حدث ينتظره الملايين يطلقه أهالي المطرية كل عام، وهذه هي السنة الـ10 لإقامة إفطار المطرية، الأشهر على الإطلاق، الذي يضم مئات من الطاولات، التي وضعت بطريقة منظمة، لتعكس مظهرًا جماليًا وجذابًا، بمجرد أن تخطو قدميك أرض المطرية واحد من أقدم الأحياء الشعبية في مصر، لتجد في كل شبر منها قصة وحكاية وتاريخ، وتظهر في جدرانها التي اتخذت ألوانًا مبهجة جعلتها متحفًا فنيًا متكامل الأركان.

أصل المحبة والسلام بدأت في هذا المكان، الذي يجمع تحت أرضه أسرار العالم القديم؛ ليكن شاهدًا على وجود بئر مريم ورحلة العائلة المقدسة، إلى جانب مسجد الشيخ أحمد المطراوي، الذي اكسب المكان شهرة تاريخية واسعة، وصنف إفطار المطرية على كونه أضخم وأطول إفطار في العالم دخل موسوعة جينيس وضمت العام الماضي نحو 5000 شخص.

الاستعدادات لإفطار المطرية

بدأ إفطار المطرية بمجرد فكرة طرحها أحد الأهالي، بوضع طاولتين بجوار بعضهم البعض، الأمر الذي أثار غيرة بين أبناء المطرية لتعميم الفكرة، ليروي «سيد» أحد أبناء المطرية بداية الفكرة خلال حديثه لـ«الوطن» قائلًا: «الفكرة بدأت لما فكرنا أن إحنا شوية شباب بنفطر دايمًا مع بعض، والموضوع بدأ بطاولتين، وبنجيب الأكل ونفطر سوا، والناس كانت حابه تشارك معانا والموضوع من هنا بدأ وكبر، قولنا نجمع الأول أخواتنا اللي بقالهم كتير برا، وهدفنا كان أننا نوصل للناس كلها أن الأماكن الشعبية قادرة أنها تطلع حاجة مختلفة ومميزة».

رمضان بطعم زمان في المطرية

الجدران مزينة برسومًا وصور فوتوغرافية، أعدها مجموعة من الفنانين بشكل مجاني تمامًا، والتي تعكس الأصالة والأجواء الرمضانية القديمة، ما بين صورًا لـ«فطوطة» و«بكار ورشيدة» و«بوجي وطمطم» وغيرها من الشخصيات التي ترتبط برائحة قدوم رمضان، يبدأ الاستعداد لإفطار المطرية قبل عام كامل، بداية من اليوم الـ16 من شهر رمضان وحتى نهاية العام.

هدف إقامة إفطار المطرية

يهدف أهالي المطرية إلى نشر المحبة والتآلف بين الجار وأخية، وعكس ملامح التعاون، التي تظهر في استعدادهم لاستقبال ما يقرب من نحو 7 إلى 10آلاف شخص، إلى جانب حضور نخبة من مشاهير ونجوم الفن على غرار ما حدث العام الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المطرية إفطار المطرية إفطار المطریة

إقرأ أيضاً:

شاعر القطار.. محمد ناصف يُعيد العامية لنبض الشارع بديوان “قطر ستة وتلت”

مايو 18, 2025آخر تحديث: مايو 18, 2025

المستقلة/-في زمن تسوده الكلمات المعلّبة والمشاعر الجاهزة، يخرج ديوان “قطر ستة وتلت” للشاعر محمد ناصف كصوت مختلف، قادم من قلب الزحام، محمّلًا بالحنين، نابضًا بالأمل ومُفعمًا بتفاصيل الناس البسيطة وكأننا أمام شاعر لا يكتب الشعر بقدر ما يبوح بالوجع ويخط الحنين على صفحات قطار يمر بمحطات العمر.

دار منازل للنشر والتوزيع، احتفلت مؤخرًا بإصدار الديوان الثاني للشاعر المصري محمد ناصف، الذي حمل عنوان “قطر ستة وتلت” وهو عمل شعري يستلهم من الحياة اليومية صورًا نابضة بالحياة، مجسدًا رحلة قطار يشبه رحلاتنا جميعًا: من العمل، من الشوق، من الغربة، ومن العودة إلى البيت.

“قطر ستة وتلت” ليس مجرد ديوان شعري، بل أقرب ما يكون إلى موال طويل، يروي فيه ناصف حكايات الكادحين، من موظفين وطلاب وعمال، ممن يستقلون هذا القطار اليومي المتجه إلى القاهرة صباحًا ويعود مساءً إلى الصعيد أو الدلتا، حاملًا على متنه وجوهًا مألوفة وقلوبًا مثقلة.

ما يميز أعمال محمد ناصف هو قدرته على تحويل القصيدة إلى أغنية، والمشهد اليومي إلى قصة محكية، مستخدمًا لغة العامية القريبة من القلب، والنابعة من بيئته وتجربته.

من هو الشاعر محمد ناصف؟

محمد ناصف شاعر مصري يكتب بالعامية تخرج من كلية الآداب بجامعة المنصورة وعضو بنادي أدب المنصورة وشارك بفعالية في أنشطة نادي أدب جامعة المنصورة لمدة أربع سنوات متتالية، حاصل على عدة جوائز في مجال الشعر العامي على مستوى جامعة المنصورة، من بينها: جائزة مسابقة إبداع التابعة لوزارة الشباب والرياضة لثلاث سنوات متتالية (2017، 2018، 2019) والمركز الثالث في نفس المسابقة على مستوى جامعات مصر في عامي 2018 و2019.

مثّل الشاعر محمد ناصف، مصر في منتدى “رحلة المشاعر” الذي نظمته المملكة العربية السعودية عام 2019 وصدر له أول ديوان شعري عام 2016 بعنوان “خطوتنا الجاية”، بدعم من نادي أدب المنصورة وصدر ديوانه الثاني “قطر ستة وتلت” عام 2025 عن دار منازل للنشر والتوزيع.

بـديوان “قطر ستة وتلت” يعيد الشاعر محمد ناصف تعريف الشعر كوسيلة للبوح والقصيدة كوسيلة للمواساة والمواويل كخرائط للوجوه والأماكن إنه صوت يحملنا من محطة القلق إلى محطة الفرح ومن زحمة الأيام إلى فسحة الشعراء.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للاتصال» تحول القوة الناعمة إلى ميدان ابتكار عالمي
  • شاب يطــ.عن صديقه وسط الشارع في حلوان
  • شاعر القطار.. محمد ناصف يُعيد العامية لنبض الشارع بديوان “قطر ستة وتلت”
  • جولة محافظ الدقهلية في ميدان الشيخ حسانين وشارع السلخانة بالمنصورة
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • مضطربة نفسيا.. إخلاء سبيل متهم بضرب سيدة أمام مستشفى المطرية
  • الأمين العام للأمم المتحدة: يسعدنا التطور الإيجابي الذي يحصل في العراق
  • تعليم سوهاج: تتألق عالميًا في معرض "آيسف ISEF" بأمريكا 2025
  • تقرير عالمي: 36 دولة عانت من أزمات الغذاء العام الماضي
  • مصر تنافس اليابان في الكاراتيه.. إنجاز عالمي غير مسبوق