"قوات الاحتلال اغتصبت نساء وقتلتهن، وأحرقت وقتلت عائلات بأكملها" هذه العبارة هي جزء من شهادة فلسطينية محاصرة بمحيط مجمع الشفاء الطبي في غزة خلال مداخلتها في قناة الجزيرة.

وقالت الفلسطينية جميلة الهسي في شهادتها للجزيرة إن الأطفال لا يجدون حتى الماء المالح لشربه، وإن الصليب الأحمر لا يستجيب لطلبات الإغاثة، في ظل اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي لليوم السابع على التوالي.

ومع نشر قناة الجزيرة للشهادة التي أدلت بها جميلة، بدأ جمهور منصات التواصل بتناقلها، ولكن شهادتها عن اغتصاب جنود لاحتلال الإسرائيلي للنساء وقتلهن، أثارت كثيرا من الغضب والاستنكار بين رواد العالم الافتراضي.

وقال مغردون إن ما أدلت به جميلة في شهاداتها يجب أن يتم حفظة وجمعه مع باقي الأدلة والشواهد على الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة منذ 6 أشهر.

إسرائيل تجاوزت كل حدود وقوانين الحروب والعالم "مُخرَس"

— هيلانة الشيخ (@77_sohare) March 23, 2024

وعلق آخرون على شهادة جميلة بالقول إن ما قام به الاحتلال في مستشفى الشفاء وآخرها حادثة اغتصاب نساء وقتلهن، هو اختبار لردة الفعل الإسلامية المحتملة عند قيامه باجتياح رفح، ولكن للأسف المسلمون منشغلون بالمسلسلات، حيث اكتفوا بمشاهدة مسلسل قتل غزة بصمت منقطع النظير، بحسب قول أحدهم.

ماقام به الاحتلال في مستشفى الشفاء وآخرها حادثة اغتصاب نساء وقتلهن، هو اختبار لردة الفعل الاسلامية المحتملة للقيام باجتياح رفح،للاسف المسلمون منشغلون بالمسلسلات،واكتفوا بمشاهد مسلسل قتل غزة بصمت منقطع النظير

— احمد عردوم (@ARdwm65478) March 23, 2024

وتساءل مدونون عن صمت مؤسسات وجمعيات حقوق المرأة أين هي مما يحصل للنساء غزة؟، مشيرين إلى أنه حين يتعلق الأمر بنساء غزة فإن جمعيات ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني يأخذون وضعية لا أسمع لا أرى لا أتكلم.

وقالوا إنه لو أن زوجا صفع زوجته لقامت الدنيا ولم تقعد، لكن نساء غزة يتعرضن لأبشع أنواع القتل والتحرش فلا بأس ولا همس طالما الممول الأوروبي والأميركي للمؤسسات شريك إسرائيل في الإبادة!. بحسب تدوينة أحدهم.

عندما يتعلق الأمر بنساء #غزة فإن جوقة النسويات ومؤسسات المجتمع المدني يأخذون وضعية لا أسمع لا أرى لا أتكلم، لو أن زوجاً صفع زوجته لقامت الدنيا ولم تقعد، لكن نساء غزة يتعرضن لأبشع أنواع القتل والتحرش فلا بأس ولا همس طالما الممول الأوروبي والأمريكي للمؤسسات شريك إسرائيل في الإبادة!

— Salwa Omar ???????? (@Salwaomar99) March 23, 2024

وأشار متابعون إلى إنه ما كان لجنود الاحتلال المجرم أن يفعل كل جرائمه من اغتصاب وإبادة جماعية لأهل غزة إلا لأنه يعلم بأن الجيوش العربية جيوش خانعة جبانة لا تجرؤ على مواجهته كما فعل رجال المقاومة الفلسطينية في غزة.

ماكان لجنود الاحتلال المجرم فعل كل جرائمه من جرأئم حرب وأغتصاب وأبادة لأهل غزة إلا لأنه يعلم بأن الجيوش العربية جيوش خأئنة جبانة لا تجرأ على مواجهته كما فعل رجال المقاومة الفلسطينية#جميله_الهسي

— Mostafa Hamed (@mahafeez1810) March 24, 2024

وتساءل مغردون ماذا ستكون ردة فعل العرب بعد سماع شهادة جميلة الهسي على اغتصاب جنود لاحتلال للنساء في شهر رمضان المبارك، وهل سيكون هناك تحرك على مستوى الحكومات العربية لملاحقة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية أم أنهم سيكتفون بالتفرج ولاستنكار والإدانة؟

