية
  • لقاء يمني - سعودي يناقش عمل اللجنة الطبية المرافقة لحجاج بلادنا
  • بحضور مسؤولي وزارة التربية والتعليم .. لجنة شؤون التعليم تناقش "أثر المعلم في غرس الهوية الوطنية"
  • رقم قياسي.. هيئة الدواء تصدر 13 تحذيرًا من أدوية مغشوشة
  • الكويت تسحب الجنسية من 22 مواطنا ومن تبِعهم
  • مجلس المهن الطبية والصحية يشهد أداء القسم وامتحان الكفاءة المهنية لعدد 1800 ممارس
  • الأرصاد تصدر بيانا عاجلا بشأن طقس غدا الأحد
  • الخزانة الأمريكية تصدر إعفاءً فورياً من العقوبات على سوريا
  • القضاء يؤيد قرار اللجنة المؤقتة ويرفض منح البطاقة المهنية لحميد المهداوي