أمسية دينية عن فضل «يوم عاشوراء» لخريجي الأزهر بمطروح
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، مساء اليوم الأربعاء، أمسية دينية بمناسبة ذكرى يوم عاشوراء، بمسجد القرية الحمراء في مدينة الحمام بمطروح.
أخبار متعلقة
رئيس أزهر مطروح يتابع لجان «الدور الثاني» لصفوف النقل المختلفة
محافظ مطروح يوجه الشكر لجهود المشاركين فى إخماد حريق مول مطروح الشهير
محافظ مطروح يزور مصابى حادث حريق المول الشهير
وافتتحت الأمسية بتلاوة بعض من آيات الذكر الحكيم، للقارئ فضيلة الشيخ خلف سليمان، اتبعها كلمة فضيلة الشيخ اسلام سعودي الشامي، عضو المنظمة بمدينة الحمام، والذي أوضح فيها بأن يوم عاشوراء، هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم،وإن الإسلام اعطي اهتمامًا كبيراً بهذا اليوم، وخصه بعبادات، كالصيام؛ حيث تخصص معظم المؤسسات الدينية كل عام احتفالات بهذا اليوم؛ تذكيراً بقصة عاشوراء الملهمة وصيام المسلمين، حيث لا يكاد يخلو بيت من صيام هذا اليوم؛ ما يعطي إشارات ودلائل مهمة على تقوية وتنمية العلاقات بين المسلمين وارتباطهم بالأنبياء والرسل من ناحية، وبينهم وبين أتباع الأديان والثقافات الأخرى من ناحية أخرى.
وأشار «الشامي» إلى أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا، حيث لم يرد نص بالنهي عن صيام يوم عاشوراء منفردا، فالثواب حاصل لا محالة لمن صامه منفردا أو اقترن صيامه بيوم آخر، مؤكدا أن الفضل ثابت في صيام يوم عاشوراء منفردا، إلا أنه يستحب صيام يوم قبل عاشوراء أو يوم بعده.
كما أكد فضيلة الشيخ احمد عبدالبارئ، عضو المنظمة بمدينة الحمام، على ضرورة الاحتفاء بهذا اليوم الذي يجمع بين أتباع هاتين الديانتين، ويحمل في طياته وأعماقه ما يكفي لنشر العدل والسلم والتسامح والتعايش، ومن استخدام المتطرفين الدين لمآرب تبرر الإرهاب وارتكاب الجرائم والدين منهم براء؛ أو استغلال الدين لنشر التطرف والإرهاب، والكف عن التناقض الواضح بين انتهاج مبدأ العنف، مشددا على ضرورة استلهام الدروس والعبر والمعاني السامية، التي اختصها رسولنا الكريم في هذا اليوم.
وفي نهاية الأمسية دعا أعضاء المنظمة الله عز وجل، أن يجعلَ من هذا اليومَ العظيم فرصة مواتية لاستلهام روح عاشوراء، في ظلال ما علمنا له خير البرية بمحبة نبي الله موسى، عليه السلام، وما أكرمه الله به كقدوة للبشرية؛ ونداء للسلام والتعايش في أرض الرسالات؛ ليعم العدل ويسود السلام بديلاً عن الظلم والعدوان.
مرسى مطروح شواطئ مطروح مطروح مطروح الان مطرح مطروح مطروح 2023 بورتو مطروح مطروح اليوم محافظة مطروح مرسى مطروح الان شاطئ مطروح العام شواطئ مرسى مطروح الشواطئ فى مطروح اغانى بدوية مطروحالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين مرسى مطروح شواطئ مطروح مطروح مطرح مطروح مطروح 2023 مطروح اليوم محافظة مطروح شواطئ مرسى مطروح زي النهاردة یوم عاشوراء صیام یوم
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: «أليست نفسا» مبدأ إسلامي شامل في التعامل مع الإنسان
استأنف ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" بالجامع الأزهر الشريف، فعالياته الأسبوعية أمس، الثلاثاء، تحت عنوان: “الإسلام وحقوق الإنسان”.
وحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، كل من؛ الدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين، والدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكلية الدعوة بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى الإعلامي سمير شهاب.
في بداية الملتقى، أكد فضيلة الدكتور محمود الصاوي، أن الإنسان هو خلق الله سبحانه وتعالى، لهذا جاءت الشريعة الإسلامية بضوابط لصيانة حقوقه الكاملة، التي تضمن سير الحياة في سياق منضبط، كما راعى الإسلام الاتزان بين الحقوق والواجبات بين الأفراد، فإذا ما راعى الإنسان منظومة الحقوق كما بينتها الشريعة الإسلامية، وصل المجتمع إلى أرقى المستويات، هذا النموذج الراقي هو الذي جعل المجتمع الإسلامي الأول مجتمعا حضاريا لم تشهد البشرية نموذجا مثله.
