برلماني: المجتمع الدولي مطالب بدعم جهود مصر لزيادة المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وأمين التنظيم، أن على المجتمع الدولي التصدي بكل قوة للمحاولات الإسرائيلية لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل استمرار سياسة الاحتلال في تجويع الفلسطينيين في محاولة لتنفيذ مخطط التهجير القسري.
وأوضح أن العالم مطالب بدعم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيادة المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة لأنها تعد ضرورة ملحة وحتمية لتخفيف معاناة الأشقاء في قطاع غزة وضرورة ضمان الإنفاذ الفوري و المستدام وغير المشروط للمساعدات إلى القطاع.
وقال "عبدالجواد"، إن الدولة المصرية سبقت الأمم المتحدة في تحذيرها الواضح والحاسم باحتمال حدوث مجاعة في غزة، حيث يواجه نصف سكان المنطقة مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ حيث إن 1.1 مليون شخص في غزة نصف السكان نفدت إمداداتهم الغذائية تماما وأصبحوا في مواجهة مع الجوع الكارثي، لافتا إلى أن مصر لن تسمح بتجويع الفلسطينيين وإبادتهم وعلى المجتمع الدولي أن يطلع بمسئولياته التاريخية في لإجبار الاحتلال على السماح بوصول المساعدات الإنسانية من مصر وكافة دول العالم إلى قطاع غزة.
وأوضح نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن استمرار الأوضاع الحالية داخل قطاع غزة في ظل تواصل الاعتداءات الوحشية وحرب الإبادة الجماعية من قبل جيش الاحتلال ومنع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة ينذر بعواقب وخيمة، خاصة أن المطالبات المصرية بزيادة المساعدات الموجهة إلى الأشقاء الفلسطينيين عن طريق معبر رفح تأتي في وقت دقيق للغاية لتخفيف الأعباء المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، من جوع وانتشار الأمراض المعدية وتدمير كامل في البنية التحتية للقطاع.
وأشار إلى أن مصر لها دورًا تاريخيًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث لم تتأخر لحظة عنهم، وكانت خير داعم وسند وتعد من أكثر الدول التي تطالب بضرورة زيادة المساعدات إلى معبر رفح، وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته المستقلة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967، وذلك في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية، حيث إن الموقف المصري سيظل داعما بكل قوة للقضية الفلسطينية سواء على المستوى الشعبي أو المستوى السياسي والدبلوماسي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار البنزين استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان النائب أحمد عبدالجواد حزب مستقبل وطن الرئيس عبدالفتاح السيسي قطاع غزة المساعدات الإنسانية الدولة المصرية غزة الأمن الغذائي معبر رفح المساعدات الإنسانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
تتكشف الأهداف الحقيقية من وراء منظومة المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية الجديدة، رويدا رويدا، رغم محاولات تقديمها كخطة إنسانية تهدف إلى انتشال الغزيين من الجوع.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، نحو 30 شخصا وأصابت أكثر من 200 آخرين، خلال احتشاد آلاف الفلسطينيين لتسلم مساعدات في منطقة مواصي مدينة رفح، جنوب القطاع، ومنطقة "نتساريم"، جنوب مدينة غزة.
كيف جُهزت مراكز المساعدات كمصيدة للقتل؟
وقالت مصادر ميدانية في رفح لـ"عربي21"، إن الاحتلال و عبر الشركة الأمريكية "مؤسسة إغاثة غزة"، يتعمد إحداث أكبر قدر من الفوضى، بفتح المراكز دون تنظيم و دون قاعدة بيانات للمستلمين، إذ يترك الناس للذهاب إلى مناطق التسليم دون إبلاغ مسبق، أو بناء على بلاغ عشوائي عبر مكبر للصوت من طائرة "كواد كابتر" تابعة للاحتلال.
وفي هذا السياق، قال المصدر إن الخطط المعمول بها لتوزيع المساعدات سواء من المنظمات الأممية أو الدولية، تعتمد نظام الإبلاغ المسبق للمستفيدين من خدماتها، سواء بالرسائل النصية أو بالاتصال المباشر بهواتف المستفيدين، وذلك لعدم خلق فوضى أمام مراكز التوزيع.
