عطل عالمي يضرب كوبيلوت مايكروسوفت.. ما الذي يخفيه الانقطاع المفاجئ في وقت حساس؟
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أفاد مستخدمون بتعطل واسع النطاق في مساعد الذكاء الاصطناعي الشهير من مايكروسوفت، "كوبيلوت"، حيث أثر الانقطاع ليس فقط على المنصة المستقلة الخاصة به، بل طال أيضا تكاملاته الحيوية في تطبيقات مايكروسوفت 365 المستخدمة على نطاق واسع مثل "وورد"، و"إكسل"، و"تيمز".
تم الإبلاغ عن عطل كوبيلوت لأول مرة صباح أمس الثلاثاء الموافق 9 ديسمبر، وأكدت لاحقا منصة Down Detector من حدوث الاضطراب.
كما قام حساب "حالة مايكروسوفت 365" الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) بتأكيد الانقطاع أيضا.
حصل المستخدمون الذين حاولوا استخدام الخدمات على رسالة خطأ عامة تقول: "عذرا، لم أتمكن من الرد على ذلك. هل هناك شيء آخر يمكنني مساعدتك به؟".
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن السبب الرئيسي وراء هذا الانقطاع. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن الأسباب المحتملة قد تشمل تحديثات برمجية أو تغييرات في الإعدادات، أو فشل في البنية التحتية، أو الطلب الزائد على الخدمة، أو حدوث فشل متسلسل، أو حتى حادث أمني.
وتأتي هذه الحوادث في وقت تشهد فيه عمليات الذكاء الاصطناعي في شركات التكنولوجيا الكبرى تدقيقا تنظيميا متزايدا، على سبيل المثال، كما أفادت صحيفة “ذا جارديان”، فإن الاتحاد الأوروبي يحقق حاليا في استخدام جوجل للمحتوى الإلكتروني لأغراض الذكاء الاصطناعي.
كشف تقرير جديد لموقع The Information أن جهود مايكروسوفت الداخلية في مجال الذكاء الاصطناعي تواجه تحديات كبيرة، مع خفض التوقعات والأهداف البيعية لحلول Azure AI في مختلف القطاعات.
وذكر التقرير أن موظفي المبيعات "يكافحون" لتحقيق الأهداف بسبب غياب الطلب الحقيقي، ولكن مايكروسوفت نفت ذلك، لكن أرقام السوق لا يمكن تجاهلها، وكل المؤشرات تشير إلى تقدم مساعد Gemini التابع لشركة جوجل بسرعة.
نشرت شركة التحليل FirstPageSage تقريرا جديدا لحصة سوق الذكاء الاصطناعي لبداية ديسمبر، وأظهر أن Google Gemini في طريقه لتجاوز مايكروسوفت كوبيلوت، وعلى الرغم من بقاء ChatGPT في الصدارة، إلا أن النمو ربع السنوي يشير إلى تفوق متزايد لصالح جوجل.
OpenAI في مأزق ومايكروسوفت تتأثرخلال الأسبوع الماضي، ظهر أن شريك مايكروسوفت الأساسي OpenAI يواجه حالة “إنذار أحمر”، فقد أصبح ChatGPT متأخرا عن Google Gemini في القدرة على حل المشكلات، كما تفوقت نماذج الصور Nano Banana على DALL·E بفارق كبير.
ومع تزايد الضغوط المالية على OpenAI ووصول ديونها إلى مستويات "خطيرة"، أصبحت المشكلة متسلسلة لـ مايكروسوفت التي بنت طبقات من خدماتها على أساس شريك يبدو أنه يفقد زمام المبادرة.
ومن المتوقع أن تطلق OpenAI نماذج ChatGPT الجديدة مبكرا لمحاولة مواجهة صعود Gemini، لكن مراقبين يرون أن مشكلات مايكروسوفت أعمق وأكثر تجذرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوبيلوت عطل مايكروسوفت الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مهارات النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.. خمس طرق لتجهيز الطلاب للمستقبل
الثورة /
مع التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم تَعُد طرق الدراسة التقليدية وحدها كفيلة بتهيئة الطلاب للتغيرات الكبيرة القادمة. فالآلات أصبحت قادرة على كتابة النصوص، وحلّ المعادلات، وتحليل البيانات بكفاءة عالية، لكن قدرتها تظل محدودة في التفكير الإبداعي، والذكاء العاطفي، والاستدلال النقدي، وهذه المهارات هي التي ستصنع فارق النجاح في السنوات المقبلة.
