أقذر أنواع الوقود الأحفوري لا يزال صامدا رغم أيامه المعدودة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
رغم أن أيام الفحم - أقذر أنواع الوقود الأحفوري - "معدودة"، عقب تسجيل انخفاض في الاعتماد عليه من قبل دول متقدمة، فإن الطلب عليه "لا يزال صامدا"، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وجعل التقدم في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، هذه التكنولوجيات النظيفة أرخص بكثير من الفحم في معظم أنحاء العالم.
ومن الممكن أن تؤدي مكاسب مماثلة للبطاريات وأنظمة تخزين الطاقة، أخيرا، إلى جعل الطاقة المتجددة ذات تكلفة معقولة بالقدر الكافي، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي.
ومع ذلك، لا تزال الصين والهند تعتمدان على الفحم لتوليد الطاقة الكهربائية، مما جعل الإنتاج يسجل رقما قياسيا في العام الماضي، في وقت يستعد فيه المنتجون لمستقبل غير مؤكد، إذ سيُطلب منهم لعقود من الزمن تحقيق التوازن بين الطاقة التقليدية والمتجددة.
وبفضل مزيج من انعدام أمن الطاقة في الصين، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب بالهند، والتداعيات المستمرة للحرب في أوكرانيا، والبرامج الدولية المتعثرة لفطم الاقتصادات النامية عن الوقود الأحفوري، أثبت الفحم قدرته على الصمود بشكل ملحوظ.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة، أن الفحم هو مصدر نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين، التي تولد من خلاله 60 بالمئة من حاجاتها من الكهرباء.
وبحلول عام 2026، ستشكل الصين والهند وحدهما أكثر من 70 بالمئة من استهلاك العالم للفحم. وبدأت الدولتان الكبيرتان بالإضافة إلى إندونيسيا، في تشغيل محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم، تبلغ طاقتها 59 غيغاوات في العام الماضي، وأطلقت أو أحيت مقترحات لإنشاء 131 غيغاوات أخرى - حوالي 93 بالمئة من الإجمالي العالمي، وفقا لـ "غلوبال إينرجي مونيتور".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة التعدين الأسترالية "نيو هوب كورب"، روب بيشوب: "إذا نظرت إلى آسيا، ومعدلات الطلب وبناء محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، خاصة في الهند، فإن الفحم لن ينتهي في أي وقت قريب".
وفي ديسمبر الماضي، تبنت دول العالم بالتوافق، أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحول" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري، بما يشمل الفحم والنفط والغاز، وهي جميعا مسؤولة عن الاحترار العالمي.
ويصنف الفحم على أنه "أقذر أنواع الوقود الأحفوري"، لكونه مصدرا رئيسيا لانبعاث الميثان، وهو غاز يساهم في زيادة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض بنسبة أكبر من ثاني أكسيد الكربون.
وفي عام 2022، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا، وانقطاع التيار الكهربائي خلال موجات الحر في الهند، إلى تعزيز الطلب على الفحم.
وبحلول العام الماضي، ارتفع الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 8.7 مليار طن، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
ومن المتوقع أن ينخفض هذا الرقم هذا العام، لكن الوكالة الدولية تتوقع أن يستقر الوضع حتى عام 2026، بما يتماشى مع توقعات الصناعة بالتخلص التدريجي من الفحم.
والهند هي الدولة الوحيدة التي تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينمو إنتاج الفحم فيها هذا العام، حيث من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج مليار طن، للمرة الأولى.
وفي الصين، التي تنتج وتستهلك نصف الفحم في العالم، يكافح عمال المناجم للحفاظ على معدلات النمو، بعد زيادة الإنتاج بنسبة 21 بالمئة على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى 4.7 مليار طن.
وفي الوقت ذاته، تتوقع إندونيسيا، أكبر مصدر للفحم الحراري في العالم، استقرار الإنتاج خلال العامين المقبلين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
بدء امتحانات نهاية العام بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية
أعلنت جامعة حلوان التكنولوجية الدولية - الكلية التكنولوجية بالقاهرة عن موعد بدء الاختبارات النظرية اعتبارًا من يوم 13 مايو من الشهر الحالي.
