بوابة الوفد:
2025-10-15@07:05:24 GMT

نفحات

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

 

 

من أعظم (أسرار السَّعادة) التى يجهلها، أو يغفل عنها، كثيرٌ من الناس: أن تعلم أنه لا يملكُ أحدٌ، كائنًا مَن كان، أن يُلحِقَ بك أيَّ ضررٍ، صغيرٍ أو كبير! لأنَّ الله بحكمته البالغةِ - التى تُبْهِرُ العقول - قد جعل من سنن هذا الكون الذى نعيش فيه (سنَّةً ربَّانية) لا تتخلف أبداً؛ وهى أنَّه لا يتضررَ بالفِعل السَّيِّئ إلا صاحبه.

قال ربنا تبارك وتعالى: (ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلّا بِأهْلِهِ) ثم بيَّن - تبارك وتعالى - أنَّ هذه سنَّة ربانيَّة لا تتخلف أبداً وأنَّها الطريقة التى عامل بها كلَّ العباد منذ بدء الخليقة، فقال تعالى عن الذين يمكرون: (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إلّا سُنَّتَ الأوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ولَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) إذاً، فهذه هى (القاعدة): لا يتضرَّر بالمكر السَّـيِّئ إلا صاحبُه وكلَّ مَن أَصَابَهُم شىءٌ مِن (رذاذ) فِعلٍ سيئ فعله غيرهم، فلا يكونُ لهم إلا أذىً فى الظَّاهر، ثم لا يلبثُ أن يكونَ (مِفتاحًا) لأبوابٍ مِن الخيرات لا يُحصيها إلا الله. فلولا مُحاولة إخوةُ يوسف أن يضرُّوه (بالقتل) لَمَا صارَ عزيز مصر، ولو تأملتَ (صلح الحُديبية) وما حصل للمسلمين بسببه من الخيرات والمنافع لرأيت عجباً عُجاباً من حكمة الله ولطفه بعباده الذين (لا يمكرون) ولذلك سمَّى الله تبارك وتعالى صلح الحديبية (فتحاً)، فقال سبحانه وتعالى: (إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) مع أنَّ ظاهره شروط تعسفية جائرة مُهينة للمسلمين حتى قال بعض كبار الصَّحابة: يا رسول الله! ألسنا على الحق وهم على الباطل؟! علام - إذاً - نعطى الدَّنـيَّـة فى ديننا؟! وعلى هذا، فاعلم أنه لن يفعل أحدٌ من الإنس والجن شيئاً يريد الإضرار بك إلا كان فى نهاية الأمر مفتاحاً لكثير من الخيرات لك. وتأمَّل فى حياتك - بعينِ الحكمة والإيمان - وانظر كم هى الخيرات التى تنعمُ بها اليوم والتى ما كانت لِتَطرُقَ بابَكَ لولا مكرُ مَن مَكَرَ بك من خصومٍ أو أعداء. ومن الأصول التى تتفرع عنها هذه السُّنة الربانية، أن (الأرزاق قد كُتبت)، والأقلام قد رُفِعَت، والصُّحُفُ قد جَفَّت. فالرِّزق الذى كتبه الله لك، سيأتيك لا محالة، وسيأتيك (كاملاً) لا نقص فيه. ولو اجتمع الأنس والجن على عداوتك، وأرادوا أن يمكروا بك ليضرُّوك، أو ليذهبوا بشىء مِن رزقك، (فلن يستطيعوا) ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرا. قال النبى صلى الله عليه وسلم: «واعلم‏:‏ أنَّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشىء، لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوك بشىء، لم يضرُّوك بشىء إلَّا بشىء قد كتبه الله عليك».

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

انتصارات أكتوبر ..إرادة شعب  ندوة لإعلام طنطا

نظمت إدارة إعلام الغربية ؛بقاعة  بمجمع إعلام طنطا ندوة تثقيفية كبرى تحت عنوان “انتصارات أكتوبر ...إرادة شعب”،  ندوة لإعلام طنطا ؛ وذلك فى إطار احتفالات الدولة بالذكرى الثانيه والخمسون لنصر أكتوبر المجيد.

