روجينا: «بالقانون».. جرس إنذار على العالم الافتراضي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
علي عبد الرحمن (القاهرة)
أخبار ذات صلةللعام الخامس على التوالي، تواصل الممثلة روجينا حضورها خلال الماراثون الرمضاني، وتخوض هذا العام أولى تجاربها في الأعمال القصيرة من 15 حلقة، بمسلسل «بالقانون» الذي يُعرض على قناة «أبوظبي»، وتجسد خلاله شخصية امرأة مكافحة من أجل عائلتها، تقابَل بجحود ونكران الجميل.
وقالت روجينا لـ «الاتحاد»، إن أحداث العمل تناقش العديد من القضايا التي تهم الأسرة العربية والتغيرات التي طرأت عليها، لاسيما بعد توغل العالم الافتراضي في حياتنا، بجانب تسليط الضوء على هموم الأسر التي تعاني لتوفير حياة كريمة لأبنائها، وظواهر جحود الأبناء، وخيانة الأصدقاء.
4 تحولات
ذكرت روجينا، أن شخصية «ناصرة» التي تقدمها في المسلسل تمر بتحولات نفسية عدة صعبة، لكونها معطاءة بلا حدود، بجانب تحملها مصاعب الحياة والمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه عائلتها. وهناك تماس بينها وبين شخصيتها الحقيقية، من ناحية الطيبة المفرطة التي تجعلها تأمن لمن حولها، وتتقبل الظروف الحياتية، والمواقف التي تعرضت لها الشخصية من أقرب المقربين، لذلك تحمست لتقديم الشخصية من دون تردد.
وكشفت روجينا عن أن الشخصية تمر بـ 4 تحولات قاسية للغاية، أهمها المشاهد داخل المؤسسة العقابية، وتفكيرها الدائم في إثبات براءتها، وخوفها على مستقبل عائلتها، وتلقيها خبر وفاة نجلتها أثناء فترة احتجازها. وقالت: كل تلك الأحداث كانت في غاية القسوة والألم النفسي، وكان عليّ أن أقدمها بصورة مؤثرة لإقناع المشاهد بما تمر به الشخصية من معاناة نفسية واجتماعية.
جرعة درامية
وأثنت روجينا على إمكانات المؤلف أمين جمال الذي رسم الشخصيات والأحداث والمواقف ببراعة شديدة، ولفتت إلى مجهود الممثلين المشاركين بالعمل لجذب المشاهد العربي منذ عرض أولى حلقات المسلسل.
وحول تقديمها أعمالاً قصيرة للمرة الأولى بمشوارها الفني، أوضحت أن هذا النمط جرعة درامية مكثفة في إطار مركب وأحداث متسارعة، ما يجعل المشاهد في حالة ترقب للتعرف عليها.
وقالت روجينا: أنا دائمة التغيير بمشواري الفني، ووجدت أن هذا النمط الدرامي يحقق مردوداً إيجابياً لدى الجمهور، ولا فرق بين الأعمال الطويلة والقصيرة من حيث أداء الممثل الذي يبذل قصارى جهده لخروج العمل بأفضل صورة ممكنة.
قضايا المرأة
أوضحت روجينا، أن اهتمامها طوال السنوات الماضية كان منصباً على تقديم أعمال درامية تهم قضايا المرأة العربية، لأن الفن مرآة للمجتمع، لذلك يجب تسليط الضوء على قضايا المرأة التي تُعتبر نصف المجتمع، وما تتعرض له على المستويين الأسري والعملي، والتركيز على النماذج الإيجابية والإشادة بها، ومعالجة السلبيات التي تتعرض لها.
وعن مشاركة ابنتها مريم للمرة الثانية في أعمالها الدرامية، قالت: مريم عاشقة للفن منذ نعومة أظفارها، وقد شاركتني العام الماضي في مسلسل «ستهم» ولاقت إشادات واسعة. وفي هذا العمل تجسد شخصية فتاة لديها هوس بمنصات التواصل، وقد سيطر العالم الافتراضي على حياتها، وأثر فيها سلباً. والعمل جرس إنذار للآباء من التأثير السلبي للعوالم الافتراضية في حياة أبنائهم.
كيمياء فنية
أعربت روجينا عن سعادتها بالتعاون الفني الثالث على التوالي مع مخرج العمل رؤوف عبد العزيز، وذكرت أن لديه رؤية فنية ثاقبة للأعمال التي أخرجها بشكل عام، والتي قدمتها معه، بدءاً من «انحراف» 2022، و«ستهم» 2023، وأخيراً «بالقانون»، حيث تجمعها كيمياء فنية، ويعرف جيداً كيفية إدارة الممثل.
وعن ردود الفعل الإيجابية من المشاهدين، أشارت روجينا إلى أن ذلك نابع من قرب الشخصية من الواقع، مروراً بالتحولات القاسية التي تمر بها، وهو الدافع إلى الانتقام ممن كانوا السبب في ظلمها، وهذا ما نشاهده في نهاية الحلقات، عندما تصبح «ناصرة» امرأة قوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روجينا الدراما رمضان قناة أبوظبي الشخصیة من
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للعمل التطوعي… الزيود: “القلوب التي تعمل للناس لا تُقاس جهودها بالأرقام بل بالأثر”
أكد النقابي خالد الزيود، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات، ورئيس الاتحاد التعاوني الإقليمي لمحافظة الزرقاء أن اليوم العالمي للعمل التطوعي يشكّل محطة مهمة لتجديد الإيمان بقيمة العطاء المجتمعي، ولتقدير الجهود التي يبذلها المتطوعون لخدمة الفئات الهشّة في المجتمع.
وقال الزيود في كلمة بهذه المناسبة إن العمل العام “له قدسية خاصة، لأنه ينبع من الروح والقلب والفكر معاً”، مضيفاً أن المتطوعين هم “أرواح مجندة وهبات من الخالق يسخّرها لزرع الرحمة بين الناس”، مستشهداً بالمقولة التي يؤمن بها: “الناس للناس والكل بالله”.
وأضاف الزيود، الذي عمل لسنوات طويلة في العمل الخيري ويرأس حاليا جمعية لواء الهاشمية التعاونية أن التكامل بين العمل التعاوني والعمل الخيري أصبح ضرورة لتعزيز الأمن المجتمعي، مؤكداً أن النقابات العمالية ليست مجرد مؤسسات تدافع عن حقوق العاملين، بل هي أيضاً شريك أساسي في مبادرات التكافل الاجتماعي. وأشار إلى أن النقابة تعمل جنباً إلى جنب مع الجمعيات التعاونية في الزرقاء والهاشمية لترسيخ ثقافة التطوع بين العاملين، ودعم الأسر المحتاجة، وتقديم برامج تخدم المجتمع المحلي، مبيناً أن هذه الجهود “تجسد صورة الأردن الحقيقي… بلد العطاء الذي لا ينضب، وأهله الذين لا يترددون في الوقوف مع بعضهم عند الحاجة”.
مقالات ذات صلةوبيّن أن نسبة صغيرة فقط من أفراد المجتمعات – لا تتجاوز 2 إلى 3 في المئة وفق دراسات عالمية – تمتلك الدافع الفطري للعمل التطوعي، “لكن أثر هذه الفئة يماثل أثر الجيوش في ميادينها؛ فهي تقاتل لصناعة بسمة على وجوه الضعفاء، وتخلق شيئاً من لا شيء”.
وتساءل الزيود عن الفرص الكثيرة التي تمر على الأفراد يومياً وهم قادرون فيها على تقديم لمسة خير بسيطة تترك أثراً كبيراً، قائلاً:
“أحياناً يحتاج من حولنا إلى يد حانية، إلى ابتسامة أو كلمة طيبة… فهذه مفاتيح القلوب قبل أن تكون أعمالاً مادية”.
وأشار إلى أن النقابات والجمعيات التعاونية، ذات البعد الاجتماعي، تمثل منصات مفتوحة للخير، لا تحتاج إلى تراخيص إضافية “لأن رخصتها من رحمة الله التي غرسها في القلوب”، مؤكداً أن العاملين فيها والمتطوعين معها يستحقون كل التقدير.
واختتم الزيود رسالته قائلاً:
“أنحني احتراماً لكل من مدّ يد العون وأغاث ملهوفاً… فالله لا ينسى فضل أصحاب الفضل، ولقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع”.