نائب بالشيوخ : الحضانات التعليمية بالمساجد مشروع قومي يُعيد تشكيل وعي الأجيال
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
كتب- نشأت علي:
أشاد النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، بالبروتوكول الذي وقّعته وزارتا الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، لإطلاق مشروع "الحضانات التعليمية" بالمساجد، واصفا إياه بأنه خطوة استراتيجية بالغة الأهمية تأتي في توقيت حاسم، مؤكدًا أن هذه المبادرة لا تمثل مجرد تعاون بين وزارتين، بل هي تجسيد حقيقي لرؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في تحقيق التكامل بين مؤسساتها لخدمة المواطن وبناء الإنسان المصري كأولوية قصوى.
وأوضح البرلماني، أن المشروع يمثل استثمارا جيدا للموارد المتاحة، ويعظم من دور المسجد كمنارة للعلم والمعرفة إلى جانب دوره التعبدي، مضيفا أن استغلال الفترة الصباحية في المساجد لتقديم خدمات تعليمية وتربوية لمرحلة رياض الأطفال هو فكر خارج الصندوق، يحل مشكلة نقص الحضانات في بعض القرى والنجوع، ويضمن في الوقت ذاته تقديم محتوى تعليمي وتربوي عالي الجودة تحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم.
وشدد توفيق، على الأهمية القصوى لمرحلة الطفولة المبكرة، معتبرًا إياها حجر الأساس في تكوين شخصية الطفل وتشكيل وعيه وقيمه، مشيرا إلى أن المشروع ينجح في تحقيق معادلة متوازنة تجمع بين تعليم المبادئ الأكاديمية الأولية كالحساب والهجاء، وبين غرس القيم الأخلاقية النبيلة والانتماء الوطني، وهو ما تحتاجه الأجيال الجديدة بشدة لتكون قادرة على بناء مستقبلها ومستقبل وطنها على أسس سليمة.
وأكد حسانين توفيق، أن المبادرة تمثل حصنا منيعا في مواجهة التحديات التي يفرضها الانفتاح الرقمي وثورة المعلومات. وقال: "في ظل ما يواجهه أطفالنا من مؤثرات خارجية عبر الوسائل الرقمية، يأتي هذا المشروع ليقدم بديلا تربويا آمنا، ويرسخ الهوية المصرية الأصيلة، ويربط النشء بتراثهم الحضاري والديني، ويبني لديهم جدارا ثقافيا وأخلاقيا يحميهم من الأفكار الدخيلة والسلوكيات السلبية".
وأثنى عضو مجلس الشيوخ على الآليات التنفيذية للمشروع، خاصة البدء بمحافظة قنا كتجربة رائدة قبل تعميمها، وهو ما يعكس منهجية علمية في التطبيق.
كما أشاد بتكليف معلمين متخصصين من وزارة التربية والتعليم بهذه المهمة، ما يضمن احترافية العملية التعليمية، بالإضافة إلى الفكرة العملية المتمثلة في تجهيز المساجد بفرش وأدوات تعليمية وترفيهية يسهل طيها قبل مواعيد الصلاة، ما يحافظ على قدسية المسجد ووظيفته الأساسية.
كما أكد النائب حسانين توفيق أن هذا المشروع لا ينبغي النظر إليه كخدمة تعليمية مؤقتة، بل كمشروع قومي طويل الأمد يستهدف بناء الإنسان المصري منذ نعومة أظفاره. ودعا إلى تكاتف كافة الجهود المجتمعية لإنجاح هذه التجربة الفريدة، التي ستساهم في تخريج أجيال جديدة متوازنة الشخصية، تعتز بدينها ووطنها، وتمتلك الأدوات المعرفية والمهارية اللازمة للمستقبل.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
حسانين توفيق الحضانات التعليمية المساجد الأوقاف والتعليمتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: رفع الطاقة التشغيلية لمحطة المياه.. الجيزة تعتذر لمواطنيها عن أزمة انقطاع المياه والكهرباء الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
نائب بالشيوخ : الحضانات التعليمية بالمساجد مشروع قومي يُعيد تشكيل وعي الأجيال
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 27 الرطوبة: 15% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حركة تنقلات الشرطة 2025 تنسيق الثانوية العامة 2025 انتخابات مجلس الشيوخ 2025 الطريق إلى البرلمان سعر الفائدة الحرب الإسرائيلية على إيران صفقة غزة هدير عبد الرزاق حسانين توفيق الحضانات التعليمية المساجد الأوقاف والتعليم مؤشر مصراوي الحضانات التعلیمیة صور وفیدیوهات حسانین توفیق
إقرأ أيضاً:
تعاقب الأجيال
قبل منتصف القرن العشرين، كان مفهوم تعاقب الأجيال بسيطًا ومحدودًا في ثلاث مراحل عمرية رئيسية هي: الطفولة، والشباب، والكهولة. لم يكن الناس بحاجة إلى مزيد من التفاصيل لتوصيف الفوارق بينهم، فالحياة كانت أبطأ إيقاعًا، والقيم أكثر استقرارًا، والتغيرات أقل حدة. ومع تطور العلوم الإنسانية، خصوصًا علم الاجتماع، بدأت تتشكل نظرة جديدة للإنسان داخل مجتمعه، وبرزت الحاجة إلى تصنيفات أدقّ تعكس التحولات الثقافية والاجتماعية والقيمية التي باتت تميز كل جيل عن الآخر.
