أوكرانيا: أكبر هجوم على مواقع الطاقة وإصابة أكبر محطة كهرومائية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أفادت السلطات الأوكرانية اليوم الجمعة بتعرض مرافق لتوليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في مختلف مناطق البلاد الليلة الماضية لقصف وصف بأنه الأشد في الفترة الأخيرة.
قال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو، إن منظومة الطاقة للبلاد تعرضت لهجوم هو الأكبر في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى وقوع انقطاعات للتيار الكهربائي في عدد من المناطق، فيما أبلغت وزارته بأن أضرارا "واسعة النطاق" لحقت بمرافق الطاقة المستهدفة.
وأفادت شركة الطاقة الكهرومائية الأوكرانية بنشوب حريق في محطة "دنيبر" الكهرومائية في زابوروجيه وهي أكبر محطة للطاقة في البلاد، بعد وقوع انفجار فيها، مؤكدة أنه لا يوجد خطر حدوث انهيار للسد وأن الوضع تحت السيطرة.
وأعلنت السلطات عن وقف حركة المرور على معبر سد محطة "دنيبر" للطاقة الكهرومائية بشكل كامل.
وأفادت السلطات ووسائل إعلام أوكرانية بحوادث قطع طارئ الكهرباء في مقاطعات دنيبروبيتروفسك، وبولتافا، وأوديسا، وفينيتسا، وكروبيفنيتسكي، وخميلنيتسكي، وسومي، وخاركوف.
وذكرت وكالة UNIAN الأوكرانية أن خاركوف "تُركت بدون كهرباء"، وانقطع الكهرباء عن محطة القطارات في المدينة، كما أن هناك مشاكل في إمدادات المياه، وذلك بعد وقوع 15 انفجارا في خاركوف، حسب الوكالة.
وقالت وكالة "نوفوستي" إنه تم ضرب مصنع خاركوف لهندسة النقل الذي ينتج ويصلح الدبابات للقوات المسلحة الأوكرانية، كما أدت الضربات إلى تضرر محطتين للطاقة الحرارية.
وأعلنت حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء أوكرانيا الليلة الماضية، وسط تقارير عن وقوع انفجارات في كييف ومناطق أخرى.
وصباح اليوم ذكر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عبر حسابه على "تلغرام" أن "روسيا أطلقت أكثر من 60 طائرة مسيرة من طراز غيران وما يقرب من 90 صاروخا في هجوم كبير على أوكرانيا الليلة الماضية".
وبدأت القوات المسلحة الروسية شن هجمات على البنية التحتية الأوكرانية من قبل في 10 أكتوبر 2022، بعد يومين من الهجوم الإرهابي الأوكراني على جسر القرم، وتستهدف الضربات الروسية منذ ذلك الحين منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا هجوم الطاقة محطة كهرومائية وزير الطاقة الأوكراني
إقرأ أيضاً:
أرامكو تحقق أول إنجاز عالمي بتشغيل نظام تخزين متطور للطاقة المتجددة في أعمال الغاز
الرياض
حققت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، إنجازًا يُعدُّ الأول على مستوى العالم من خلال نجاحها في تشغيل نظام تخزين الطاقة المتجددة على نطاق ميغاواط لتشغيل أنشطة إنتاج الغاز، ويُعدُّ ذلك أول استخدام عالمي لبطارية تدفق الحديد والفاناديوم، بصفته مصدر طاقة شمسية احتياطي لأعمال آبار الغاز.
ويوجد نظام بطارية التدفق الذي تبلغ قدرته 1 ميغاواط/ساعة في وعد الشمال غرب المملكة، ويستند على تقنية أرامكو السعودية الحاصلة على براءة اختراع، وجرى تطويره بالتعاون مع شركة رونغكي باور (آر كي بي)، وهي شركة رائدة عالميًا في مجال بطاريات التدفق، ويمكن للبطارية دعم ما يصل إلى خمس آبار على مدار عمرها الافتراضي المقدر بـ 25 عامًا، وتوفر بديلًا قويًا لحلول الطاقة الشمسية الحالية، كما تلبّي احتياجات الطاقة المتغيّرة بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة، وصُممت خصيصًا لتحمّل المناخ الحار في المملكة، كما تحقق البطارية الأداء الأمثل في ظل الظروف الجوية القاسية، ما يميّزها عن بطاريات تدفق الفاناديوم الأخرى المتوفرة في السوق.
وتعليقًا على ذلك، قال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية، علي المشاري: “يُمثل نظام بطاريات التدفق الرائد، الذي قاد جهود تطويره باحثو أرامكو السعودية، نقلة نوعية في قطاع النفط والغاز، وتزوّد أرامكو السعودية حاليًا عددًا كبيرًا من آبار الغاز النائية بألواح شمسية متصلة بأنظمة بطاريات الرصاص الحمضية، إلا أن هذه التقنية الرائدة لبطاريات التدفق تُقدم حلًا مرنًا لتلبية المتطلبات المتنوعة لتخزين الطاقة المتجددة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من التطبيقات الصناعية. وهذا مثال على كيفية قيام أرامكو السعودية بتطوير واستخدام تقنيات متقدمة، بهدف تعزيز كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات في جميع أعمالها”.
وتخزن بطاريات التدفق الطاقة في محاليل كهربائية سائلة منفصلة عن خلايا البطارية، وتُحوّل المحاليل الكهربائية التي يتم ضخها في الخلية الطاقة الكيميائية إلى كهرباء، إضافة إلى توفيرها لاستقلالية الطاقة، ويُمكن تفريغ وإعادة شحن بطاريات التدفق بشكل متكرر بأقل قدر من فقدان طاقتها الاستيعابية، كما أنها تُقلل من مخاطر الحريق مُقارنةً بأنواع البطاريات الأخرى، في حين أن تصميمها المعياري يجعل صيانتها أسهل وأقل تكلفة.
وتتماشى بطارية التدفق الجديدة، التي شغّلتها أرامكو السعودية، مع تركيز الشركة، على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، في إطار طموحها لتحقيق الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري في النطاقين 1 و2 في أصولها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050، وتوفر هذه البطارية استخدامًا مُحسّنًا للمحاليل الكهربائية السائلة واستهلاكًا أقل للفاناديوم مقارنةً بغيرها من الأنظمة المتاحة، كما أنها تتميّز بنطاق واسع من درجات حرارة التشغيل، يتراوح بين -8 درجات مئوية، و60 درجة مئوية دون الحاجة إلى أنظمة إدارة حرارية، كما أنها تُمهّد الطريق لمزيد من التكامل التقني في مواقع النفط والغاز المعزولة وغير المأهولة، مما يوفر حلًا فعالًا للطاقة، يمكنه التكيّف مع الاحتياجات المتقلبة دون تحمّل تكاليف إضافية.