هيئة الأدب والنشر تطلق مشروعًا ثقافيًا لتحويل الأدب السعودي إلى قصص مصورة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة مانجا العربية مشروع "تحويل الأدب السعودي إلى قصص مصورة".
وكشفت "مانجا" في مؤتمر صحفي أُقيم أمس عن تفاصيل المشروع، الذي يتضمن تحويل خمس روايات سعودية بارزة لقصص مصورة.
وأعلنت "مانجا العربية " في خطوة أولى لتفعيل هذا المشروع إطلاق الفصل الأول من قصة "رسم العدم" والمستلهمة من الرواية التي تحمل العنوان نفسه للكاتب أشرف الفقيه في عدد مجلة مانجا العربية للشباب وتطبيقها هذا الشهر، كما ستتبعها رواية "الرحالة" للكاتبة كنده جمبي، و"خواطر عابرة " للكاتب سلطان إياز، و"العوسج " للكاتبة الجوهرة الرمال، و"أعيش ذكرياتي بالمقلوب" للكاتبة غادة المرزوقي، حيث سيتم نشر جميع هذه الأعمال في مجلة مانجا العربية بنسختيها المطبوعة والرقمية، التي يتجاوز مجموع مستخدمي تطبيقاتها 7.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد علوان، إلى أن الأعمال التي تم الإعلان عنها تلتقي فيها الطاقات التعبيرية والإبداعية لتشارك في تكوين ذاكرة أدبية وفنية سعودية، وتنقل قصصنا وأدبنا إلى العالم بألوان وملامح تشبهنا، وتحمل تفاصيل أماكننا، وقال:" بين السطور وفي الصور.. أعمال نسعى لإيصالها عالميًا والمنافسة بها دوليًا في هذا المجال كجزء من الهوية الثقافية السعودية ".
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة مانجا للإنتاج الدكتور عصام بخاري، أهمية هذا المشروع في دعم وتمكين الأدب السعودي، وتعزيز مكانته على الساحة الثقافية، لافتًا الانتباه إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من رؤية الشركة الإستراتيجية نحو تمكين الخيال ودعم وتطوير المحتوى الإبداعي العربي، وإيصاله إلى الشرائح الشابة والصاعدة حول العالم.
وفي ذات السياق تحدث الكُتاب عن أهمية هذه الخطوة من خلال التأثير الذي سيصنعه فن المانجا عربيًا وعالميًا، مبدين سعادتهم بالدعم الذي يحظى به مجال الأدب والثقافة السعودية لتمكينهم من إيصال رسائلهم للقراء بأساليب وطرق حديثة، كما عبروا عن شكرهم لهيئة الأدب والنشر والترجمة ولشركة مانجا العربية على تبني هذا المشروع.
ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود المشتركة بين هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة مانجا العربية، لدعم الأعمال في قطاع النشر وتحويلها إلى صناعة مستدامة تُسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للطرفين والمتمثلة في تنمية قطاعات الأدب والنشر والترجمة، وتمكين الخيال، وصناعة الأجيال. حيث يُعد هذا المشروع قفزة ثقافية في تقديم الأدب السعودي بقوالب وأساليب مختلفة منها فن المانجا، ومؤشرًا على التقدم المستمر في مجال الأدب والإبداع بالمملكة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هيئة الأدب والنشر الأدب السعودي قصص مصورة
إقرأ أيضاً:
غازبروم تتراجع عن مشروع بوابة تركيا إلى أوروبا
أفادت وكالة بلومبيرغ أن شركة غازبروم الروسية قررت بصمت التخلي عن خطة إنشاء مركز توزيع غاز في تركيا، كانت تأمل من خلاله استعادة موطئ قدم في سوق الطاقة الأوروبية، الذي فقدته إلى حد كبير منذ غزو أوكرانيا في عام 2022.
وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الوكالة، فإن غازبروم "جمّدت عمليًا" جهودها المتعلقة بالمشروع، بعد أشهر من دراسة إمكانيات استخدام الأراضي التركية كنقطة دخول بديلة إلى أوروبا، خاصة مع تعطّل أنابيب "نورد ستريم" وتوقف نقل الغاز عبر أوكرانيا المتوقع بنهاية عام 2024.