وكشف المصدر أن تقصّد إحداث الفوضى المتعمدة من قبل قوات الاحتلال عبر الشركة الأمريكية المعنية، مبيت ومدروس بعناية، إذ إن الكمية المخصصة للتوزيع اليومي قليلة جدا، ولا تكفى سوى لـ 10% من المواطنين المتوجهين في مركز التوزيع، ما يخلق حالة مقصودة ومرتبة من الفوضى والتدافع في المكان.
اقرأ ما كتبته في التغريدة أدناه لتفهم عن ماذا سأتحدث الآن:
في ليلة الأمس، توجه مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشبّان إلى مركز المساعدات التابع للمرتزقة في رفح، بهدف الوصول المبكر وحجز مكان، ومنع “الحشد الأول” وهم التجار والعصابات من الاستيلاء على السلع كما يحدث يوميًا… https://t.co/XjswAtffUb pic.twitter.com/zfRpsDfYx2 — Tamer | تامر (@tamerqdh) June 1, 2025
إلى جانب ذلك، ترفض الشركة الأمريكية أو قوات الاحتلال إعطاء جدول زمني أو آلية واضحة للعمل، ما يضطر المجوّعين إلى الذهاب في ساعات الفجر الأولى لحجز أدوار للحصول على الغذاء، وأحيانا يبلغون بتوقف التسليم، أو عدم وجود تسليم للمساعدات أصلا في ذلك اليوم.
"استدراج المدنيين الجائعين"
من جهة أخرى، قال مصدر آخر، إن قوات الاحتلال تراقب كل من يتحرك صوب مراكز التسليم، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال وقتل، خصوصا في صفوف جيل الشباب.
ولتسهيل عمليات الرصد والاعتقال، قال المصدر إن قوات الاحتلال "هندست" مكان التوزيع بشق ممرات ضيقة جدا محاطة بأسلاك شائكة لدفع الناس إلى المرور منها.
وفي هذا السياق، قال المصدر إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الماضية عددا من الشبان كانوا قد توجهوا إلى مراكز تسليم المساعدات في منطقة غرب رفح، ومناطق "موارج" شمال المدينة، إضافة إلى موقع التسليم الثالث في محيط محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
من جهته، قال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، إن المجزرة الوحشية في رفح، الأحد، يعد استمرارًا لسياسة ممنهجة في استدراج المدنيين إلى مواقع خطرة، وتحويلها إلى كمائن قاتلة، ما يُفاقم من أعداد المفقودين في ظروف يصعب فيها التتبع أو التوثيق الميداني المباشر.
وحمل المركز، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المفقودين في هذه المجزرة، وطالب بالكشف العاجل عن أسمائهم وأماكن وجودهم، سواء كانوا معتقلين أو شهداء.
"مشروع فاشل وخطير"
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال حول مواقع تسليم المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية، إلى مصائد للموت والقتل الجماعي.
وقال المكتب في بيانه، إن ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسراً في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسياً من الاحتلال والإدارة الأمريكية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم.
وشدد المكتب على أن مشروع "المساعدات عبر المناطق العازلة" هو مشروع فاشل وخطير، يشكّل غطاءً لسياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للترويج الكاذب لمزاعم "الاستجابة الإنسانية"، في الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال المعابر الرسمية، ويمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية المحايدة.
وحمل بيان المكتب، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع "المساعدات" التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب، كما حمّله ومعه الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء سلاحاً في الحرب على غزة.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة، لتوثيق هذه المجازر، بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
من هي الشركة التي تتولى توزيع المساعدات؟
استبعدت حكومة الاحتلال، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة عبر 4 نقاط بدأتها بنقطة في مدينة رفح.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" هي شركة أمريكية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في شباط/ فبراير 2025 قائلة إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين.
والشركة التي تحمل بصمات العمل الأمني والعسكري ويقف خلفها عسكريون سابقون في الجيش الأمريكي، تقدم نفسها في رداء العمل الإغاثي والإنساني، لكنها سرعان ما افتُضح أمرها وانكشف سترها، عقب أول اختبار لها. حيث بادر موظفوها بإطلاق النار على مسرح توزيع المساعدات في رفح الثلاثاء الماضي، عند أول تجربة لتوزيع المساعدات وفق الآلية الجديدة التي فرضها الاحتلال.