نيويورك-سانا

دعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني مجلس الأمن إلى وقف اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي الاستفزازية على الأراضي السورية وتحميله مسؤولية هذه الأعمال العدوانية.

وقال إيرواني خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سورية: “لا يمكن حل الأزمة في سورية من دون دعم كامل لسيادة ووحدة وسلامة أراضيها”، مشدداً على أنه لا يمكن تجاهل هذه العناصر الأساسية بأي شكل من الأشكال.

وأضاف إيرواني: “إن الإجراءات المتمثلة بتسييس المساعدات الإنسانية ومنع عودة اللاجئين والنازحين وفرض عقوبات أحادية الجانب لن تؤدي إلا لإطالة أمد هذه الأزمة وتفاقم معاناة الشعب السوري”، موضحاً أن معالجة الأسباب الجذرية للأزمة تتطلب اتخاذ خطوات جوهرية لضمان السلام والأمن والاستقرار الدائم، ويجب على جميع الأطراف المعنية الالتزام التام بالعديد من المبادئ الأساسية.

وأشار إيرواني إلى أن الشعب السوري لن يتسامح مع استمرار احتلال أرضه أو أي انتهاك لسيادته ويجب على المجتمع الدولي أن يقف ضد هذه الأعمال لأنها تتناقض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي، مؤكداً أن بلاده تجدد مرة أخرى طلبها بالانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي وخاصة القوات الأمريكية.

وأوضح إيرواني أن استعادة وحدة الأراضي السورية تتطلب بذل الجهود لمكافحة جميع التنظيمات الإرهابية من دون هوادة قائلاً: إن “أي توقف في هذه العمليات سيتيح الفرصة لهذه التنظيمات لتعزيز مواقعها وارتكاب المزيد من الجرائم، وسيؤدي ذلك إلى إطالة أمد الأزمة وجعل الوصول إلى حلّ سياسي أكثر صعوبة”.

وأضاف إيرواني: إن تقديم المساعدات العاجلة مهم للغاية لكنه لا يُمكن الاعتماد عليه كحل مستدام وطويل الأمد، موضحاً أنّه يجب التركيز على إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية وتهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين والنازحين، ودفع العملية السياسية إلى الأمام وإلغاء فوري للعقوبات الآحادية الجانب على سورية.

وجدد إيرواني التأكيد على التزام بلاده بحل هذه الأزمة ومواصلة دعم العملية السياسية التي يقودها السوريون بأنفسهم والتي تسهلها الأمم المتحدة واستمرارها بمساعدة سورية حكومةً وشعباً على استعادة وحدة وسلامة أراضيها، معرباً عن دعم الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون من أجل استئناف جلسات لجنة مناقشة الدستور باعتبارها آلية فاعلة لتعزيز العملية السياسية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

احتفالات في مدن سورية بإلغاء النواب الأميركي قانون قيصر

خرج سوريون في احتفالات شعبية في عدد من المدن، اليوم الخميس، عقب تصويت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية لصالح إلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ سنوات، بما يمنح بارقة أمل لإنعاش الاقتصاد السوري وتخفيف معاناة السوريين.

وشهدت ساحة الأمويين في العاصمة دمشق احتفالات واسعة، رفع فيها مواطنون الأعلام السورية ورددوا هتافات عبّرت عن فرحهم بقرار إلغاء القانون، وفق قناة الإخبارية السورية.

وفي حمص وسط البلاد، توافد محتفلون بإلغاء قانون قيصر إلى ساحة الساعة مرددين هتافات فرحة برفع العقوبات.

في حين جابت مسيرات احتفالية شوارع وساحات اللاذقية وحماة فرحا بالتصويت على إلغاء القانون.

كاميرا سوريا الآن ترصد استمرار الاحتفالات في ساحة الساعة وسط حمص فرحا بإلغاء قانون قيصر pic.twitter.com/WIHtd8m5eO

— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 11, 2025

تصويت بالأغلبية

أمس الأربعاء، صوّت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني ومن ضمن بنوده قانون قيصر المفروض على سوريا.

وسيُحال مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ، وإذا أُقر، فسيُحال إلى مكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقيع عليه ليصبح قانونا نافذا.

ونص مشروع القانون على أن إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر يخضع لشروط معينة، منها أن يقدم الرئيس الأميركي تقريرا أوليا إلى لجان الكونغرس خلال 90 يوما، ثم تقارير كل 180 يوما مدة 4 سنوات.

وأشار إلى أن على سوريا أن تؤكد أنها تتخذ خطوات ملموسة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتحترم حقوق الأقليات، وتمتنع عن العمل العسكري الأحادي الجانب ضد دول الجوار، وتكافح غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتلاحق الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتكافح إنتاج المخدرات.

إعلان

وذكر أنه في حال عدم استيفاء هذه الشروط خلال فترتين متتاليتين من التقارير، يُمكن إعادة فرض عقوبات محددة على جهات معينة.

تصويت آخر مرتقب

وشرح مراسل الجزيرة أنس الصبار، أن مشروع القانون سينتقل إلى مجلس الشيوخ حيث يمتلك الجمهوريون أغلبية مريحة، وأشار إلى أن التصويت متوقع خلال الأسبوع المقبل، ليحال بعدها مباشرة إلى ترامب للتوقيع عليه وتحويله إلى قانون نافذ.

وإلغاء القانون سيمهد الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الأجنبية لدعم الإدارة السورية الجديدة.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا ضمن قانون قيصر مدة 180 يوما.

وكان الكونغرس الأميركي أقر قانون قيصر يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2019 لمعاقبة أركان نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على جرائم حرب ارتكبها على المدنيين في سوريا.

وسُميت هذه العقوبات بالاسم الرمزي للمصور العسكري فريد المذهان الملقب بـ"قيصر"، والذي سرب آلاف الصور المروعة التي توثق التعذيب وجرائم الحرب التي ارتكبتها أفرع النظام المخلوع الأمنية.

مقالات مشابهة

  • خبير أوكراني: الحرب تحولت إلى مواجهة اقتصادية.. وأوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها رغم التصعيد الروسي
  • ضبط ذبائح مريضة غير صالحة للإستخدام الآدمي وإعدام لحوم بالمنوفية |صور
  • سورية توقف شخصين لنشر رموز النظام السابق
  • بين نقض “التمييز” وإصرار “أمن الدولة” على الحكم .. صندوقة يضرب عن الطعام لسيادة القانون
  • احتفالات في مدن سورية بإلغاء النواب الأميركي قانون قيصر
  • المرور: تعلق سائق الدراجة الآلية بمركبة أخرى مخالفة مرورية
  • ولي العهد والشرع يستعرضان العلاقات الثنائية ويبحثان الجهود المبذولة لترسيخ الأمن في سورية
  • لصوص يعتدون على سيدة سورية وطفلتها في إسطنبول
  • تشغيل أول قسم حضّانات ووحدة عناية حديثي الولادة بالقنطرة شرق
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة