سوق التمور.. تنوع ووفرة.. والغش منغص رمضاني:بائعو التمور يؤكدون: الأسعار ثابتة وتتفاوت حسب نوع وجودة المنتج
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
»التجارة والصناعة« نتابع الأسعار ونصادر التالف بشكل مستمر حماية للمستهلك
أسعار التمور مرتفعة.. مع أن تمور الموسم الحالي لا تزال في طريقها من البلدان المصدرة إلى الأسواق اليمنية ..لكن نرى واجهات المحال والأسواق التجارية تمتلئ بمعروضات التمور المتنوعة والمختلفة الأشكال والألوان والأسعار أيضا..
في السطور التالية نتعرف على أنواع التمور التي تباع في الأسواق اليمنية وأسعارها ودور وزارة الصناعة والتجارة في حماية المستهلك.
الثورة/ عبدالواحد البحري
يقول يوسف (المهاجر) وهو تاجر تمور، ان غالبية التمور الموجودة في الأسواق هي تمور من موسم رمضان الماضي ومعظمها جيدة وصالح للاستهلاك.
بينما الكثير من التجار يحاول عرض الجديد من التمور لجذب الزبون وتصريف المخزون الذي لديه من العام الماضي، وتلافيا لتكديس البضاعة السابقة وأملا في حصول أزمة في أسواق التمور مما يدفع بالكثير من التجار إلى رفع الأسعار في بداية رمضان…واستغلال الوضع.
ويؤكد تاجر التمور (المهاجر) ان غالبية التمور المتوفرة لديه تعد من أجود أنواع التمور حيث مرت من معابر التصدير وتم فحصها والتأكد من صلاحيتها وجودتها.
مشيرا إلى أن وجود تمور وصلت الأسواق قبل أسبوع من بداية شهر رمضان من خارج اليمن على أساس انها تمور من الموسم الحالي لكنها تمور من العام الماضي اللهم انها خزنت في بلد المنشأ.. غير ان حقيقة الأمر ان تمور الموسم الحالي بدأت في الوصول قبل رمضان أيضا ومستمرة في التدفق إلى الأسواق اليمنية حتى نهاية شهر رمضان وهي فترة ذروة لتجارة التمر في كل عام.
وبخلاف ما توقعه بعض المواطنين البسطاء ان أسعار التمور هذا العام ستنخفض عن أسعار العام الماضي.. فلاتزال الأسعار كما كانت عليه العام الماضي شبه ثابته وتتفاوت من تاجر إلى آخر..
وهو ما يؤكده هارون عبدالله تاجر تمور في سوق (الملح)باب اليمن الذي يرى ان الأسعار كما العام الماضي مع زيادة بسيطة في سعر بعض الأنواع حيث يبلغ سعر التنكة الواحدة زنة عشرة كيلوا جرام ١٣ الف ريال في المتوسط وسعر التنكة الكبيرة من التمر عبوة ٢٠ كيلو ٢٢ الف ريال وهناك أنواع رخيصة لكنها ليست ذات جودة .
وأضاف ان هذه الأسعار محددة من وزارة الصناعة ولكنها تتفاوت من تاجر الى آخر بحسب أنواع التمور لديه، فالأنواع كثيرة وتمور الموسم الحالي لم تعرض في كل المحال التجارية ولكنها موجودة لدى تجار الجملة والموردين الكبار.
ويرى ان أي زيادة في أسعار التمر سببها يعود إلى ارتفاع أجور النقل ليس الا فالتاجر المورد يهمه ان يكسب ويبيع مع الاحتفاظ بنسبة أرباحه وان تصل بضاعته في موعدها وبأقل تكلفة إلى الأسواق..
تخزين التمور
يشير صالح الأعرج -تاجر تمور- إلى أن بقاء التمور من الموسم الماضي في مخازن التاجر لا يعني ان هذه التمور غير صالحة وأصبحت فاسدة وانها لم تعد مناسبة للاستهلاك لأن الأمر يتعلق بطريقة التخزين والحفظ ومعظم التمور تخزن في أماكن حفظ صحية ومناسبة وتباع في الأسواق والكل يشيد بجودتها وحسن منظرها فهي غير مسوسة ومحتفظة بجودتها .
وأضاف الأعرج أن موسم جني التمور أصبح يتأخر كل عام ولم يعد يأتي الموسم قبل رمضان كما كان خلال السنوات الخمس الماضية حيث كان موسم جني التمور قبل شهر رمضان بشهر أو بشهرين واصبح يتأخر وقد يأتي موسم الجني بعد رمضان ..
