الجزيرة:
2025-05-11@09:58:22 GMT

هكذا يقضي المسلمون الجدد في البرازيل رمضان

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

هكذا يقضي المسلمون الجدد في البرازيل رمضان

ساو باولو- على مدخل جامع طارق بن زياد في الجهة الشرقية من مدينة ساو باولو يمكن سماع الناس الذين يتداعون باللغة البرتغالية -تحت المطر الصيفي الذي لا يتوقف- لصلاة المغرب.

كما يمكن سماع أسماء برازيلية تتردد بين الفينة والأخرى، رجالا ونساء وأطفالا، بعضهم بأزياء عربية وقبعات اعتاد رجال الدين المسلمين على ارتدائها، هؤلاء هم المسلمون الجدد يؤدون صلاة المغرب بعد أن يشربوا الماء ويتناولوا بضع تمرات وضعت على طاولة متواضعة في زاوية المسجد.

ينقسم المسجد إلى قاعتي صلاة، واحدة للرجال وأخرى خلفها للنساء، تفصل بينهما ستارة، وما إن تنتهي الصلاة حتى يصعد الجميع إلى القاعة العلوية لتناول وجبة الإفطار المكونة في معظمها من الأطعمة والحلوى العربية التي تعد بمطبخ جُهز خصيصا لهذا الغرض في المسجد، ويمتد وقت الإفطار حتى صلاة العشاء.

الشيخ حسام البستاني (وسط يسار) يجلس مع عدد من المسلمين الجدد بعد الإفطار (الجزيرة) فرصة

ما إن ينتهي أغلب الصائمين من إفطارهم حتى يجمع الشيخ حسام البستاني مجموعة من هؤلاء المسلمين الجدد من أعمار مختلفة على مائدة واحدة لتناول القهوة، وهي فرصة للجزيرة نت للتحاور معهم وفهم طبيعة مشاعرهم والصعوبات التي تواجههم كالجوع والعطش ونظرة المجتمع لهم في رمضان.

بلغة عربية فصحى لكن بلكنة غريبة يقول مرسيلو سيبولا للجزيرة نت "لا صعوبات في رمضان، إنه شهر الرحمة، أشعر بأن رمضان فرصة لتطهير اللسان وتصفية القلب والذهن لنصل إلى معرفة إرادة الله".

ويضيف "أنا لا أبخل على الله بشيء، أمارس كل العبادات في رمضان وغيره، لا توجد صعوبات، بل بالعكس أنتظر رمضان في الصيف لأصوم أكثر".

ويقول لاودولينو ليما فينانسيا "الأجواء الرمضانية تدفع للتفكر والتأمل بالله، للأسف أنا لا أصوم، فلدي وضع صحي خاص يمنعني من ذلك، لكنني أدفع الكفارة، رمضان بالنسبة لي إحدى الطرق التي تقربني إلى الله".

أما غبرييلا فرنانديز كاردوسو فتوضح "أشعر بصعوبة بالغة في رمضان بسبب العطش الشديد، فهذا أول رمضان بالنسبة لي، عندما علم زملائي في العمل أنني صائمة وأن الصيام يعني الامتناع عن الطعام والشراب من الشروق إلى الغروب قاموا بمبادرة جميلة تجاهي، فقد صاموا معي جميعا".

وتضيف "لكنني رغم الصعوبات التي أواجهها أشعر بأن رحمة الله تتنزل في هذا الشهر، لا شيء يقارن بذلك، وهو يعطي القيمة الحقيقية للأشياء التي لها قيمة، وأدعو الله أن أصبح أول عالمة إسلامية شرعية برازيلية (شيخة)".

المسلمون الجدد في البرازيل يجتمعون حول طاولة الطعام في القاعة العلوية بمسجد طارق بن زياد (الجزيرة) اندماج

بدوره، يقول أنطونيو روبيرتو باهوس وقد أطلق على نفسه اسم محمد راغب "ينتابني بهذا الشهر إحساس رائع وسعادة غامرة لا توصف، أؤدي واجباتي الدينية كاملة فيه، أما الصعوبات فهي مزحة، فالعبادة والسحور متعة، والإفطار سعادة، والوقت الباقي خارج إطار التعبد لله أعتبره زائدا بلا معنى".

لا يبدو اختلاف الثقافات واللغات وتعددها عائقا أو مشكلة أمام اندماج المسلمين وانسجامهم مع بعضهم، ويمكن أن تُسمع في قاعة الإفطار أكثر من لغة يتحدث بها الناس، كالبرتغالية، وهي لغة يستعملها أغلبية الحاضرين لسهولة التواصل بها، إلى جانب العربية والفرنسية والإنجليزية.

يقول باهوس "أعيش في مكان بعيد لا مسلمين فيه، ولهذا أشعر بالامتنان لوجودي بين أخوتي المسلمين في رمضان هنا، وأشعر بالانتماء والوحدة مع الجماعة، وأنني جزء من كل".

