مظاهرات بمدن عربية تضامنا مع غزة وللمطالبة بوقف العدوان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
خرجت مظاهرات عدة اليوم الجمعة في عدد من الأقطار العربية تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اليمنفقد تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في "ميدان السبعين" بالعاصمة صنعاء استجابة لدعوة أطلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) تحت شعار "عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم".
وبحسب وكالة سبأ التابعة للجماعة، فقد "رفعت الحشود الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات منددة بالعدوان الأميركي البريطاني على اليمن، واستمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة".
شعب الوفاء والشهامة يلبي نداء القائد وأبناء #غزة… مليونية "عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم" في ميدان السبعين بالعاصمة #صنعاء#اليمن_سند_فلسطين #Yemen pic.twitter.com/m4S63krp7B
— أنيس منصور (@anesmansory) March 22, 2024
وطالب بيان تُلي على هامش المظاهرة "القوات المسلحة اليمنية (في إشارة لقوات الحوثيين) بمزيد من العمليات النوعية ضد العدو الصهيوني والأميركي والبريطاني".
كما وجه البيان "نداء للشعوب العربية والإسلامية وكافة شعوب العالم الحر لتصعيد المواقف المناصرة للشعب الفلسطيني والضغط على الأنظمة والحكومات لاتخاذ مواقف حازمة تردع الكيان الصهيوني عن مواصلة ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني"، بحسب الوكالة ذاتها.
الأردنوفي الأردن، واصل الأردنيون احتجاجاتهم في العاصمة عمان وعدد من المحافظات والقرى والمخيمات للأسبوع الـ24 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وارتبط عنوان مسيرات اليوم بأن الخيار لتحرير فلسطين لا يكون إلا عن طريق المقاومة، حيث نظمت مسيرة وسط البلد في عمان تحت شعار "من الكرامة إلى غزة.. خيارنا المقاومة".
وطالب المحتجون بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع المحاصر.
كما خرجت مظاهرات في مدن الكرك والزرقاء وعجلون نصرة لفلسطين، وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
المغربوفي المغرب، نظم مئات المغاربة وقفات تضامنية مع غزة للمطالبة بوقف التجويع والحصار المفروض عليها، ودعم صمود الفلسطينيين بالقطاع الذي يعاني ويلات الحرب منذ أشهر.
ونظمت الوقفات التضامنية عقب صلاة الجمعة بعدة مدن، مثل الجديدة (غرب)، وطنجة وسيدي سليمان ومكناس (شمال)، ووجدة وجرسيف (شرق).
وجاءت الوقفات استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).
ونظمت الهيئة هذه المظاهرات للجمعة الـ23 على التوالي منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحملت شعار "أوقفوا التجويع، وارفعوا الحصار".
وردد المحتجون شعارات تدعم الشعب الفلسطيني، وترفض ما يمارس في حقه من تقتيل وتنكيل وتجويع خاصة بغزة، وتطالب بوقف الحصار.
ومن بين الشعارات التي تم ترديدها "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"غزة رمز العزة"، و"بالروح بالدم، نفديك يا أقصى".
تونسوفي تونس، نظم حزب التحرير (حزب إسلامي) مسيرة داعمة لأهالي غزة عقب صلاة الجمعة باتجاه المسرح البلدي بتونس العاصمة.
وحملت المسيرة عنوان "يا جيوش المسلمين نصرة غزة واجبة" ورفع المشاركون لافتات تشير إلى أعداد القتلى والجرحى وتنادي بالجهاد نصرة للفلسطينيين.
كما ردد المتظاهرون شعارات من قبيل "يا جيوش المسلمين غزة تنادي وفلسطين" و"غزة تنادي يا جيوش من ينصرها على الوحوش؟ "و"في رمضان.. في رمضان انصر غزة يا رحمن" و"علّوا الصوت يا علماء أين الغيرة على الدماء؟".
قبل قليل مسيرة #الدراز نصرةً لغزة .. يبقى شعبنا البحريني شعب لا يتخلى عن نصرة #القضية_الفلسطينية عامة و #غزة خاصة وقدم القرابين على هذا الطريق ، ولم يتوقف منذا القدم وحتى اليوم وخصوصا بعد #7octobre عن المسيرات والوقفات وهي رسالة للشعوب العربية ولمن لا يعرف شعب #البحرين pic.twitter.com/ce7UizN341
— Adel Al.Marzooq (@AdelAlmarzooq) March 22, 2024
البحرينوفي البحرين، نشرت منصات وحسابات محلية مشاهد لمظاهرة شعبية في مدينة الدراز شمال غرب البلاد خرجت نصرة لفلسطين وغزة وللمطالبة بوقف الحرب ووقف تجويع سكان القطاع.
يشار إلى أن إسرائيل تشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، وكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، على ندوة تاريخية بمناسبة إحياء مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وحضر الندوة حشد من الإطارات والمناضلين، حيث كانت سانحة لاستذكار تضحيات أسلافنا من المجاهدين والشهداء.