التمر يبقى لأكثر من عام
ويرى الأعرج ان عملية البيع والشراء وكذلك الاستهلاك للتمور ليس مقتصرا على شهر رمضان فقط وهو ما يجعل من مسألة بقاء تمور من الموسم الماضي حسب قوله إلى الموسم الحالي مسألة واردة ولا يعتبر ذلك مشكلة فالتمور ليست كبقية السلع الغذائية الأخرى التي تتأثر وتنتهي صلاحيتها بسرعة، فالتمر يبقى لأكثر من عام بشرط المحافظة عليه من حيث التهوية والرطوبة ليبقى لفترة طويلة وهي محافظة على جودتها.
من مكتب الصناعة والتجارة في بني الحارث يؤكد كل من حسين غبش ومحمد البحري على توفر أصناف جيدة من التمور المخزنة وتبدو للناظر وكأنها تمور من تمور الموسم الحالي من حيث الجودة واللون والسبب تخزينها في مخازن تبريد تحافظ على جودتها .
سوء التخزين
ويرى غبش أن سوء التخزين لاشك يؤدي الى تمور فاسدة حيث نجد بعضها في أسواق العاصمة وبعض المديريات في ضواحي العاصمة حيث قمنا بحملة لمصادرتها وإتلافها بداية شهر رمضان، كما نقوم بعملية البحث والمتابعة بشكل مستمر لكل السلع المنتهية الصلاحية.. وأعاد مشكلة التمور الفاسدة وغير الصالحة إلى سوء تخزينها لأكثر من عامين بصورة غير صحية لان الكثير من التجار يشتري كميات كبيرة من التمور في رمضان ولا يتمكن من تصريفها كاملا مما يدفعه إلى تخزينها وبطريقة غير صحية حيث لا يراعي التهوية السليمة والرطوبة مما يعجل بتلف التمور المخزنة.. والبعض يمر عليه أكثر من موسمين وهو لم يتمكن من تصريف التمور.
غش وتزييف
ويرى محمد البحري -أحد موظفي مكتب الصناعة والتجارة بمديرية بني الحار ث- ان فترة صلاحية التمور يجب ان لا تزيد عن عام بعدها يجب ان تصرف ولهذا تتعرض بعض هذه الكميات للتلف ..
موضحا ان مكتب الصناعة والتجارة يقوم بعملية تفتيش ومصادرة للتمور التالفة وغير الصالحة للاستهلاك إلا أن بعض ضعاف النفوس من التجار يلجأون الى تصريف هذه التمور غير الصالحة من خلال بعض السماسرة وبأسعار رخصية ومغرية ويلجأ البعض إلى خلطها بتمور جديدة وهذا غش وتزييف ولهذا نقوم بمتابعة هذه الحالات ومصادرة الكميات وإتلافها بمحضر إتلاف يتم في مكاتب وزارة الصناعة..
ويضيف: ان التمور الفاسدة التي نشاهدها في بعض المتاجر بسبب ارتفاع درجة الحرارة وسوء التخزين كما نجد بعض التمور مسوسة يعود ذلك إلى سبب الرطوبة وسوء التخزين .
وختم بالقول : ان تمور الموسم الحالي هي الاقل استهلاكا هذا العام وبإمكان التاجر ان يبيع التمور هذا العام وطوال العام فعملية البيع ليست مقتصرة على شهر رمضان فقط فالبيع والشراء للتمور يتم طوال العام .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أبطال العالم يؤكدون مشاركتهم في «ماراثون عُمان الصحراوي».. يناير المقبل
حصل «ماراثون عُمان الصحراوي» على الاعتراف الدولي، والذي يُعد من أبرز فعاليات الجري الطويل في العالم، وأعلنت اللجنة المنظمة لـ«ماراثون عُمان الصحراوي» عن فتح باب التسجيل في نسخته الحادية عشرة، التي ستحتضن منافساته الرمال الذهبية بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية خلال الفترة من 10 إلى 14 يناير 2026، بمشاركة أبطال الجري من دول العالم الذين أكدوا مشاركتهم ورغبتهم الجامحة في الحضور في النسخة المقبلة من المنافسات.
وجاء الإعلان عقب التغطية البارزة التي حظي بها السباق في مجلة Runner’s World Germany، إحدى أبرز المجلات العالمية المتخصصة في الجري، حيث تُعد هذه التغطية خطوة فارقة تُعزز مكانة الماراثون كأبرز حدث للجري في الصحاري على المستوى العالمي، وتُسلّط الضوء على السمعة المتنامية التي تحظى بها سلطنة عُمان كوجهة متميزة للسياحة الرياضية ورياضات التحمّل القصوى.
