ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية يناقش الاحتكار ويبين أحكامه
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، في الليلة الثانية عشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور عطا السنباطي، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، وفضيلة الدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «حرمة الاحتكار».
وأوضح الدكتور عطا السنباطي أن الواقع الذي نعيش فيه يشهد بأن هناك ما يسمى بالاحتكار وهو عبارة عن حبس السلع المعينة التي يحتاج إليها الناس بقصد تعطيش أو ما يسمى باحتياج الناس أو تعطيش السوق إليها، ثم بعد ذلك رفع السعر، ثم فرض ذلك على الناس، وإلحاق الضرر والأذى بهم، وقد حرمت الشريعة الإسلامية الاحتكار، ولم تحرمه فقط في السلع أو الخدمات؛ بل حرمته حتى في العلم، فنهت عن كتمان العلم، وقد قال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}، فالمحتكر ملعون أيًّا كان الشيء المحتكر، وقال قال رسولنا الكريم ﷺ: (لا يحتكِرُ إلَّا خاطِئٌ)، فالمحتكر بذلك آثم مذنب بل مرتكب لكبيرة من الكبائر.
من جانبه، قال الدكتور علي مهدي إن المسلم مأمور بعبادة الله في كل أحواله ومعاملاته، فالمسلم يعبد الله عز وجل في بيعه وشرائه، وإذا كان البيع موافقًا لهدي الله وتعاليمه وليس به ما يخالف شريعتنا فنعم البيع وقد ربح وأفلح ببيعه وشرائه، وإذا كان على خلاف ذلك خاب وخسر، ولذلك ستجد في شريعتنا ما لا تجده في غيرها، والنبي ﷺ يقول: (رَحِمَ اللهُ عبدًا سَمْحًا إذا باع، سَمْحًا إذا اشْتَرى، سَمْحًا إذا قَضَى، سَمْحًا إذا اقْتَضَى)، فالسماحة مطلوبة في كل حياة المسلم والتعامل بالأخلاق أمر واجب في كل تعاملات الإنسان، مستنكرًا ما يحدث من ظاهرة غريبة عند بعض التجار حيث يفرحون للأخبار السلبية التي تُدخل الهم والغم على الناس من غلاء الأسعار وما شابه، فإذا جمع قسطًا كبيرًا من السلع يخزنها حتى إذا ارتفع سعره يفرح في مصائب الناس، وهذا خسران ومعصية بل كبيرة من الكبائر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الازهر شهر رمضان ملتقى الأزهر صلاة التراويح س م ح ا إذا
إقرأ أيضاً:
هل الحر الشديد غضب إلهي؟.. عضو الأزهر للفتوى يجيب
أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الحر الشديد لا تعني بالضرورة أنها غضب من الله سبحانه وتعالى، بل قد تكون آية من آياته، يُختبر بها العبد أو يُكافأ أو يُذكَّر ليتأمل في حاله ويتقرب إلى الله.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الرياح والمطر والحر الشديد من جنود الله، يُسخرها كما يشاء لحكمةٍ يعلمها وحده، مضيفة: "ربما يُسخَّر الحر ليكفر الله به عن العبد من ذنوبه، أو ليرفع درجاته، إذا صبر وذكر الله في هذه الأوقات".
للاسترشاد بها | مؤشرات تنسيق الأزهر 2024 علمي وأدبي بنين وبنات
شيخ الأزهر يرسل قافلة محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى غزة
الأزهر يعلن ضوابط تحويل الطلاب بين المعاهد.. رابط مباشر الآن
مرصد الأزهر: صحيفة هآرتس تفضح بالأرقام تجويع الاحتلال لغزة وتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة
وأضافت عضو الأزهر للفتوى "بدلًا من أن نضيق بالجو ونسب الحر، علينا أن نغتنم الفرصة لذكر الله والاستغفار، فالله سبحانه وتعالى يُحب من يذكره في الشدة كما في الرخاء".
وشددت عضو الأزهر للفتوى على أن الحر الشديد قد يكون تذكيرًا من الله لا عقابًا، لافتة إلى أنه دعوة للتأمل في حال النفس، والعمل على إصلاحها، والتقرب من الله بالطاعة.
وتابعت عضو الأزهر للفتوى "إن كنا لا نتحمل حر الدنيا، فكيف بحر الآخرة؟ علينا أن نُعد أنفسنا، وأن نحتمي من نار جهنم بعبادة الله واتباع أوامره، لعلنا نفوز برضاه وجنته".
وأكدت عضو الأزهر للفتوى "رب العزة سبحانه وتعالى رؤوف رحيم، لا يعذب عباده عبثًا، بل يفتح لهم أبواب رحمته وفرص التوبة في كل حال، حتى في شدة الحر".