شوقى علام: الاختلاف أمر مشروع وسنة كونية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، إن اهتمام الإسلام بالقلب يعطي انطباعًا راسخًا أنه يهتم بالجوهر أولًا، أما الظاهر والشكل فإنما هو ترجمة عما وقر في القلب.
وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن أن المظهر ينبغي أن يكون متوافقًا مع ما استقر في النفس أما إذا كان التدين منفصلًا عن الجوهر فإنما يعبر عن خلل؛ وعندما ننظر في القرآن الكريم والسُّنة المطهرة.
وتابع: في مسلك الرسول الأمين والصحابة الكرام نلحظ أن التركيز إنما يكون على القلب أولًا، وهذا ليس غريبًا على الإسلام فهذا ملاحظ في تعاملات الصحابة (رضوان الله عليهم) مع الرسول صلى الله عليه وسلم فنجد عناصر الروح والمشاعر والوجدان حاضرة في معالجة القضايا، ولذا فالإسلام يركِّز على ما في داخل الإنسان من اطمئنان القلب.
التدين الشكلى
وأشار المفتي إلى أن أصحاب التدين الشكلي يرفضون التنوع، مشيرًا إلى أن الاختلاف سُنة كونية يقف العالم أمامه مبهورًا نظرًا لهذا التنوع والتعدد، وهو أمر مشروع لقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، وفي قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}.
وأكمل المفتي: الاختلاف ليس شرًّا بل هو سنة كونية، وهذا التنوع مقصود في الخلق ومن ثم لا بد أن تتعدد الرؤى والأفكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مفتي الجمهورية مفتى الجمهورية حمدي رزق القران الكريم الصحابة الكرام الإعلامي حمدي رزق
إقرأ أيضاً:
أزهري: قائمة المنقولات الزوجية لا حرج فيها شارعا ولا مانع منها
أكد الشيخ أشرف عبد الجواد من علماء الأزهر الشريف، أن الزواج هو إحدى آيات الله العظيمة وسنة كونية تمثل نظاما ربانيا جليلاً، كما أنه أحد شرائع الله وسنة الأنبياء التي حث عليها وفرضها على عباده، وقد وصفه الله بأنه ميثاق غليظ، مما يعكس أهميته ومكانته العالية في التشريعات الإلهية.
وأضاف أحد الأزهر الشريف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج” من أول وجديد” تقديم الإعلامية نيفين منصور، أن قائمة المنقولات الزوجية، التي يوقع عليها الزوج لـ زوجته لا حرج فيها شارعا ولا مانع منها، على اعتبار أنها جزء من المهر، وأن المهر من الأمور التي فرضها الإسلام للمرأة.
ولفت إلى أن الله قال في كتابه الكريم " وآتوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فإن طبن لكم عن شيء منه نَفْسًا فكلوه هنيئا مريئا" القائمة لم تكن موجودة في عهد سيدنا محمد، وأنها من الأمور المستحدثة.
الإسلام راعى الأمور العرفيةوأشار إلى أن الإسلام راعى الأمور العرفية التي تتم، وأن هناك قاعدة فقهية تقول " المعروف عرفا كالمشروط شرطا" وأن هذه القاعدة مأخوذة من قول الله تعالى " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".
وأوضح أن الأمور العرفية يجوز الأخذ بها بشرط عدم مخالفة القرآن الكريم والسنة النبوية، أو إجماع العلماء، فالقائمة الخاصة بالزواج لا مانع منها.