صدى البلد:
2024-06-16@12:34:26 GMT

شوقى علام: الاختلاف أمر مشروع وسنة كونية

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، إن اهتمام الإسلام بالقلب يعطي انطباعًا راسخًا أنه يهتم بالجوهر أولًا، أما الظاهر والشكل فإنما هو ترجمة عما وقر في القلب.

وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن أن المظهر ينبغي أن يكون متوافقًا مع ما استقر في النفس أما إذا كان التدين منفصلًا عن الجوهر فإنما يعبر عن خلل؛ وعندما ننظر في القرآن الكريم والسُّنة المطهرة.

 

وتابع: في مسلك الرسول الأمين والصحابة الكرام نلحظ أن التركيز إنما يكون على القلب أولًا، وهذا ليس غريبًا على الإسلام فهذا ملاحظ في تعاملات الصحابة (رضوان الله عليهم) مع الرسول صلى الله عليه وسلم فنجد عناصر الروح والمشاعر والوجدان حاضرة في معالجة القضايا، ولذا فالإسلام يركِّز على ما في داخل الإنسان من اطمئنان القلب.

التدين الشكلى


وأشار المفتي إلى أن أصحاب التدين الشكلي يرفضون التنوع، مشيرًا إلى أن الاختلاف سُنة كونية يقف العالم أمامه مبهورًا نظرًا لهذا التنوع والتعدد، وهو أمر مشروع لقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، وفي قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}.

وأكمل المفتي: الاختلاف ليس شرًّا بل هو سنة كونية، وهذا التنوع مقصود في الخلق ومن ثم لا بد أن تتعدد الرؤى والأفكار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مفتي الجمهورية مفتى الجمهورية حمدي رزق القران الكريم الصحابة الكرام الإعلامي حمدي رزق

إقرأ أيضاً:

عيوب الأضحية.. الأزهر للفتوى يوضح

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يشترطُ لصحة الأضحية أنْ تكون سالمةً من العيوب.

قبل العيد.. هل تجوز الأضحية عن الميت؟

أوضح الأزهر للفتوى، أنه لا تجزئ في الأضحية:

▪العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها، أي التي انخسفت عينُها، أمَّا التي عَوَرُها ليس ببيّنٍ فتُجزئ.

▪المريضةُ البَيِّنُ مرضُها، والمرض البَيِّن هو الذي يؤثر على اللحم بحيث لا يُؤكل كالجرباء، فإنها لا تُجزئ، ويُلحَق بالمريضة الشَّاة التي صُدم رأسُها بشيء، أو تردَّت من عُلو، فأغميَ عليها.

▪ العرجاءُ البيِّنُ ظلعُها، فإن كان العرج يسيرًا، فهذا معفو عنه، وضابط ذلك أنها إنْ أطاقت المشي مع مثيلتها الصَّحيحة وتابعت الأكل والرعي والشُّرب، فهي غير بيِّنة العرج وتُجزئ.

▪الكسيرة أو العجفاء التي لا تُنْقِي، وهي الهزيلة التي لا مخَّ في عظمها المجوَّف لشدة ضعفها ونحافتها، فهذه لا تُجزئ، وهذا يعرفه أهل الخبرة، وعلامة ذلك: عدم رغبة الشاة في الأكل.

ويدل على ما ذكر قول سيدنا رَسُولِ الله ﷺ: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ].

أمَّا مَن اشتري أضحية ثمَّ انكسرت أو تعيَّبت فإنه يُضحِّي بها، ولا حرج عليه في ذلك ما دام غير مُفرِّط.

المقصد من الأضحية وآدابها للانتفاع بها بالشكل الأمثل

أيام تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، والذي يسعى فيه كل مسلم مقتدر للتقرب لله عز وجل بالأضحية، والتي تحوي أدابًا عظيمة وفضل كبير.

وأجاب الأزهر عن سؤال ورد له يقول"يزعم البعض أن الأضحية في مِنى أثناء الحج عادة جاهلية تؤدي إلى إهدار الأموال، وتبديد الثروات، حيث تتكدس اللحوم في " منى " حتى يتعفن بعضها، ويدفن بعضها الآخر، ولا يستفاد من معظمها"، ليؤكد أن هذا الزعم عارٍ عن الصحة، حيث أنه ينبغي علينا أن نعلم أن الهدي هو ما يهدى من النَّعم أي يذبح تقربًا إلى الله تعالى، وهو ثابت بالقرآن والسنة والإجماع.

وأوضح الأزهر عبر بوابته الإلكترونية، أن الأضحية امتثال لأمر الله عز وجل وتقواه وهذه هي الغاية السامية من الأضحية، يقول سبحانه وتعالى:" لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ.. الآية (الحج:٣٧).