خسارة فرصة بمليارات الدولاراتكان السوق الأوروبي المصدر الأكبر لعائدات شركة غازبروم، حيث كانت تُدرّ صادرات الغاز نحو 8 مليارات دولار شهريًا قبل الحرب. ورغم الدعم السياسي العلني الذي أبداه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشروع، خصوصًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن الخطة واجهت تحديات تقنية وسياسية حالت دون تنفيذها.
وفقًا للمصادر التي تحدّثت إلى بلومبيرغ بشرط عدم كشف هويتها، فإن بعض مدراء غازبروم كانوا متشككين في جدوى المشروع منذ البداية، حتى قبل أن تتضح التفاصيل التنظيمية والبنية التحتية اللازمة.
ذكرت بلومبيرغ أن تركيا لم تكن تمتلك سعة تصديرية إضافية كافية نحو أوروبا الجنوبية، كما أن أنقرة رفضت منح غازبروم حق تسويق الغاز بصورة مشتركة، وهو ما حدّ من النفوذ الروسي المحتمل في المركز المقترح.
إعلانكما أضافت المصادر أن تركيا كانت تخطط لتسويق الغاز بنفسها، على أن تكتفي غازبروم بدور المورّد فقط، وهو ما اعتبرته الشركة الروسية تفريطًا في السيطرة.
في الوقت نفسه، تمضي الاتحاد الأوروبي قدمًا في خطة لحظر واردات الغاز الروسي كليًا بحلول عام 2027، مما يُقلّص فرص موسكو لاستعادة نفوذها الطاقي في القارة.
خلفية المشروع: طموح وقيودكانت فكرة المركز التركي قد طُرحت لأول مرة من قِبل الرئيس بوتين في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد أسابيع من تفجير خطوط "نورد ستريم". حينها، عبّر عن رغبته في إنشاء مسار بديل لتوصيل ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب سنويًا إلى أوروبا عبر البحر الأسود وتركيا.
غير أن المشروع لم يكن أصلاً من بنات أفكار غازبروم، بل وُلد في دوائر سياسية قريبة من الكرملين، بحسب ما أكده مصدر مطلع للوكالة. وقد فوجئ بعض موظفي قسم التصدير في الشركة بترويج بوتين العلني للمبادرة، رغم أنها لم تكن مدروسة اقتصاديًا بشكل كافٍ.
ورغم اهتمام بعض المسؤولين الأتراك بالمشروع، ووجود طموح لديهم لجعل بلادهم مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز بأسعار مرجعية محلية، فإن الخطة لم تشهد أي تقدم يُذكر.
صمت رسمي ومواقف متباينةلم ترد غازبروم، ولا مكتب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك المسؤول عن قطاع الطاقة، على طلبات التعليق من بلومبيرغ. كما لم يصدر رد فوري من الكرملين أيضًا.
من جانبها، امتنعت وزارة الطاقة التركية وشركة بوتاش المشغّلة لخطوط الأنابيب عن تقديم أي تعليق رسمي، بينما قال مسؤول تركي مطلع – طلب عدم الكشف عن هويته – إن تركيا لا تزال منفتحة على التعاون مع روسيا بشأن المشروع، لكنها أقرت بأن العملية "تأخرت لفترة طويلة".
أكدت بلومبيرغ أن تجميد مشروع المركز لا يؤثر على العقود الحالية بين غازبروم وتركيا، التي لا تزال من كبار مستهلكي الغاز الروسي. ومع ذلك، يُظهر هذا التطور مدى تقلّص خيارات موسكو لاستعادة تأثيرها في سوق الغاز الأوروبي في ظل المناخ السياسي الراهن.
إعلانفبعد أن كانت روسيا المورّد الأكبر للغاز إلى أوروبا عبر عدة مسارات برية وبحرية، تجد نفسها اليوم محصورة في زوايا محدودة من السوق العالمية، تبحث فيها عن تحالفات جيوسياسية أكثر من حلول تجارية.