في كلمته، أكد الأمين العام للأفلان أن مظاهرات 11 ديسمبر تستند إلى عدة مرجعيات روحية ووطنية وسياسية. أولها مرجعية بيان أول نوفمبر، الذي أعلن القطيعة مع الاستعمار وربط المعركة بالحرية والكرامة وبناء الدولة الوطنية المستقلة.
كما أشاد الأمين العام بوحدة الشعب حول جبهة التحرير الوطني، التي حولت كل مواطن إلى خلية مقاومة وكل شارع إلى قلعة صمود.
وأضاف أن هذه المظاهرات تعكس مرجعية الرفض الجذري للمشروع الاستعماري، الذي حاول تفتيت الشعب وتشويه الهوية وتمرير أطروحة “الجزائر فرنسية”.
وأكد كذلك مرجعية الحق القانوني والتاريخي في السيادة، باعتبار الشعب الجزائري صاحب حضارة ممتدة ودولة ذات جذور عميقة قبل الاستعمار.
وتابع بن مبارك قائلا:”إنّ مظاهرات 11 ديسمبر لم تكن مجرد تجمعات احتجاجية، بل كانت معركة سياسية متكاملة نقلت الثورة من الجبال إلى المدن، ومن العلن إلى تأكيد العلن ودعمه، وأجبرت العالم على رؤية الحقيقة التي حاول المستعمر طمسها لأكثر من 130 سنة”.
وأضاف أن مظاهرات 11 ديسمبر تكشف أنّ الشعب الجزائري، رغم القمع والتنكيل والحصار، تمكن من إفشال كل الرهانات الاستعمارية، فقد خرجت الجماهير بمئات الآلاف، ترفع العلم الوطني وتردد بصوت واحد:
“الجزائر مسلمة… الجزائر حرة… جبهة التحرير الوطني تمثلنا …”
وهذه الدلالات التاريخية لا تزال حيّة إلى اليوم وتحتاج إلى قراءة واعية من خلال:
أولًا: إثبات الشرعية الثورية
لقد أكد الشعب الجزائري أنّ جبهة التحرير الوطني هي من تقوده، وأنها ليست تنظيمًا فوقيًا، بل حركة شعبية أصيلة، وبالتالي سقطت كل أطروحات الاستعمار حول ما سماه “الأقلية الصامتة”.
ثانيًا: تدويل القضية الجزائرية
فقد نقلت هذه المظاهرات الثورة إلى المنتظمات الدولية، خصوصًا الأمم المتحدة، ونسفت كل الدعاية الفرنسية التي حاولت تصوير الوضع على أنه “شأن داخلي”.
ثالثًا: انهيار المشروع الاستعماري
بفضل 11 ديسمبر، اقتنع العالم أنّ بقاء فرنسا في الجزائر لم يعد ممكنًا، وأن الشعب قرر مصيره بنفسه، مهما كانت التضحيات.
رابعًا: ولادة الوعي الوطني الحديث
لقد صنعت المظاهرات تحولًا عميقًا في وعي الجزائريين بذاتهم، بقدرتهم، بكتلتهم التاريخية الموحدة، وبحقهم في بناء الدولة الوطنية المستقلة.
السيدات والسادة الأفاضل،
لم تكن المظاهرات غاية في ذاتها، بل كانت وسيلة نضالية لتحقيق جملة من الأهداف الواضحة، التي يمكن تلخيصها في أربعة محاور رئيسية:
— تثبيت استقلالية القرار الوطني:
أي رفض كل أشكال التفاوض التي تتجاوز جبهة التحرير الوطني، وإسقاط ما كان يسمى “مشروع ديغول” الذي حاول الالتفاف على مطلب الاستقلال.
— توحيد الجبهة الداخلية:
فالمظاهرات شكلت إجماعًا وطنيًا شعبيًا حول الثورة، ورسخت وحدة الصف والهدف، وحمت الثورة من محاولات الاختراق الداخلي.
— تأكيد الطابع الشعبي للثورة المسلحة:
وأضاف أن الشعب أثبت أنّ الثورة ليست حركة نخبة، بل حركة أمة كاملة، وهذا ما أعطى الثورة شرعيتها التاريخية والسياسية.
— دعم العمل الدبلوماسي المكمل للعمل المسلح:
حيث ساعدت مظاهرات 11 ديسمبر 1960 في ترجيح الكفة لصالح الوفد الجزائري في المحافل الدولية، ودعمت المفاوضات التي ستقود لاحقًا إلى اتفاقيات إيفيان.
وتابع الأخ الأمين العام للحزب أن استحضار هذه الذكرى المجيدة اليوم لا ينفصل عن الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مجال حماية الذاكرة الوطنية وترسيخها، فقد جعل رئيس الجمهورية من ملف الذاكرة أولوية سياسية وسيادية، إدراكًا منه بأن مستقبل الأمم لا يمكن أن يُبنى على النسيان، بل على الحقيقة، والاعتزاز بالهوية، واستعادة رموزها وقيمها.