وأوضحت الجامعة قواعد الامتحانات للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ٢٠٢٤ - ٢٠٢٥، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان التكنولوجية الدولية، الذي أوضح أن الجامعة تسعى للتيسير على الطلاب ووضع قواعد منظمة من أجل ضمان سير العملية الامتحانية بشكل منظم وعادل، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالطلاب وتوفير كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم وتذليل كافة العقبات أمامهم خلال فترة الامتحانات.
وقال الدكتور أحمد البنداري المشرف الأكاديمي على جامعة حلوان التكنولوجية أن الجامعة تعمل على توفير الدعم النفسي والإرشاد الأكاديمي للطلاب وكذلك تهيئتهم مما يعزز من قدرة الطالب على أداء الامتحانات بثقة وكفاءة. فتهيئة الطالب لا تقتصر على الدراسة فحسب، بل تشمل كل ما يعزز من جاهزيته الشاملة لتحقيق أفضل النتائج خلال فترة الامتحانات.
وأكد الدكتور أسامة القبيصي، عميد الكلية التكنولوجية بالقاهرة، أن قواعد الامتحانات من شأنها تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، وتحقيق الانضباط والنظام لضمان سير الامتحانات بسلاسة، ومنع الفوضى أو التشتت داخل قاعة الامتحان، وذلك للحد من الغش، نظرًا لوجود قواعد واضحة تحد من فرص الغش، وتحقق مصداقية التقييم، لأنه عندما تُطبَّق القواعد بدقة، تصبح نتائج الامتحانات أكثر موثوقية في قياس المستوى الحقيقي للطلاب، وأشار إلى أنه تم عقد لجنتين لإعداد ورق الإجابة وتحديد متطلبات كل مادة وتم عقد لجنة لسير الإمتحانات ومتابعة إنتظام السير من خلال الملاحظين والمراقبين.
وأشار الدكتور حلمي الزغبي، وكيل الكلية التكنولوجية بالقاهرة لشؤون التعليم والطلاب، أن قواعد الامتحانات تتضمن عدم وجود الطلاب داخل لجنة الامتحان قبل موعد بدء الامتحان، وعدم دخول أي طالب أو طالبة للامتحان بعد التوقيت المحدد لبدء الامتحان إلا بعد الرجوع لرئيس الكنترول أو من ينوب عنه لتحديد أسباب التأخير وكتابة تعهد من الطالب بعدم تكرار التأخير.
هذا، ويقوم الطالب بتسليم كارنيه الكلية أو بطاقة الرقم القومي للمراقب عند تسجيل الحضور داخل اللجنة، واستلامه بعد الانتهاء من الامتحان مع تسليم كراسة الإجابة. كذلك، يمنع حمل أي مذكرات أو كتب أو أوراق بها مادة علمية داخل لجنة الامتحان، ويمنع اصطحاب التليفون المحمول أو الآلات الحاسبة المبرمجة أو التابلت أو الأجهزة الذكية داخل لجان الامتحانات. في حالة اصطحاب أي من هذه الأجهزة، حتى وإن كان مغلقًا داخل لجنة الامتحانات، يتم إخراج الطالب من اللجنة ويلغى امتحانه في المادة مباشرةً باعتبار أن هذه الأجهزة أدوات للغش.
كذلك يجب عدم الكتابة على ورقة الأسئلة في حالة وجود ورقة إجابة، وجداول البيانات (Datasheet)، والآلات الحاسبة، أو أي أدوات أخرى، مع الالتزام بالهدوء أثناء دخول قاعة الامتحان وأثناء تأدية الامتحان، وإلا يعتبر ذلك إخلالًا بنظام وقواعد الامتحان ويعرض الطالب للعقوبة.
هذا، وعلى الطالب كتابة الاسم كاملاً ورقم الجلوس والقسم العلمي وبيانات المقرر وتاريخ الامتحان في الأماكن المخصصة بغلاف كراسة الإجابة في بداية الوقت. لايسمح بالخروج من لجنة الامتحان قبل مضي نصف الوقت. وكذلك لا يسمح بالخروج خلال الخمسة عشرة دقيقة الأخيرة من الامتحان تنظيمًا لعملية استلام كراسات الإجابة.
كما تتضمن القواعد ضرورة توقيع الطالب على كشف الحضور في بداية اللجنة، والتأكد من توقيعه في خانة الانصراف بعد تسليم ورقة الإجابة. ويمنع تجمع الطلاب في أدوار اللجان قبل وأثناء أو بعد الانتهاء من الامتحان للحفاظ على هدوء لجان الامتحانات.