ويتابع "أحرص على أن أصلي التراويح بكثرة معهم، وأوزع زكاتي الفطر والمال، أما اللغة العربية فهي لا تشكل أي مشكلة بالنسبة لي على مستوى العبادات في رمضان أو غيره من الشهور".

لاودولينو (يمين) يقول إنه يتقدم في تعلم اللغة العربية (الجزيرة) وحدة المسلمين

ويعلق لاودولينو "أشعر أن لدى الجالية الإسلامية القدرة على استيعاب الجميع، خاصة المسلمين الجدد، إضافة إلى أن وحدة المسلمين تقوّي الأخوة الإيمانية، أما تعلم اللغة العربية فهو من الأمور المتقدمة جدا في حياتي إذا ما تم، ومع أنني أقرأ العربية بشكل جيد إلا أنني أجد صعوبة بالغة في فهمها".

أما غبرييلا فتؤكد "وجودنا مع بعض للصلاة والإفطار يشعرني بأننا نسير جميعا في طريق واحد ولغاية واحدة هي مرضاة الله، أُكثر في رمضان من الذكر والتراويح، وأتصدق على الفقراء حسب قدرتي، وأوزع على سبيل المثال بعض الوجبات الغذائية أو بعض الألبسة".

وتضيف "رغم عدم قدرتي على حفظ الكثير من الآيات القرآنية باللغة العربية فإنني أشعر بالسعادة الغامرة لسماع تلاوة القرآن بالعربية في رمضان".

من جهته، يقول مرسيلو "وجودنا في إفطار جماعي كهذا يشعرني بالوحدة وبقوة الإيمان، أنا أقوم بكل واجباتي الدينية، وأقدم موعظة قصيرة بين ترويحة وأخرى عن رمضان ومفاهيم الصوم والتقوى في الجامع الذي أصلي فيه قرب بيتي".

ويتابع "هنالك متع كثيرة في هذا الشهر، فأنا أقضي أوقاتا خاصة فيه مع أطفالي الذين أصبحوا يعدّون الأيام بانتظار عيد الفطر من أجل الحصول على العيدية، ورغم أنني أتكلم العربية بشكل مقبول فإنني ما زلت أعاني من عدم قدرتي على فهم القرآن بشكل جيد باللغة العربية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی رمضان

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري: قانون الفتوى يقضي على فوضى الفتاوى ويحمي المجتمع

كتب- نشأت علي:

أعلن النائب صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، موافقته المبدئية على مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية، مشيدًا بجهود مجلس النواب في التصدي للقضايا التي تهدد استقرار المجتمع المصري، مؤكدًا أن هذا القانون يعد خطوة هامة للقضاء على فوضى إصدار الفتاوى من غير المختصين.

وخلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، لمناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة، أكد أبو هميلة أن المجتمع المصري عانى في السنوات الأخيرة من فوضى الفتاوى التي يطلقها أفراد غير مؤهلين، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن المجتمع واستقراره وهويته.

وأشار إلى أن مشروع القانون المعروض يتناول تنظيم الجهات المختصة بإصدار الفتاوى الشرعية، ويحدد الأشخاص المؤهلين لذلك وفق ضوابط شرعية دقيقة، تضمن أن تصدر الفتوى فقط عن الأشخاص الذين يمتلكون الأهلية العلمية والشرعية اللازمة.

اقرأ أيضا:

مفاجأة.. قانون العمل الجديد يتيح فصل العاملة بعد إجازة الوضع في هذه الحالة

نقيب الصحفيين يخاطب رئيس "النواب" لحذف عقوبة الحبس في النشر بقانون الفتوى

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

صلاح أبو هميلة حزب الشعب الجمهوري قانون الفتوى مجلس النواب حنفي جبالي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "دينية النواب": الإفتاء عبء ثقيل ونحتاج إلى وأد الفتاوى الشاذة لحماية المجتمع أخبار رئيس "دينية النواب" يستعرض تقرير مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية أخبار بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية أخبار تصريحات جديدة من رئيس مجلس النواب بشأن تعديلات الإيجار القديم أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

الشعب الجمهوري: قانون الفتوى يقضي على فوضى الفتاوى ويحمي المجتمع

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

البنزين المغشوش.. البترول: 2000 جنيه للمتضرر من تلف الطرمبة لكن بشرط 870 شكوى.. البترول تعلن نتائج تحاليل "البنزين المغشوش" على مستوى الجمهورية 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: قانون الفتوى يقضي على فوضى الفتاوى ويحمي المجتمع
  • نصائح نبوية لنشر السلام والمحبة بين المسلمين.. تعرف عليها
  • وداعاً لـ«آلام الأذن».. علاج ثوري يقضي على الالتهاب خلال ساعات
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • تيم حسن يعلن عن عمل رمضاني جديد مع سامر البرقاوي.. مشروع ضخم يعيد رسم ملامح الدراما العربية
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • الرمادي: سعيد بتدريب الزمالك.. وأول مرة من 30 عاماً من العمل أشعر بمتعة
  • كتاب أجاسي «مصدر إلهام» أوساكا!
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين
  • خطوات إضافة المواليد الجدد على بطاقات التموين في 2025