وأكد الأزهر أن المتأمل لهذه الشعيرة يجد أن لها كثيرًا من الحِكم والمقاصد ، منها: 

إحياء هذه الموعظة التي يذكرها الله -عز وجل- للمسلمين، من خلال تلك القصة التي أجراها الله على يد نبيه وخليله إبراهيم وابنه عليهما السلام، والتي احتوت على مسألة الذبح والفداء.إماتة الشح والأنانية في صدر المسلم، فالحاج حينما يقدم أضحيته التي اشتراها بماله إلى غيره، فيأكل منها الفقراء والمساكين، فذلك يحيي في قلبه معنى العطاء والبذل، ويميت فيه الشح والأنانية.امتثال أمر الله عز وجل وتقواه وهذه هي الغاية السامية من الأضحية، يقول سبحانه وتعالى: " لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ.. الآية (الحج:٣٧).

كما أن الإسلام حينما شرع الأضحية جعل لها آدابًا عظيمة، وأرشد المسلمين إلى الطريقة المثلى للانتفاع بلحوم الأضاحي، ومن ذلك:

تعدد أيام النحر: فلم يحصرها الإسلام في يوم بعينه بل جعلها أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة بعده.أن يأكل الإنسان من هديه، يقول عز وجل: " فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ"(الحج: ٣٦)، وقد أكل النبي صلى الله عليه وسلم من هديه، فالإسلام يخالف بذلك أهل الجاهلية؛ إذ كان أهل الجاهلية لا يأكلون من هديهم، بل كان يحرِّم أحدهم الأكل من لحم أضحيته.التصدق على الغير: فيسن في الأضحية أن يتصدق صاحبها بالثلث، أو بأكثر من ذلك، فالقانع والمعتر في الآية السابقة أي: الفقير والزائر، بل وأجاز الإسلام إعطاء الأغنياء من لحوم الأضاحي.جواز التصدق بلحوم الأضاحي خارج "مكة" إذا زادت عن حاجة أهلها، ونقلها إلى من يستحقها من فقراء المسلمين في أي مكان في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا ما يفعله المسلمون الآن من خلال المؤسسات المختصة.أن الإسلام أباح ادخار لحوم الأضاحي إذا زادت عن حاجة الناس، فلم يشترط وقتا محددا للانتفاع بها، بل جعل ذلك جائزا في العام كله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث ليتسع ذو الطول على من لا طول له، فكلوا ما بدا لكم وأطعموا وادخروا" سنن الترمذي ت بشار (3/ 146)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " كلوا وأطعموا وادخروا " صحيح البخاري (7/ 103) إ.

وأكد الأزهر أن الإسلام لا يدعو إلى الإسراف، وإهدار الأموال بلا فائدة، كما يزعم البعض، بل حرص كل الحرص على أن تتفق عبادته مع منهجه العام، وهو منهج الاعتدال والوسطية.

 وشدد الأزهر على أنه لو اتبع المسلمون هذه الآداب التي تتعلق بالتضحية والهدي في موسم الحج  لما وُجد إهدار للحوم الأضاحي، ولو وجدنا  تقصيرًا من بعض المسلمين في اتباع هذه الآداب فهذا ليس معناه أن الخطأ في الإسلام، أو في شعيرة الهدي نفسها، وإنما الخطأ والعيب في تصرفات بعض المسلمين التي تكون بعيدة عن منهج الإسلام في عدم التبذير وضياع الأموال.

المستحب في تقسيم الأضحية

وعن تقسيم الأضحية أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن تقسيم وتوزيع لحم الأضحية يُسن للمضحي أن يأكل من أضحيته، وأن يدخر منها، وأن يُهدي لأقاربه، ويتصدق على الفقراء، واستحب بعض أهل العلم أن يأكل الثلث، ويتصدق بالثلث، ويُهدي الثلث وقيل: بل يأكل النصف، ويتصدق بالنّصف قال تعالى: {كُلُوا مِنْهَا وَأَطْعَمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير. (سورة الحج)، وقال في أمر التقسيم هذا: «فَكُلُوا وَادْخِرُوا وَتَصَدِّقُوا». أخرجه مسلم.

مقالات مشابهة

  • أهمية يوم عرفة في الإسلام وتأثيره على الحجاج
  • أبو عبيدة: نؤدي فريضة الجهاد نيابة عن أمة الإسلام
  • أدعية يوم عرفة: فضلها وأهميتها في الإسلام
  • ما هو فضل الوقوف بعرفة في الإسلام ؟
  • المفتي يوضح فضل العبادة في العشر الأوائل من ذي الحجة
  • المفتي: صوم يوم عرفة سنة مؤكدة ويكفِّر ذنوب عامين
  • لماذا أوصى الرسول بالنساء في خطبة الوداع؟.. المفتي يجيب
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: العبرة في هذا الدين العظيم بما وقر في القلب وصدقه العمل.. وإن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم
  • نصيحة عاجلة من مفتي الجمهورية للمصريين: "الله ربط فريضة الحج بشرط الاستطاعة"
  • عيوب الأضحية.. الأزهر للفتوى يوضح