لذلك، أصبح بناء مهارات دراسة تتكامل مع التكنولوجيا ضرورة لكل طالب يسعى إلى الاستعداد بوعي لعصر مختلف. وفيما يلي أهم المهارات التي يمكن للطلاب التركيز على تطويرها للتفوق في عصر الذكاء الاصطناعي:
1 – الفهم العميق بدلًا من الحفظ
يستطيع الذكاء الاصطناعي استرجاع أي معلومة خلال ثوانٍ، وهذا يعني تراجع قيمة الحفظ وحده. والطلاب الذين يركّزون في فهم المفاهيم وليس مجرد حفظها يبنون روابط ذهنية أعمق، ويصبحون أكثر قدرة على تطبيق ما يتعلمونه بطرق جديدة وذات معنى.
لذلك، يجب تشجيع الطلاب على طرح أسئلة من نوع: «لماذا؟» و»كيف؟». على سبيل المثال: عند دراسة العلوم، لا يجوز الاكتفاء بالتعريفات، بل يجب اكتشاف أسباب التفاعلات وكيف ترتبط بالممارسات الحياتية، فهذا النوع من التعلّم يعزّز الفهم العميق ومهارات التفكير، وهي أمور لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقليدها.
2 – تطوير مهارات حل المشكلات
يعتمد النجاح المستقبلي على الإبداع والقدرة على التفكير بطرق متعددة، وليس على إيجاد الحلول المناسبة فقط. فعندما لا تنجح طريقة معينة في حلّ مسألة أو فهم درس، فإن تجربة أسلوب جديد أو إعادة التفكير في خطوات الحل يطوّر مهارة التعلّم وحل المشكلات من زوايا مختلفة. والطالب الذي يطور هذه المهارات، ويركز في معالجة التحديات بإصرار وابتكار سيكون أقدر على مواجهة واقع مهني سريع التغيّر.
3 – استخدام الذكاء الاصطناعي بوعي
إن الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل: Gemini وChatGPT وتطبيقات التعلّم الذكية يمكن أن تكون وسائل قوية للمراجعة والتدريب. لكن جوهر التعلّم الحقيقي يبقى في قدرة الطالب على التفكير، والتحليل، والتحقّق.
لذلك، يجب على الطلاب استخدام هذه الأدوات لتطوير الفهم، لا للقيام بالتفكير نيابة عنهم. وعليهم أن يسألوا أنفسهم دائمًا: هل هذه الإجابة دقيقة؟ وعليهم تطوير مهارات البحث والتحقق من المعلومات التي يحصلون عليها من روبوتات الدردشة من مصادر موثوقة، فهذا يعزز الوعي الرقمي والقدرة على التمييز بين المعلومة الصحيحة وغير الصحيحة.
4 – مهارات التعلّم الذاتي
إن مهارات التعلّم الذاتي تُعدّ من أهم المهارات التي يحتاج إليها الطلاب في عصر الذكاء الاصطناعي؛ لأنها تمكّن الطلاب من التطور المستمر مهما تغيّرت الأدوات والتقنيات المتاحة. لذلك، يجب على الطالب فهم نمط التعلّم الخاص به، كأن يعرف متى يدرس بتركيز أعلى، وما الطرق التي تساعده في تذكر المعلومات، وكيف يستفيد من الأدوات الذكية الجديدة بطريقة مناسبة، وهذا يمنحه قدرة على التكيّف مع أي موضوع جديد بسهولة.
5 – تطوير المهارات الإنسانية
حتى مع التطور الكبير والمستمر للتقنية، ستظل المهارات الإنسانية مثل: التواصل، والعمل الجماعي، والتعاطف، والذكاء العاطفي هي أساس الإبداع والابتكار، وهذه القدرات تكمّل التفكير العقلي، وتساهم في بناء بيئات عمل وتعليم أكثر تعاونًا وفعالية.
ولتعزيز هذه المهارات، يجب على الطالب مشاركة الآخرين أفكاره، والاستماع إلى وجهات نظرهم، وتعلّم كيف يتفاعل مع الزملاء، فهذه خبرات لا يمكن لأي نظام ذكي أن يمتلكها.
نحو مستقبل يتكامل فيه الإنسان مع الذكاء الاصطناعي
قد يغيّر الذكاء الاصطناعي ملامح العالم، لكنه لن يحل محل الإبداع والإحساس البشري والقدرة على التفكير النقدي.
وكل طالب يستثمر اليوم في تطوير مهارات التعلّم الذاتي، والتفكير العميق، والوعي الرقمي، سيحصل على أفضلية في المستقبل الذي سيكون الذكاء الاصطناعي هو أساسه.