تعزيز مشاركة المرأة
ونال «ماراثون عُمان الصحراوي» اعتماد المنظمة العالمية SheRACES، ما يؤكد استيفاءه لأعلى معايير الشمولية الدولية في إشراك النساء في سباقات الجري الطويل، وتُعالج هذه الشهادة فجوة مهمة في الرياضة، حيث لا تزال مشاركة النساء لا تتجاوز 16% رغم تفوقهن الملحوظ في العديد من سباقات الطرق والجبال.
وقالت ريجيل سيدينيو مديرة المنظمة العالمية SheRACES والمشاركة السابقة في سباقات «ماراثون عُمان الصحراوي»: نواجه كنساء حواجز ومخاوف لا يدركها كثير من الرجال، ونحن فخورون بجعل الطريق أسهل للنساء كي يكتشفن جمال الصحراء العُمانية وقوتهن الكامنة.
وبلا شك أن «ماراثون عُمان الصحراوي» أصبح أول فعالية في الشرق الأوسط تحصل على هذا الاعتماد الفريد، وتعمل المنظمة العالمية SheRACES على تحقيق التكافؤ من خلال دعم المنظمين في توفير بيئة رياضية عادلة وشاملة، وتؤكد شهادة الاعتماد التزام الماراثون بتوفير تجربة يشعر فيها الجميع بالدعم على امتداد منافسات السباق.
سعيد الحجري: الماراثون يوفر تجربة فريدة تستكشف مكنونات البيئة الصحراوية العُمانية
قال سعيد بن محمد الحجري رئيس لجنة التنظيم: تم فتح باب التسجيل لمنافسات سباق «ماراثون عُمان الصحراوي» في نسخته الحادية عشرة، والذي ستحتضنه ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية على مدى خمسة أيام، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 14 يناير المقبل، كحدث سنوي بارز يتزامن مع موسم السياحة الشتوية برمال الشرقية، وذلك وسط تفاعل مجتمعي وسياحي وترفيهي خلال هذه الفترة من كل عام، ويواصل ماراثون صحراء عُمان أداء دوره كسفير رياضي وسياحي يعزز مكانة سلطنة عُمان دوليًا، من خلال استقطاب مشاركين من مختلف أنحاء العالم يعيشون تجربة الضيافة العُمانية الأصيلة والمغامرة الرياضية في آنٍ واحد.
وأضاف الحجري: يأتي تنظيم هذه النسخة الجديدة بمشاركة أبطال العالم في الجري في الصحراء العُمانية التي احتضنت الجولات السابقة بتحقيق نجاحات متتالية، حيث ستشتمل هذه النسخة من الماراثون على خيارات متعددة لعبور الصحراء، منها سباق الـ 165 كيلومترًا الكلاسيكي، وهو ماراثون طويل من خمس مراحل يعتمد على الاكتفاء الذاتي، ويسلك طرق القوافل القديمة انطلاقًا من حصن الواصل التاريخي وصولًا إلى سواحل بحر العرب، وكذلك سباق تحدي الصحراء لمسافة 100 كيلومتر، وهي مغامرة صحراوية ميسّرة تسلك الطريق الأسطوري نفسه وتنتهي أيضًا عند البحر، كما تتوفر مسافات إضافية تشمل 42 كيلومترًا، 21 كيلومترًا، 10 كيلومترات، 5 كيلومترات، وسباق الأطفال لمسافة كيلومترين، لتوفر فرصًا لجميع المستويات لاختبار روعة البيئة الصحراوية العُمانية، ما يُقدّم للمتسابقين فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية في صحراء سلطنة عُمان خلال مسار السباق الممتد من أمام قلعة وحصن قرية الواصل الضارب في قِدم التاريخ، وعبر الكثبان والتلال الرملية الشاهقة، موفرًا للعدّائين تجربة صحراوية متكاملة، حيث سيشهد المتسابقون محطات متنوعة وفريدة تتميز بجمال الحياة البرية ومنظر غروب وشروق الشمس الآسر، وتمثل المرحلة الليلية فرصة ثمينة لسبر أغوار الصحراء بجمالها المدهش، حيث السماء المرصّعة بالنجوم المتلألئة، والأشجار والحياة البرية المتنوعة، والالتقاء بسكان الرمال من أبناء البادية الذين يعيشون في كنف الصحراء حتى اليوم، حيث توفر للعدّائين مشاهد بانورامية رائعة لا تُنسى.
