غارديان: تقرير بشأن صفقة اليمامة مع السعودية يظهر خداع وزارة الدفاع البريطانية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، تفاصيل تقرير رسمي سري بشأن صفقة أسلحة ضخمة أُبرمت بين بريطانيا والسعودية في منتصف الثمانينيات، عرفت باسم "اليمامة"، أظهرت أن وزارة الدفاع البريطانية "مارست الخداع" بشأن مزاعم تلقي رشوة في الصفقة.
وقالت الصحيفة إن التقرير ربما هو "التحقيق الوحيد" الذي أجرته هيئة رقابية بريطانية، وهي مكتب التدقيق الوطني (NAO) عام 1992، حول الصفقة واتهامات الرشوة، لتنتهي بذلك معركة استمرت لنحو 3 عقود، كافح فيها ناشطون من أجل الكشف عن الوثيقة.
ودعم نواب حزب العمال والحزب الديمقراطي الليبرالي اقتراحات برلمانية في 3 مناسبات، تدعو إلى الكشف عن التقرير، وسط تكهنات بأنه يحتوي على "أدلة على الرشوة" في صفقة اليمامة، وفق الصحيفة.
كما ذكرت "غارديان" أن التقرير لم يتم الكشف عنه بشكل علني "بعد ضغوط مارسها السكرتير الدائم الأسبق لوزارة الدفاع، مايكل كوينلان، الذي اعتبر أن نشر التقرير "سيغضب السعوديين ويهدد آلاف الوظائف في بريطانيا".
وقال التقرير إن كوينلان "كذب على أعضاء البرلمان الذين حققوا في الصفقة، وادعى عدم دفع عمولات من الأموال العامة، بجانب فشله في الكشف عن تورط وزارته في دفع أموال سرية بانتظام لأمير سعودي".
صفقة اليمامة تصل قيمتها إلى نحو 40 مليار جنيه إسترليني، وكانت في البداية تشمل توريد 120 طائرة "تورنادو" ومقاتلات "هوك"، وغيرها من المعدات العسكرية، تم الاتفاق عليها عام 1985 بين حكومة مارغريت ثاتشر، ووزير الدفاع السعودي آنذاك بندر بن سلطان.
وكانت شركة "بي إيه إي سيستمز" البريطانية، هي المقاول الرئيسي في الصفقة التي أشرفت عليها وزارة الدفاع البريطانية.
وكانت "غارديان" قد أجرت تحقيقا حول "تواطؤ" وزارة الدفاع البريطانية منذ فترة طويلة في عمليات فساد، شهدت "مدفوعات سرية لشخصيات سعودية بارزة، لتأمين عقود دفاع لصالح المملكة المتحدة".
وأوضحت "غارديان"، الأحد، أن التحقيقات في مثل هذه الصفقات، كانت تتم خلال جلسات عامة بمشاركة أعضاء من لجنة لحسابات العامة بمجلس العموم، لكن وزارة الدفاع تمكنت من جعل الجلسة سرية، وحجب تقرير مكتب التدقيق الوطني بشأن الصفقة.
وأشار كوينلان إلى أن السماح للجمهور بقراءة التقرير "سيضع آلاف الوظائف البريطانية في خطر، كما سيزعج السعوديين لدرجة أنهم قد يلغون صفقات التسليح المستقبلية مع المملكة المتحدة".
وخلال التحقيق السري، قال كوينلان حول شائعات وجود رشاوى في الصفقة: "لا يوجد أساس للمزاعم التي تقول إن مدفوعات العمولات تم سدادها من الأموال العامة". وأوضحت "غارديان" أنه في المعتاد يشير مصطلح "مدفوعات العمولات" إلى "الرشوة".
وكانت شركة "بي إيه إي" قد ذكرت في وقت سابق، وفق غارديان، أن جميع المدفوعات في الصفقة "تمت بموافقة صريحة من حكومة المملكة المتحدة، وبشكل سري".