وقال إن الحضارة التي وصل إليها المجتمع الإسلامي الأول، كانت بفضل قيم التعايش والتكافل التي ميزت أفراده، حيث تحول بفضل مبادئ الشريعة إلى مجتمع متحضر وراق، رغم التنوع الثقافي والديني والعرقي الذي كان يتسم به.
وأضاف فضيلة الدكتور محمود الصاوي أن منظومة القيم التي أرستها الشريعة الإسلامية تتميز بشموليتها، فهي تضمن حقوق الإنسان دون نقصان، حيث تقوم فلسفة هذه المنظومة المتكاملة على مبدأ أساسي وراسخ هو الحيلولة دون أي تعد من فرد على حقوق غيره، سواء كان هذا التعدي ماديا يمس ممتلكاته أو جسده، أو معنويا يمس كرامته وسمعته، من هذا المنطلق، لم تكن القاعدة الفقهية العظيمة "لا ضرر ولا ضرار" مجرد مبدأ نظري، بل هي حجر الزاوية الذي بنيت عليه تشريعات الإسلام، لتكون بمثابة صمام أمان يحمي المجتمع من الفوضى والظلم، ويضمن لكل فرد العيش في بيئة يسودها العدل، هذه القاعدة تعكس جوهر الشريعة في حفظ الحقوق ودفع المفاسد، وتؤكد على أن المصلحة الفردية يجب ألا تتعارض مع المصلحة العامة، وأن الضرر يُزال حيثما وجد، سواء كان ذلك الضرر يقع على النفس أو على الآخرين.
من جانبه، أوضح الدكتور مجدي عبد الغفار، أن القرآن الكريم قد عبر عن حقوق الإنسان بأسلوب راق في العديد من آياته، ويتجلى ذلك في قوله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" هذه الآية تؤسس لمبدأ الكرامة الإنسانية كحق أصيل لكل فرد، بغض النظر عن لونه أو جنسه أو معتقده، كما تتضح هذه الفلسفة في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"، حيث تؤكد هذه الآية على مبدأ المساواة بين البشر، وأن الهدف من هذا التنوع هو التعارف والتعاون لا التنافر والصراع، مما يرسخ أساسا متينا لاحترام حقوق الآخرين.
وبين فضيلة الدكتور مجدي عبد الغفار أن النفس البشرية بنيان الله -سبحانه وتعالى- ومن هدمها ملعون، وهو ما بينه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من أعان على قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة، جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله"، يُظهر هذا الحديث خطورة المشاركة في إزهاق الأرواح ولو بشيء يسير وهو جزء من كلمة، فما بالنا بمن يسفكون الدماء ويقتلون الأطفال والناس بغير حق؟ مستخدمين أبشع طرق القتل والتعذيب والتنكيل، إضافة إلى التمثيل بالقتل، فهولاء لا يعرفون للبشرية حقا ولا للإنسانية طريقا.
وذكر فضيلة الدكتور مجدي عبد الغفار، أن النصوص الشرعية، في ترسيخها للأحكام والقواعد الشرعية، استندت إلى ثلاثة مبادئ أساسية: أولا، الوعي قبل السعي، أي الفهم الصحيح للنصوص قبل تطبيقها، فسوء الفهم يؤدي إلى تطبيقها في غير موضعها، ثانيا، الإنسان قبل البنيان، بمعنى أن قيمة الإنسان مقدمة على أي شيء آخر، وهو ما يتجلى في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الناس أنفعهم للناس"، وقوله أيضا: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وهذا ما يفسر موقف الإسلام من العنصرية، كما يتضح من قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مرت جنازة يهودي: "أليست نفسا؟، مما يؤكد على احترام النفس البشرية بغض النظر عن دينها أو عرقها، ثالثا، الساجد قبل المساجد، أي أن قيمة العابد مقدمة على قيمة مكان العبادة، وهذا يعني أن غاية العبادة هي تزكية النفس وصلاحها، وليس مجرد إقامة الشعائر دون مراعاة لحقوق الإنسان.
وفي ختام الملتقى، شدد الإعلامي سمير شهاب، على ضرورة إدراك حقيقة جوهرية، وهي أن الدين الإسلامي قد سبق جميع الدساتير والقوانين الدولية الحديثة في إقراره الشامل لحقوق الإنسان، ولم يكن الإسلام مجرد سباق زمني، بل كان رائدا في تأسيس منظومة متكاملة ومتوازنة لحقوق الفرد والمجتمع، بل حمى الإسلام الحقوق الشخصية بكل دقة وتفصيل، مقدما بذلك نموذجا فريدا في صيانة كرامة الإنسان وحريته، بينما جاءت الدساتير والقوانين الدولية لاحقا لتعكس جزءا من هذه المبادئ التي أُرسيت جذورها في الشريعة الإسلامية منذ قرون عديدة.
جدير بالذكر أن ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، حيث كان بمسمى "شبهات وردود" وتم تغييره لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان والذي كان يعقد يوميًا عقب صلاة التراويح، ويتناول هذا الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي.