بوابة الوفد:
2025-06-02@09:29:25 GMT

الإرهاب الأمريكى من غزة لموسكو

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

بين غزة وموسكو تقف أصابع الإرهاب الأمريكية واضحة الملامح بقوة، الأمر الذى يهدد بإنهاء مستقبل بايدن السياسى ورسوبه بقوة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل تقويض دور المارد الأمريكى فى العالم.
من حرب الإبادة الشاملة فى غزة التى تدور تحت غطاء كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى واحدة من أبشع حروب الإبادة العنصرية فى العصر الحديث إلى حرب بالوكالة يخوضها الغرب على الأرض فى الأراضى الأوكرانية، انتهى إلى مسرح عمليات متفجر فى موسكو الروسية تنفيذًا لأجندات إرهابية.


واشنطن التى وضعت كل إمكاناتها تحت أمر جيش الاحتلال اليهودى لتكون وقود الهلوكست الإنسانى فى غزة، كانت على علم بموعد العملية الإرهابية فى روسيا، وبادرت بتحذير رعاياها هناك من حضور الحفلات العامة والموسيقية قبل العملية الإرهاربية.
المشهدان الدمويات فى غزة وموسكو كشفا دور راعى الإرهاب فى العالم، تهديد الاستقرار الدولى، فدوره فى أوكرانيا وغزة هو الدعم والتسليح وعرقلة المجتمع الدولى من القيام بمهامه واستخدام الفيتو لمنع وقف الحرب فى غزة وإعطاء الضوء الأخضر لليهود لتنفيذ مخططات التهجير وإبادة الغزيين فى المحارق والمجازر فى محاولة لإغلاق ملف القضية الفلسطينية إلى الأبد.
داعش التى أعلنت مسئولياتها عن العملية الإرهابية فى موسكو، وساهمت بقوة من قبل فى تدمير العديد من البلدان العربية، كشفت أنها منظمة إرهابية صنعتها أجهزة المخابرات الأمريكية الأوروبية وأنها تمول وتعمل لصالح هذه الجهات وتنفيذًا لأجندتها التدميرية حول العالم ولا علاقة للإسلام والمسلمين بها، ويبقى السؤال الذى يحمل إجابته الشافية: لماذا لم تنفذ داعش على مر تاريخها الأسود فى تدمير البلدان العربية عملية واحدة فى تل أبيب حتى اليوم؟!
أمريكا وقفت حائط صد منيع فى مجلس الأمن لمنع استصدار قرار يدين إسرائيل ويوقف انتهاكاتها ومعاقبتها بسبب جرائم الحرب التى ترتكبها فى غزة على مرأى ومسمع من العالم، وفى أوكرانيا لا يختلف الأمر كثيرًا حيث يسلح الغرب الأطلسى ويخطط لما هو أبعد.
الهجوم الإرهابى فى موسكو جاء بعد الفوز الكاسح للرئيس بوتين فى الانتخابات الأخيرة، وهو الأمر الذى يهدف فى المقام الأول إلى التغطية وصرف الانتباه عن التقدم الملحوظ الذى تحققه روسيا على الجبهة الأوكرانية، والذى يعنى الهزيمة الاستراتيجية للغرب.
باختصار.. الرئيس الأمريكى بايدن فشل بجدارة فى إدارة ملف الصراع العربى الإسرائيلى، نظرًا لانحيازه الأعمى لصالح الاحتلال وإغماض عينيه عما يحدث فى غزة، الأمر الذى قد يكلفه المغامرة بمستقبله السياسى والسقوط فى الانتخابات المقبلة 2024 بجدارة.
أمريكا تملك القدرة على وقف الحرب فورًا فى غزة لكنها لا تملك الإرادة الكافية لممارسة الضغوط المطلوبة على إسرائيل الأمر الذى يهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، بل يؤثر تأثيرًا مباشرًا على حلفائها الإستراتيجيين فى المنطقة ويفتح الباب على مصرعيه أمام روسيا والصين لتحتلا مساحات أكبر فى المنطقة خاصة بعد موقفها الأخير من استخدام حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار أمريكى فى مجلس الأمن لا يطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تبقى كلمة.. بايدن العجوز المهزوز المتهم بالخرف وفقدان التركيز والذى تؤكد المؤشرات أنه سيكون خارج البيت الأبيض يسعى لإشعال العالم ودخوله فى فوضى، وربما جره إلى حرب عالمية ثالثة فى محاولة لهدم المعبد حتى ولو كان فوق رأسه، يزيد من دعمه اللا محدود لإسرائيل أملاً منه فى دعم اللوبى اليهودى فى الانتخابات حتى ولو كان على حساب القضية الفلسطينية بل والعرب جميعًا.. إنه كرسى العرش الأمريكى على بحور الدماء.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة وموسكو الإرهاب الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية حرب العصر الحديث فى الانتخابات الأمر الذى فى غزة

إقرأ أيضاً:

نظر محاكمة 22 متهما بقضية الهيكل الإدارى للإخوان غدا

تنظر الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، غدا الأحد محاكمة 22 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية، فى القضية رقم 340 لسنة 2022 جنايات أمن الدولة المعروفة إعلاميا بـ"الهيكل الإداري للإخوان".

وجاء فى أمر الإحالة أولا: المتهمون من الأول حتى العاشر تولوا قيادة فى جماعة إرهابية تهدف لاستخدام القوة والعنف فى الداخل بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وعرقلة المصالح الحكومية والسلطات العامة من القيام بعملها وتعطيل أحكام الدستور والقانون، حيث تستخدم القوة والعنف فى تحقيق أغراضها وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر، بأن تولى كل منهم قيادة الهيكل الإداري للجماعة وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق أغراضها.

ثانيا: المتهمون من الحادى عشر وحتى الأخير انضموا إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها ووسائلها فى تحقيق تلك الأغراض.

ثالثا: المتهمون من الثالث وحتى العاشر والحادى عشر، ومن الرابع عشر وحتى السابع عشر، والعشرين والثاني والعشرين، ارتكبوا جريمة تمويل الإرهاب وكان التمويل لجماعة إرهابية بأن جمعوا وحازوا ونقلوا وأمدوا الجماعة موضوع الاتهام ببيانات ومعلومات مع علمهم باستخدامها فى ارتكاب عمليات إجرامية.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مونديال بلا جمهور.. كيف تهدد سياسات الهجرة الأمريكية كأس العالم 2026؟
  • في خطوة فريدة في العالم.. المكسيك تنتخب جميع قضاة البلاد
  • السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل ولها دور عظيم في مكافحة الإرهاب
  • الحكماء.. والفضائح العائلية
  • إسرائيل وحربها الممنهجة
  • النرويج تؤكد أن “إسرائيل” ترتكب في غزة سابقة خطيرة في انتهاك حقوق الإنسان
  • وكيل تعليم سوهاج: معاينة مقر مدرسة صلاح سالم الإعدادية بنين بعد الحريق
  • الزوبية: لايمكن إقامة انتخابات رئاسية بدون دستور  
  • نظر محاكمة 22 متهما بقضية الهيكل الإدارى للإخوان غدا
  • تعرف على موسكو أكبر مدن أوروبا وقلب روسيا النابض