ميناسيان يترأس قداس الشعانين في كنيسة المخلص برج حمود
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ترأس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، قداس أحد الشعانين في كنيسة المخلص في برج حمود.
بعد الإنجيل المقدّس ألقى ميناسيان عظة قال فيها: "مبارك الآتي باسم الرب. "سَمِعَت الجموع التي جاءت إلى العيد أنّ يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الربّ ! تبارك ملك إسرائيل !" (يوحنا 12، 12-13).
وسأل: "أين هي تلك المباركة ولماذا التسبيح لإسم الرب والحروب الضراء تحيط بنا ولقمة العيش تصعب علينا؟ في مثل هذا اليوم صعد المسيح المخلّص إلى أورشليم فاستقبله الشعب الطاهر وسار معه محيطاً به بأغصان الزيتون رمز السلام الذي فقدناه ولا نزال نفقده اليوم في أرض السلام والشرق بأكمله استقبله أيضاً بأغصان البلح رمز الانتصار ولا نزال ندفع ثمن الظلم والطغيان في العالم اين ما كان. فلذا يا اخوتي واخواتي بالإيمان علّنا نفتح أبواب قلوبنا ونترك الله المخلص يعمل فينا حسب ما يلزمنا من تنقية وتطهير فهو الخالق والمخلص وهو العليم القادر على كلّ شيء. هو الذي يعرفنا أكثر ممّا نعرف ذواتنا. لنسلّم ذاتنا له ليعمل بروحه القدّوس ويفتح أمامنا طريق الصواب لنعمل حسب مشيئته. ليدخل قلوبنا وضمائرنا كما دخل اورشليم ويطرد الشرَّ والشرير من حياتنا ويباركنا مثلما باركَ من سار معه، ويجمعنا في وطنٍ قائم على الإخلاص محترماً القوانين وناكرًا للمحرمات كما وخادماً للأبرار. ليجمعنا تحت راية السلام والمساوات مثلما جمع الأطفال وباركهم وقال لتلاميذه إن لم تكونوا مثل هؤلاء الأطفال فليس لكم مكانًا في دار الخلاص. نعم إن أطفالنا اليوم تُذبح وتُقتل بأيدي الطغاة وتُقتل معهم مشيئة الله".
وأضاف: "تعالوا إذاً يا إخوتي الأحباء لنبني ذواتنا على أسس هذه المبادرة الإلهية، ونتبنّى أداة المصالحة مع ذواتنا ومع الله، ثم المصالحة مع إخوتنا ومجتمعنا في هذا الوطن الممزّق لبنان وسائر المشرق ونأخذ التفادي والعطاء والتفاني ونخرج من الأنانية علّة الصراع الدائم. في هذا العيد المبارك عيد دخول الرب المتجسّد إلى اورشليم، دخول الملك المنتصر، الملك الذي غلب الشر وبشّر بالخلاص. فليدخل قلوبنا وضمائرنا، فليدخل في نفوسنا ويطهرنا من رواسب الحقد والإنشقاقات الإجتماعية والسياسية الإقتصادية في هذا الوطن الحبيب، حيث لم يبق شيء، لا قدرة للمواطنين على دخول المستشفيات، ولا قدرة لمرضى السرطان والأمراض المستعصية على المعالجة، وفي قضية انفجار مرفأ بيروت لم يحاسب أحد، وكذلك الأمر في قضية المودعين".
وختم: "لم نر فاسداً في السجن، فمن يدفع الثمن فقط هم المواطنون، دفعوا الثمن في صحتهم ومدخراتهم ومستقبلهم. نتضرع إلى الله ليساعد الناس ويغسلنا ويطهرنا بمحبته اللامتناهية لكي بدورنا نحن أيضاً نتمرس بأعمالنا الصالحة، فلا يبقى هناك لا مثالثة ولا مناصفة، بل وطن واحد وشعب واحد، اسمهُ شعب الله شعب الخلاص".
( الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قداس ذكرى الأربعين لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس بمطرانية جنوب إفريقيا
صلى نيافة الأنبا چوزيف أسقف ناميبيا وتوابعها، والنائب البابوي لجنوب إفريقيا، قداس ذكرى مرور أربعين يومًا على نياحة مثلث الرحمات نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا، وذلك في كنيسة القديس مار مرقس في چوهانسبرج (مقر المطرانية).
صلاة القداس الإلهيشارك في القداس عدد من الآباء كهنة إيبارشيتي جنوب إفريقيا وناميبيا، والشمامسة، والشعب من الأقباط والإريتريين.
وفي سياق آخر ، عقد مجمع كهنة البحيرة، اجتماعهم الدوري في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بكرمة دمنهور، بحضور نيافة الأنبا إيلاريون أسقف الإيبارشية.
بدأ اللقاء بالقداس الإلهي، أعقبته كلمة ألقاها نيافته عن "بعض مبادئ للسيد المسيح كمثال للخادم والراعي الصالح"، تلاها مناقشة بعض الترتيبات الخاصة بالخدمة الرعوية خلال الفترة المقبلة.
كما استضاف اللقاء مجموعة من خدام خدمة القديس الأنبا أبرآم للتنمية التابعة لكنيسة القديس مار مرقس بمصر الجديدة، حيث تم عرض بعض أنشطة برامج التنمية وكيفية تطبيقها داخل الإيبارشية.