الفلسطـ..ـينية جميلة الهسي المحاصرة بمحيط مجمع #الشفاء: "قوات الاحتـ..ـلال الإسرائيلي اغتصبت نساء وقتلتهن" –
⛔️ماذا ستفعلون ياعرب يامسلمين بعد ان اغتصبت نساءكم في شهر رمضان على يد اليهود الصهاينة؟ pic.twitter.com/JTpgbC1RrP

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) March 23, 2024

وقال متابعون إن "صرخة واحدة من امرأة مسلمة اهتز لها قصر الحكم في بغداد وحرك المعتصم جيشا قوامه أكثر من 90 ألف مجاهد من نخبة المقاتلين المسلمين، ودخلوا عمورية ولبوا نداء الحرة، قبل قرون طويلة، واليوم تصرخ النساء المحاصرات في غزة وتقول يا حكام ويا شعوب ويا أمة الإسلام نستنصركم بالله لأجل دين الله والمقدسات، لأجل الحرمات التي تنتهك، لأجل أطفال جوعى، ولأجل نساء ثكالى ونساء اعتدى المجرمون الصهاينة على أعراضهن ومزقوا أجسادهن، وأجساد عشرات الآلاف من العرب والمسلمين في غزة أمام أعين العالم!!"

صرخة واحدة من امرأة مسلمة اهتز لها قصر الحكم في بغداد وحرك المعتصم جيشا قوامه أكثر من 90 ألف مجاهد من نخبة المقاتلين المسلمين، ودخلوا عمورية ولبوا نداء الحرة، قبل قرون طويلة، واليوم تصرخ النساء المحاصرات في غزة وتقول يا حكام ويا شعوب ويا أمة الإسلام نستنصركم بالله لأجل دين الله…

— رضوان الأخرس (@rdooan) March 23, 2024

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت إلى الإنهاء الفوري للحصار غير الإنساني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية على مستشفى الشفاء، الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ الاحتلال اعتقالات واسعة بصفوف النازحين، ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، مما خلف عشرات الشهداء والجرحى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات نساء غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نساء عدن يقدن مشهد الغضب.. وتظاهرتُهن الحاشدة تُشعل الساحة وتحرّك الرأي العام

في مشهد لافت يعكس حجم الغضب الشعبي المتنامي في مدينة عدن، تصدّرت النساء واجهة الحراك المدني مجددًا، من خلال تظاهرة نسوية حاشدة شهدتها ساحة العروض بخور مكسر، السبت، تحت شعار "#ثورة_النسوان_عدن"، في تعبير صريح عن حالة السخط من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وصمت السلطات إزاء معاناة الناس المتفاقمة.

 

جاءت التظاهرة كمحطة جديدة في سلسلة الاحتجاجات الشعبية، لكن بلسان المرأة هذه المرة، التي خرجت تحمل هموم المدينة، وتطالب بأبسط حقوق العيش الكريم، في وقت بلغ فيه الانهيار ذروته، وبلغ الصبر حدّه.

 

حيث أثارت التظاهرة النسوية تفاعلاً واسعاً في أوساط الناشطين والسياسيين وقيادات الرأي العام، وسط إشادة بالدور الريادي للمرأة العدنية في الدفاع عن الحقوق، ومواقف غاضبة من محاولات تسييس الفعالية الشعبية التي نظمتها ناشطات مدنيات للمطالبة بالخدمات الأساسية.

 

 

تفاعل واسع

 

ففي السياق ذاته، أشاد وزير الشباب والرياضة، نايف صالح البكري، بالدور البطولي للمرأة العدنية، مثمناً شجاعتها في الخروج إلى الساحات للمطالبة بحقوقها الإنسانية، وعلى رأسها خدمة الكهرباء التي تشهد انهياراً غير مسبوق في المدينة.

 

وقال البكري في منشور على صفحته بمنصة "فيسبوك": "نحيي بكل فخر وإجلال المرأة العدنية الحرة، التي خرجت بصوتها الشجاع تطالب بحقها في أبسط مقومات الحياة، خدمة الكهرباء"، واصفاً المرأة في عدن بأنها "رمز حي للنضال والصمود لم تكن يوماً على الهامش، بل في صدارة المشهد ومثالاً للأمل".

 

 

وأضاف أن المرأة العدنية قدّمت تضحيات كبيرة منذ عام 2015، وشاركت في ملحمة الدفاع عن المدينة، مؤكداً أنها "واجهت الحرب بصبر، والحصار بكرامة، والإهمال بعزة"، مختتماً منشوره بقوله: "تحية لكل امرأة عدنية، نبض الثورة، وشعلة التغيير، وضمير هذه المدينة العظيمة".