وتابع رئيس لجنة التنظيم حديثه بالقول: إن «ماراثون عُمان الصحراوي» ليس مجرد سباق، بل تظاهرة رياضية وسياحية يشارك فيها العديد من أفراد المجتمع المحلي، وتُعبّر عن حب الناس لعُمان، وإبراز الهوية التاريخية والتسامح والسلام لسلطنة عُمان، وغمر جميع المشاركين بكرم الضيافة العُماني، وإعطاء جميع المتسابقين إمكانية العيش في تجربة رائعة في الصحراء العُمانية، كما إن استمرار ماراثون عُمان الصحراوي للسنة الحادية عشرة ودون انقطاع دليل مؤكد على نجاحه ورضا المتسابقين عن مستوى التنظيم، الذي يضاهي ويتفوق على السباقات العالمية المماثلة، ونترقب تنظيم النسخة الجديدة التي تحتوي على العديد من المفاجآت والفرص من خلال مشاركة واسعة من العدّائين، والحمد لله اكتسبنا هذه الثقة التي تدل على قدرة الشباب في سلطنة عُمان على تنظيم سباقات عالمية تحظى بالإشادة والتقدير على المستويين المحلي والدولي.
وقال الحجري: حقق «ماراثون عُمان الصحراوي» من خلال النسخ الماضية شهرة واسعة، وتمكن من استقطاب ما يزيد على 1000 عدّاء من مختلف دول العالم لخوض مغامرة منقطعة النظير في أحضان التضاريس الخلابة للصحراء العُمانية، تسمح لهم باختبار تجربة بدنية لا تُنسى وسط رقعة شاسعة من المناظر المحيطة الساحرة والممتدة بين كثبان الرمال الذهبية، حيث صُمم مسار هذا الماراثون كي يعبر عددًا من الكثبان الرملية التي تحيط بالواحات الصحراوية الجميلة ومشاهدتها من علو، مرورًا بالمخيمات الصحراوية ومنازل البدو ومواقع تربية الجمال والواحات الخضراء، وجاء تصميم مسار «ماراثون عُمان الصحراوي» بأسلوب فريد يوفر تجربة صحراوية واقعية منقطعة النظير، مليئة بالإثارة والتحدي، تستكشف مكنونات البيئة الصحراوية العُمانية وما تتميز به من تنوع فريد في الطبيعة الخلابة، حيث تتميز سلطنة عُمان بجمال تضاريسها الرائعة من الجبال المذهلة والكثبان الصحراوية والوديان الرائعة، كما تتيح الصحراء العُمانية لعدّائي الماراثون حول العالم تجربة مثالية وجديدة هي الأفضل من نوعها على الإطلاق، مما يجسد على الواقع قوة سلطنة عُمان كوجهة رياضية بارزة في رياضة الجري، نظرًا لتنوع الطبيعة والبيئة الصالحة لممارسة هذا النوع من رياضات التحدي.
أول عرض للفيلم الوثائقي «من الثلج إلى الصحراء»
من جانب آخر عُرض «ماراثون عُمان الصحراوي» وقيمه الإنسانية مؤخرا في العرض الأول للفيلم الوثائقي «من الثلج إلى الصحراء» (Dela Nieve al Desierto) في مدينة برشلونة الإسبانية، حتى سرد الفيلم ومدته 25 دقيقة، قصة بول ماكوري، الرياضي البارالمبي الإسباني المصاب بشلل نصفي، الذي أصبح أول شخص من ذوي الإعاقة يُكمل مسافة 165 كم في «ماراثون عُمان الصحراوي»، وشارك بول مع الصحفي ألبرت خوركيرا في اختبار حذاء مبتكر من شركة Salomon خلال نسخة 2024، ضمن ظروف قاسية ساعدت في تطوير تقنيات جديدة لخدمة مجتمع الجري بأكمله، شجاعة وحماس بول ماكوري وقصته المثيرة للاهتمام أعادت للمتسابقين قصة التحدي واختبار القدرات للمشاركين من الذكور والإناث.
وأُقيم العرض في مسرح أتينيه دي إيجوالادا، وكان أكثر من مجرد عرض سينمائي؛ بل نافذة على قوة الصحراء العمانية وسحرها، وعلى الروابط الإنسانية العميقة التي تتولد من التحديات المشتركة، وتبع العرض نقاش مفتوح ضم الأبطال، بحضور رئيس لجنة تنظيم «ماراثون عُمان الصحراوي» سعيد بن محمد الحاجري، ومديرة المارثوان ريجيل سيدينيو جامارا، اللذين قدما خصيصًا للاحتفال بهذه اللحظة الإنسانية المؤثرة، ويتوفر الفيلم على YouTube بعنوان «Dela Nieve al Desierto» مع ترجمة باللغتين الإنجليزية والعربية، وقد أُنجز الفيلم بدعم من وزارة التراث والسياحة ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان، إضافة إلى فريق «ماراثون صحراء عُمان».