مصر تُشيد مدينة في الصحراء تجري بها مياه النيل
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
كشفت مصر الأحد عن خطط لبناء مدينة في الصحراء ستشهد تحويل نحو 7% من حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل من أراضي الدلتا الخصبة لتمر عبر وحدات سكنية راقية بواجهات زجاجية قبل أن تصل في النهاية إلى مشروع زراعي ضخم.
وتواجه مصر نقصا متزايدا في المياه وقيودا في مجال الطاقة وأزمة اقتصادية متفاقمة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في بيان أعلن فيه عن المدينة الجديدة، إن مصر تريد أن يساعد هذا المشروع في زيادة قيمة أصول الدولة ودعم أسعار الأراضي من خلال "أفكار مبتكرة وغير تقليدية".
وأضاف مدبولي خلال حفل إطلاق المدينة الجديدة الأحد "نحن نتكلم عن ثورة عمرانية وتنموية بكل المقاييس".
وتابع "عندما نستعرض المشروع لا نتحدث فقط عن أراضٍ زراعية، ولكن نحن نتكلم عن تنمية متكاملة… فيها كل نواحي التنمية والتعمير".
مشروع الدلتا الجديدةوالمدينة التي تحمل اسم "جريان" هي جزء من مشروع الدلتا الجديدة الذي يهدف إلى زيادة المساحات المزروعة في مصر بنحو 2.5 مليون فدان غرب دلتا النيل.
ويهدف المشروع الضخم الذي بدأ العمل فيه عام 2021 إلى تعزيز إنتاج محاصيل إستراتيجية مثل القمح والذرة والعمل على خفض كلفة استيراد الغذاء.
والدلتا الجديدة هي الأحدث في سلسلة من المشاريع الضخمة التي أطلقت في مصر وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة الواقعة إلى الشرق من القاهرة.
إعلانويشدد المسؤولون على أن هذه المشاريع حيوية لنمو مصر على المدى البعيد، لكنها تلاقي انتقادات خصوصا من جهة كلفتها المالية.
وزاد الدين الخارجي لمصر 4 أضعاف في الفترة بين عام 2015 وأواخر 2024، ليصل إلى 155.2 مليار دولار.
وتلقت القاهرة دعما بمليارات الدولارات من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي لضمان استقرارها المالي. وتعهد التكتل القاري الشهر الماضي بتقديم مليارات إضافية.
ولم تكشف الحكومة عن كلفة المشروع الذي ينفذ بالشراكة مع 3 شركات تطوير عقاري مصرية هي "نيتشر أوف سكاي" و"بالم هيلز" و"ماونتن فيو".
تفاصيل مشروع مدينة جريان قال مطورون إن نحو 10 ملايين متر مكعب من مياه نهر النيل ستتدفق يوميا إلى مدينة جريان التي تبلغ مساحتها 6.8 ملايين متر مربع على بعد 42 كيلومترا إلى الغرب من وسط القاهرة، مما سيساعد في ري مشروع الدلتا الجديدة على مساحة 2.28 مليون فدان. يتضمن المشروع مساكن فخمة وبرجا من 80 طبقة. فيه أيضا فروع لجامعات دولية ومستشفيات وفندق صديق للبيئة. كذلك مناطق تجارية ومناطق إعلامية وثقافية. بدأت أعمال الإنشاء في المدينة قبل 5 أشهر، ويتوقع أن تنجز خلال 5 أعوام، وفق المصدر ذاته. توقع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ألا يقل سكان المدينة الجديدة عن 2.5 ملايين إلى 3 ملايين أسرة مصرية. أشار مدبولي إلى أن المشروع سيسهم في توفير 250 ألف وظيفة جديدة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدلتا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
بـ3 ملايين ريال.. إسناد مشاريع تنموية في الداخلية لتعزيز كفاءة الخدمات
نزوى- ناصر العبري
أقرّت لجنة المناقصات الداخلية بمكتب محافظ الداخلية خلال اجتماعها الأخير، إسناد عدد من المناقصات المرتبطة بالمشروعات التنموية في القطاع البلدي، بتكلفة إجمالية تجاوزت 3 ملايين ريال عُماني، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المحافظة لتعزيز البنية الأساسية، والارتقاء بكفاءة الخدمات البلدية في مختلف ولايات المحافظة.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية رئيس اللجنة، أن هذه المشروعات تندرج ضمن خطة تنموية متكاملة تهدف إلى رفع مستوى الخدمات، وتحقيق توزيع عادل للمشروعات الخدمية، بما يُواكب مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، ويسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعزيز فرص التنمية المحلية المستدامة.
وأوضح سعادته أن لجنة المناقصات تعتمد نهجا يقوم على تحليل فني وموضوعي للمشروعات المقترحة، مع الأخذ في الاعتبار مدى توافقها مع احتياجات الولايات وأولوياتها التنموية، مشيرًا إلى أن اعتماد هذه المشاريع جاء بعد مراجعة دقيقة تضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والعائد الاجتماعي المباشر.
وشملت المشاريع التي تمت الموافقة على إسنادها، تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير واجهة جبل شمس السياحية بولاية الحمراء، الذي يُعد من المبادرات النوعية الرامية إلى تعزيز البنية السياحية في أحد أبرز المقاصد الطبيعية في سلطنة عُمان. كما اعتمدت اللجنة مشروع تصميم وتنفيذ طرق داخلية بمنطقة القابضية بولاية بهلا، بهدف تحسين شبكة الطرق الداخلية وتسهيل التنقل داخل الأحياء السكنية، بالإضافة إلى مشروع توريد وتركيب أعمدة إنارة بسوق إزكي التجاري بولاية إزكي، والذي يهدف إلى تعزيز السلامة العامة وتحسين البيئة التجارية ودعم الحركة الاقتصادية المحلية.
وتُولي محافظة الداخلية أولوية خاصة للمشروعات التنموية في القطاع البلدي، إدراكًا لدورها الحيوي في دعم النمو الاقتصادي، وتنشيط الحركة العمرانية، وتحسين جودة الخدمات الأساسية، إلى جانب تعزيز جاذبية ولايات المحافظة كمناطق واعدة للاستثمار والسياحة. وتؤكد المحافظة حرصها على تنفيذ هذه المشاريع وفق أعلى المعايير الفنية، وضمن الأطر الزمنية المحددة، وبالتعاون الوثيق مع الجهات المعنية، بما يضمن تحقيق أثر تنموي ملموس، وتوفير خدمات مستدامة تواكب تطلعات المواطنين في مختلف أنحاء المحافظ.