«الرجوب»: القضية الفلسطينية تواجه المأزق الأصعب في تاريخها جراء العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قال أمين سر اللجنة المركزية في حركة «فتح» الفريق جبريل الرجوب، إن الفتحاويين العرفاتيين يتمسكون بها في أي مسار فلسطيني راهن ومستقبلي، في مقدمتها وحدة الأرض والقرار السياسي، وما هو خارج ذلك «مضيعة للوقت» و»قفزة في الهواء».
وتحدث «الرجوب» عن الوضع السياسي الراهن واحتمالات الحكومة الفلسطينية المقبلة وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، موضحا أن «القضية الفلسطينية تواجه المأزق الأصعب في تاريخها جراء العدوان الإسرائيلي أحادي الجانب المتواصل منذ 76 سنة، والذي يضع هدفا استراتيجيا هو «إنهاء البذرة الوطنية الفلسطينية ودفن الهوية الوطنية الفلسطينية المستقلة إلى الأبد»، وفقا لتصريحات مع «القدس العربي».
واعتبر أن ما يحصل في غزة هو «الذروة في ممارسة الإرهاب الرسمي الهادف إلى تحقيق ذلك»، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني ومنوها بـ «التحول الاستراتيجي في أداة القياس الإقليمية والدولية لحل الصراع» بما «يؤكد الرفض المطلق لسياسة اليمين الفاشي الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة واجبة الوجوب في معادلة إنهاء الصراع».
واعتبر أن الانقسام الفلسطيني هو الأخطر، بعد العدوان الإسرائيلي، على إنجاز الحرية والاستقلال. وقال «نحن في منعطف تاريخي»، رافضاً أي إعادة تشكيل للنظام السياسي لا ترتكز على وحدة الأراضي الفلسطينية، القدس والضفة وغزة، ووحدة النظام السياسي، ووحدة القيادة والقرار الوطني.
وشدّد القيادي الفلسطيني على ركن آخر وهو «تثبيت الأفق السياسي لحل الصراع الذي يحقق إقامة الدولة ذات السيادة».
أما الركن الثالث المهم بالنسبة إليه، فهو وقف كل الأعمال العدائية في غزة والضفة الغربية بكل أشكالها سواء حرب الإبادة والقتل والاستيطان.
والركن الرابع حسب الرجوب، هو توفير كل أسباب القدرة على صمود الشعب الفلسطيني من خلال مشروع إعادة إعمار غزة، وتوفير كل الإمكانيات المالية للنظام السياسي حيث الوطن والشعب والقضية والقيادة متوحدين.
وقال إن أي خطوة لا ترتكز على هذه الأسس «بالمنظور الفتحاوي الوطني الذي يزن الأمور بميزان من ذهب، ولا يخطئ في المنعطفات الحادّة» هو «مضيعة للوقت ويشكل خطرا على مشروع الدولة».
وردا على سؤال بشأن الحكومة المقبلة، قال إن أي حكومة لا تحقق هذه الأركان او البنود الأربعة هي أيضا «مضيعة للوقت وقفزة في الهواء»
ولتحقيق ذلك رأى الرجوب ضرورة التوافق الوطني بين جميع فصائل العمل الوطني على قاعدة حماية إنجازات الشعب الفلسطيني المتمثلة بخيارات الدولة ومنظمة التحرير الممثلة للشعب، والسلطة كأداة تنفيذية.
وهذا التوافق، يؤكد الرجوب يجب أن يشمل الجميع داخل منظمة التحرير وخارجها، رافضا أي إملاءات من الخارج.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الرجوب القضية الفلسطينية حماس فتح
إقرأ أيضاً:
537 قتيلاً وجريحاً جراء العدوان على غزة خلال 24 ساعة
غزة (الاتحاد)
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل 97 شخصاً وإصابة 440 آخرين خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وذكرت السلطات في تصريح صحفي أن «ما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 97 شهيداً من بينهم اثنان تم انتشالهما من قصف سابق إلى جانب 440 إصابة»، مشيرةً إلى أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وقالت إن حصيلة العدوان المستمر ارتفعت إلى 54607 قتلى و125341 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
وكثف الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، من قصفه الجوي والمدفعي مستهدفاً خياماً تؤوي نازحين ومنازل سكنية وتجمعات لفلسطينيين تزامنا مع قصف مدفعي مكثف شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، والتي تشهد تقدماً برياً لقواته في المناطق الشرقية والشمالية للمدينة. واستهدفت مسيرات إسرائيلية مفخخة، أمس، مستشفى «شهداء الأقصى» بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن الجيش فجر خلال أقل من ساعة 3 مسيرات إسرائيلية مفخخة في سطح مستشفى «شهداء الأقصى»، الذي يؤوي مرضى وطاقماً طبياً وآلاف النازحين.
وفي سياق متصل، اعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر أمس، أن «المشاهد المروّعة» لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها خيارات متعمدة لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة في القطاع. وقال فليتشر في بيان «يشاهد العالم، يوماً تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام».
أضاف «الثلاثاء، وصل عشرات القتلى إلى المستشفيات بعدما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها فتحت النار، هذه هي نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمدة التي حرمت بشكل منهجي، مليوني شخص من الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة». وكرر فليتشر الدعوة التي أطلقها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش لفتح تحقيق مستقل في الحوادث قرب مراكز المساعدات، موضحاً «هذه ليست حوادث معزولة، ويجب محاسبة الجناة»، مشدداً على أنه لا ينبغي لأحد أن يخاطر بحياته لإطعام أطفاله.
وأكد فليتشر ضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بأداء مهماتهم في القطاع المحاصر.
وقال «لدينا الفرق، والخطة، والإمدادات، والخبرة. افتحوا المعابر، جميعها. اسمحوا بدخول المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع، من جميع الاتجاهات. ارفعوا القيود المفروضة على نوعية وكمية المساعدات التي يمكننا إدخالها. اضمنوا عدم توقف قوافلنا جراء التأخيرات والرفض. نفذوا وقف إطلاق النار».
بدورها، دعت الحكومة البريطانية أمس، إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في سلسلة من الحوادث القاتلة قرب مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة هذا الأسبوع.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر إن سقوط فلسطينيين قتلى أثناء سعيهم للحصول على الطعام «أمرٌ مقلق للغاية»، ووصف الإجراءات الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات بأنها «لا تراعي أبسط المبادئ الإنسانية».