من هنا وُلدت فكرة تقسيم الأجيال وتسميتها، فظهرت مصطلحات باتت مألوفة اليوم مثل الجيل الصامت (من عشرينيات إلى أربعينيات القرن الماضي)، وجيل الطفرة السكانية في الخمسينيات، ثم جيل إكس في السبعينيات، وجيل الألفية في الثمانينيات، وجيل زد الذي نشأ في بدايات الألفية الجديدة، وهو الجيل الرقمي بامتياز الذي وُلد مع الإنترنت وتكنولوجيا الاتصال، وأخيرًا جيل ألفا، أول جيل يولد كليًا في القرن الحادي والعشرين.
بهذا التدرج والمفهوم الجديد لفكرة التعاقب، لم تعد الأجيال مجرد فترات زمنية، بل أصبحت علامات تعكس ملامح الإنسان في كل مرحلة من مراحل تطوره الاجتماعي والثقافي. ومع ذلك، فإن هذه التسميات رغم انتشارها قد لا تعني الكثير في ظاهرها، وإنما هي رموزٌ تقريبية لفهم اختلاف الأزمان.
ما حثني على البحث في فكرة تعاقب الأجيال، ما قرأته وسمعته خلال الأسبوع الفائت من كثرة الحديث عن «صراع الأجيال أو الفجوة بين الأجيال» والعلاقات المعقدة بين جيل وآخر، مع تركيز لافت على جيل التقنية جيل زد الذي أصبح محور الأحاديث والتحليلات في ميادين السياسة والاقتصاد والصحة وعلم النفس حيث بات يُنظر إلى هذا الجيل بوصفه جيلًا استثنائيًا نشأ في قلب الثورة التقنية، حيث الإنترنت بين يديه منذ الطفولة، والشاشات جزء من تفاصيل حياته اليومية، والمعلومة تصل إليه قبل أن يبحث عنها. غير أن هذه الميزة الرقمية التي ميزت ذلك الجيل جاءت بثمنٍ باهظ؛ فجيل زد، رغم وعيه وسرعته في التعلّم والتكيّف، يُتّهم بالانعزال وضعف التواصل الواقعي، وكثرة التقلّب في المواقف والاهتمامات، والانشغال المفرط بصورته على المنصّات الاجتماعية. وفي بيئة العمل، يُقدَّم على أنه جيل طموح يبحث عن التوازن بين الحياة والمهنة، لكنه لا يحتمل الروتين ولا يؤمن بالولاء المؤسسي الطويل. أما في الأسرة، فهو أقرب للتعبير عن مشاعره لكنه أكثر عرضة للقلق والاكتئاب.
قد أتفق مع كثير من هذا التوصيف النظري لسمات ذلك الجيل وما يُقال عن مميزاته وعيوبه، لكنني أرى الصورة من زاوية مختلفة، أقرب إلى الواقع منها إلى الورق. فأنا لا أكتب عن هذا الجيل بصفتي قارئًا أو محللًا فقط، بل بصفتي أبًا يعيش بينهم ويلاحظهم يومًا بيوم. بعض أبنائي من هذه الفئة، وأزعم بثقة أنني أصبحت خبيرًا بهم من واقع التجربة لا من التنظير. وأقولها عن قناعة: هذا جيل قوي، يمتلك من الوعي والجرأة والقدرة على التعبير ما لم نكن نمتلكه في أعمارهم. جيل منفتح على العالم، لكنه في الوقت ذاته متمسك بالكثير من القيم والمعتقدات التي تمثل جذوره وهويته.
في رأيي، هم جيل أفضل من جيلنا في جوانب كثيرة، وقد يكونون كذلك أفضل حتى من الجيل القادم، جيل ألفا، الذي يبدو أكثر هشاشة أمام الإغراءات الرقمية وسرعة التغيّر في أنماط الحياة. حين أنظر إلى أبنائي أراهم امتدادًا لنا في مرحلة ما، حين كنا نُوصف ببساطة بأننا «جيل الشباب»، قبل أن تُنمط الأجيال وتُختزل في رموز وأحرف. كنا نختلف عن آبائنا في طموحاتنا وأسلوب حياتنا، تمامًا كما يختلف أبناؤنا عنا اليوم. إنها الدورة ذاتها التي تتكرر جيلاً بعد جيل؛ فجوةٌ تتسع وتتبدّل ملامحها، لكنها تظل جزءًا طبيعيًا من حركة الحياة، فجوة لا أظن أنها ستُردم يومًا، لأنها ببساطة ما يجعل لكل جيل صوته وملامحه الخاصة. وربما كان الأجدر بنا أن ننظر إلى تعاقب الأجيال لا بوصفه صراعا أو فجوة، بل كحوار متجدد بين زمنين؛ زمن يسلم خبرته وآماله، وزمن يلتقط الشعلة ليواصل المسير بطريقته الخاصة. فكل جيل يحمل في جوفه ما يميّزه، وما يكمل به من سبقه، وما يمهّد به لمن يأتي بعده.
عبدالله الشعيلي رئيس تحرير جريدة «عُمان أوبزيرفر»