 


حيث تحتفل  الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان وتحت إشراف دكتور احمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بهذه الذكرى العزيزة على قلوب كل مصرى ومصرية حيث أنها حرب إرادة وعزيمة  وهى روح الوحده والتحدى والإصرار وروح لا تعرف اليأس ولا نقبل الهزيمة .
وقد بدأت الاحتفالية بالسلام الوطنى ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم 
وبدأ الاحتفال بكلمة الدكتور احمد يحيي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات حيث  بدأ حديثة بأن السادس من اكتوبر يوم العزه والكرامه يوم تحدى المصريين العدو وأصروا على الانتصار ومصر حاربت من أجل الدفاع عن أرضها وتحقيق السلام.
ومصر الان تمضى فى إعادة بناء الدولة متخطية الصعوبات التى تواجه الدولة من أجل بناء دولة قوية متحضرة فى عالم لا يعترف الا بالأقوياء 
وأكد أن المؤسسة العسكرية هى حصن هذا البلد الأمين 
ثم تحدث اللواء ا.ح محمد بهاء الدين  رئيس مجلس ومدينة طنطا   (نائبا عن المحافظ ) الذي أكد اننا نفتخر جميعا فى هذا اليوم بالوحدة والعزة والكرامة مؤكدا على ضرورة مواصلة النجاح والتقدم  وأكد أن محافظة الغربية تسير فى ركب التطور بإقامة المشروعات الكبرى التى تمس المواطنين .
ثم تحدث اللواء ا. ح / حمدى لبيب.  الخبير الاستراتيجي حيث أوضح  حرب اكتوبر  كانت ملحمه كبيرة ذات تخطيط عالى قبل الحرب بسنوات وانتصرنا فيها وحطمنا أسطورة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر ثم انتقل بالحديث عن احداث الحرب وكيف انتصرنا بأقل الإمكانيات وأنها حرب عزة وكرامة لكل مصرى ثم استعرض من جانبة الحرب الحديثه ضد مصر و اختتم كلمته بتوصية الشباب والمواطنين بالولاء والانتماء للوطن والتكاتف مع القيادة السياسية.
ثم جاءت كلمة اللواء محمد سلامة الجوهرى الذى أكد فى بداية حديثة أن مصر لن تنكسر وان جيشها لا يهزم كما أوضح الجوهرى أن روح اكتوبر ليست فقط معركة عسكرية بل منهج حياة يعلمنا كيف نحول التحديات إلى إنجازات وكيف نواجه الصعوبات بروح الفريق الواحد وبين أن يوم السادس من اكتوبر هو يوم سطر فيه ابطال القوات المسلحه المصريه بدمائهم الطاهرة أعظم ملحمه عرفها العالم في العصر الحديث وان النصر لم يكن وليد الصدفة بل أنة ثمرة ايمان ويقين وتخطيط وجهد وصبر جسد فيه المقاتل المصرى معانى التضحية والفداء والولاء للوطن .
وفى نهاية حديثه طالب الجمهور بالتحية والاجلال والتقدير لرجال القوات المسلحة البواسل وتحيه لكل شهيد روى تراب الوطن بدمه وتحيه لمصرنا الغالية التى ستظل قوية وشامخة وأمنه قادرة على صنع المجد جيل بعد جيل .
ثم توالت فقرات الحفل التى أشرفت عليها الأستاذة نجلاء نصر مدير قصر ثقافة طنطا 
وكانت عروض استعراضية واغانى وطنية؛اعد الاحتفالية ونفذهااخصائيوا  اعلام الغربية وكانت تحت اشراف الاستاذ محمد عبده مدير مجمع اعلام الغربية والاستاذابراهيم زهرة مدير عام اعلام وسط الدلتا
 

مقالات مشابهة

  • مستحقات الأجانب صداع فى رأس مجلس الزمالك
  • كيف انهالت الخيرات على زوج وزوجته بسبب ديك؟
  • قمة شرم الشيخ ترسم ملامح سلام غزة
  • القشرة التى تغلف البشر!
  • ٧ أكتوبر.. من المنتصر «١»؟
  • انتصارات أكتوبر ..إرادة شعب  ندوة لإعلام طنطا
  • حكم قول "حسبي الله ونعم الوكيل"
  • عتاب صديق!
  • حماس تبارك تحرير الأسرى وتعتبره إنجازا تاريخيا
  • الصعيد الجُوَّانى