وقال متحدث باسم الشركة: "ملتزمون بالسلوك المسؤول والأخلاقي، ولدينا سياسة لا تتسامح مطلقا مع الفساد بجميع أشكاله".
ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية التعليق لغارديان، حول ما إذا كان كوينلان قد كذب خلال التحقيق.
وقال المتحدث: "وزارة الدفاع صرفت جميع المدفوعات بناء على تصريح من الحكومة السعودية، ووفقا لترتيبات بين الحكومتين حينها. وظلت الأموال المصروفة في جميع الأوقات ملكا لحكومة المملكة العربية السعودية، ومن الوهم أن نقول إن هناك فسادا فيما يتعلق بتلك المدفوعات".
من جانبه، نفى الأمير بندر بن سلطان، عام 2007، أن تكون الصفقة قد شابها أي رشاوى.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية حينها: "ادعت صحيفة غارديان البريطانية في مقالات لها الأسبوع الماضي، أنه تم تحويل مبالغ سرية تزيد عن المليار جنيه إسترليني إلى حسابنا الشخصي في بنك / رجز / في واشنطن، وأعطت هذه المقالات الانطباع لدى القراء أن هذه المبالغ أرسلت من قبل شركة الطيران البريطانية بي أى إي، كعمولات سرية وكجزء من فساد مالي وإداري أثناء عملنا كسفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع: "ادعاءات غارديان ليست بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع فحسب، بل إنها تمثل قمة الافتراء والبهتان، حيث إن كل المبالغ التي تطرقت إليها الصحيفة كانت من حسابات حكومة المملكة العربية السعودية، تم تحويلها إلى حسابات حكومية سعودية أخرى في الولايات المتحدة الأميركية، وليست إلى حساباتي الشخصية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الدفاع البریطانیة فی الصفقة الکشف عن
إقرأ أيضاً:
قناة إسرائيلية: محاولات حثيثة لاستئناف مفاوضات غزة خلال أيام
ذكرت مصادر مطلعة على مفاوضات غزة ، مساء السبت 26 يوليو / تموز 2025 ، أن هناك محاولات حثيثة لاستئناف المفاوضات خلال الأسبوع الوشيك، مشيرة إلى أن هناك جمود بالمحادثات بالوقت الحالي، في وقت يقوم الوسطاء بالضغط على حماس من أجل إبداء مرونة في مواقفها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن الوسطاء أبلغوا إسرائيل حول خشيتهم من خروج الأوضاع عن السيطرة في غزة ما سيعصب التوصل إلى صفقة في حال لم تستأنف المفاوضات قريبا.
والجمعة، ادعى ترامب، أن حركة حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة بشأن إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما زعم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء الخميس، أن رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار بغزة يُظهر "عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق".
لكن مصر وقطر قالتا في بيان مشترك، الجمعة، إن تعليق المفاوضات بشأن غزة جاء لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى، وهو ما يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة، بين إسرائيل وحركة حماس.
والسبت، قالت حركة "حماس"، على لسان القيادي في الحركة عزت الرشق، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التي زعمت رفض الحركة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة، "تتعارض مع تقييم الوسطاء ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي الذي كان يشهد تقدما فعليا".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صفقة شاملة؟.. واشنطن تُعيد تقييم سياستها تجاه الحرب في غزة في ظل المجاعة.. إسرائيل تُتلف 1000 شاحنة مساعدات على حدود غزة! آيزنكوت يتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة التبادل لأسباب سياسية الأكثر قراءة إصابة ضابط وجندي في معارك جنوب قطاع غزة عائلة أسرى إسرائيليين تطالب بصفقة شاملة وإنهاء حرب غزة غزة - 116 شهيدا بنيران إسرائيلية منذ فجر السبت ( أسماء ) اعتقال 5 صيادين غرب مدينة غزة ( أسماء) عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025