خبير: روسيا تستغل الهجوم الإرهابي لأجل النفوذ السياسي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، حذر المحلل الأمني آدم دولنيك في سكاي نيوز البريطانية، من أن روسيا قد تستغل الحادث لتعزيز أجندتها، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا. وأشار دولنيك، وهو خبير أمني تشيكي بارز يتمتع بخبرة واسعة في دراسة الهجمات في جميع أنحاء العالم، إلى إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، وهو ما اعتبره ذا مصداقية بالنظر إلى تصرفات التنظيم السابقة.
وسلط دولنيك الضوء على تاريخ داعش في استهداف روسيا، مستشهداً بهجمات سابقة مثل تفجير رحلة جوية من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج عام 2015، والهجوم على السفارة الروسية في كابول عام 2022. وشدد على احتمال أن تستخدم روسيا هذا الهجوم لتبرير أفعالها أو تعزيز الدعم المحلي لسياساتها، بما في ذلك التعبئة العسكرية المحتملة أو غيرها من التدابير المتعلقة بالصراع في أوكرانيا.
ومع ذلك، حذر محرر الشؤون الدولية دومينيك واغورن من قبول ادعاءات روسيا بتورط أوكرانيا في الهجوم، واصفا مثل هذه الادعاءات بأنها "غير ممكنة على الإطلاق". وأشار واغورن إلى أن نشر روسيا لمعلومات متناقضة يهدف إلى زرع الارتباك في الداخل وربما تبرير الأنشطة العسكرية المتزايدة. وعلى الرغم من جهود الكرملين للتلاعب بالسرد، أكد واغورن على ضرورة التدقيق فيما يتعلق بتعامل روسيا مع الأمن والرد على الهجوم، وهو ما كشف عن عيوب واضحة.
وامتد الجدل الدائر حول تداعيات الهجوم إلى النائبة الأوكرانية كيرا روديك، التي انتقدت افتقار روسيا للشفافية والتدقيق الدولي فيما يتعلق بالحادث. وأشار روديك إلى أنه بغض النظر عن الحقيقة، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يستغل الهجوم لتعزيز أجندته السياسية، بما في ذلك تصعيد الصراع في أوكرانيا. ومع ذلك، رفضت المسؤولة الروسية السابقة ناتاليا ناروتشنيتسكايا تأكيدات روديك، مؤكدة أن روسيا تظل موحدة تحت قيادة بوتين.
أبرزت وجهات النظر المتنوعة التي قدمها الخبراء الآثار الجيوسياسية المعقدة للهجوم على الحفل الموسيقي في موسكو وتداعياته المحتملة على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الدولية. ومع استمرار التحقيقات في الحادث، تظل التساؤلات قائمة بشأن تعامل روسيا مع التهديدات الأمنية والتداعيات الأوسع نطاقاً على سياساتها الداخلية والخارجية، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فیما یتعلق
إقرأ أيضاً:
خبير: روسيا تناور سياسياً لتأخير العقوبات الأمريكية عبر شروط غير مقبولة لأوكرانيا
قال الدكتور إيفان يواس، مستشار السياسات الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، إن روسيا تحاول كسب مزيد من الوقت سياسيًا من خلال مذكرة تروّج لها تتضمن شروطًا غير مقبولة، ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، بل لحلفائها الدوليين أيضًا.
وأضاف مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن كييف تنظر إلى هذه الشروط باعتبارها محاولة روسية للضغط والمراوغة، مؤكدًا: "لسنا مستعدين للقبول بشروط لا تخدم مصالحنا ولا تهيئ بيئة مناسبة للتفاوض الجاد".
وأشار يواس إلى أن موسكو تعي جيدًا أن مطالبها – وعلى رأسها اعتراف أوكرانيا بسيطرة روسيا على أراضٍ محتلة – ستُقابل بالرفض القاطع، ما يعني فشلًا محتومًا لأي محادثات.
كما لفت إلى أن توقيت إعلان روسيا لشروطها مؤجل لما بعد الثاني من يونيو، لتفادي تحريك الولايات المتحدة لعقوبات جديدة ضد موسكو، وهي العقوبات التي يُرجّح فرضها في حال تعثر المفاوضات.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرّح مؤخرًا بعدم رغبته في توقيع عقوبات جديدة ما دامت هناك محادثات جارية، وهو ما تحاول روسيا استغلاله لصالحها.
واختتم الدكتور يواس حديثه بالإشارة إلى أن أوكرانيا طلبت الاطلاع على تفاصيل المذكرة الروسية بشكل رسمي، لتتمكن من تحديد موقفها التفاوضي بالتنسيق مع شركائها الدوليين، معتبرًا أن ما يجري حاليًا لا يعدو كونه "لعبة سياسية" تهدف إلى كسب الوقت وتفادي العقوبات.