 

بدوره، قال الصحفي نجيب الكلدي إن المرأة العدنية كانت دومًا في طليعة المراحل الفاصلة من تاريخ المدينة، حاضرة في ميادين النضال، من الأزقة إلى المدارس، ومن ساحات الثورة إلى جبهات الكلمة، مشيرا إلى أن المرأة لم تكن فقط شاهدة على الأزمات، بل كانت صانعةً للمواقف، فالأم التي احتضنت أبناءها تحت الرصاص، والمعلمة التي واصلت رسالتها في زمن الحرب، والصحفية التي نقلت صوت المدينة حين صمت الجميع.

 

وأكد الكلدي أن خروج المرأة اليوم ليس حدثًا عابرًا، بل امتدادٌ لتاريخ طويل من النضال الصامت والصبر الكريم، وهي لا تطالب بامتيازات بل بحقوق إنسانية بديهية، في مقدمتها الكهرباء والماء وكرامة العيش.

 

واختتم بالقول: "هي عدن حين تتكلم بلسان المرأة.. كل التحية لنساء المدينة، حاملات الضوء في زمن العتمة."

 

 

من جهتها، عبّرت آية دحان، ملكة جمال العرب – اليمن، عن دعمها للمحتجات، مشيدة بخروج النساء للمطالبة بحقوقهن، في وقت وصفت فيه صمت بعض الرجال تجاه معاناة البلاد بأنه مخزٍ.

 

وقالت دحان في منشور على صفحتها بفيسبوك – رصده "الموقع بوست": "نساء اليمن اليوم يتحدين في الشوارع ويدافعن عن حقوقهن في ظروف قاسية، بينما البعض من رجال اليمن لا يفكرون إلا في ملاحقة النساء على الفيسبوك أو متابعة حياتهن في الخارج"، داعية الرجال إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتحرك من أجل إنقاذ اليمن.

 

وأضافت: "تعلموا يا رجال اليمن من النساء وحرروا بلادكم... صار لكم أكثر من عشر سنوات في جحيم!!".

 

وفي سياق متصل، أعرب ناشطون عن استيائهم من محاولات مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، تسييس التظاهرة، من خلال الدفع بعشرات النساء لرفع أعلام الجنوب خلال الفعالية، رغم الدعوات الصريحة من اللجنة المنظمة للتركيز فقط على المطالب الخدمية والمعيشية دون أي شعارات سياسية.

 

 

وندد الناشطون بحملة منظمة من قبل ناشطين تابعين لمليشيا الانتقالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف – حسب تعبيرهم – إلى تشويه الطابع الحقوقي والمدني للتظاهرة، وتصويرها على أنها تحرك سياسي تقف وراءه أطراف من خارج المحافظة.

 

وفي ختام هذا المشهد، بدت عدن وهي تتحدث بصوت نسائها، تلوّح بصرخة أمهاتها ووجع معلماتها وصبر ربات بيوتها، في وجه واقع مرّ تتقاسم فيه الأزمات دور البطولة.

 

 

فتظاهرة اليوم لم تكن سوى جرس إنذار بأن الصمت لم يعد خيارًا، وأن عدن، التي لطالما كانت عنوانًا للنهوض، بدأت تستعيد حقها في الغضب، وتكتب بحناجر نسائها فصلاً جديدًا من الكفاح السلمي بحثًا عن الكرامة والخدمات والعدالة.


مقالات مشابهة

  • نساء غزة.. كفاح مرير ومآسٍ لا تنتهي
  • المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال يقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في غزة
  • حملة إعلامية تهز جدار الصمت حول صحة نساء الريف
  • الأورومتوسطي: “إسرائيل” تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
  • بينهن 7920 أمًا.. إسرائيل تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
  • سبيستون تُطفئ شمعتها الـ25… ربع قرن من الطفولة والخيال
  • ناشطة حقوقية: حملات التشويه لن تثني نساء عدن عن المطالبة بالخدمات الأساسية
  • عبدالله آل حامد: تشريعات ترسخ قيم المسؤولية على منصات التواصل
  • نساء عدن يقدن مشهد الغضب.. وتظاهرتُهن الحاشدة تُشعل الساحة وتحرّك الرأي العام
  • استطلاع رأي يكشف عن موطن “أجمل نساء العالم”