دبي"أ ف ب": قتل عنصران من القوات الحكومية اليمنية فجر اليوم في هجوم بجنوب البلاد منسوب إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في أول هجوم للتنظيم عقب تعيين زعيم جديد له.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس "قتل جنديان يمنيان وجرح 5 آخرون في هجوم لتنظيم القاعدة على مركبة عسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرق أبين" في جنوب اليمن.

وأشار إلى أن هذا الهجوم هو الأول منذ تولّي سعد بن عاطف العولقي قيادة التنظيم في 10 مارس الماضي.

وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تعيين العولقي زعيماً له، لخلافة خالد باطرفي الذي توفي متأثراً بمرض خبيث كان يعاني منه منذ فترة طويلة، بحسب مصادر قبلية.

ويمثّل تنصيب العولقي زعيماً في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم وإعادة رصّ صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.

وقالت القوات الحكومية اليمنية في بيان "اشتبكت قواتنا المسلحة الجنوبية المشاركة في عملية سهام الشرق، مساء (الأحد) مع عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي شرق مديرية مودية بمحافظة أبين".

ونقلت بدورها عن "مصدر عملياتي" قوله إن "عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي تسللت الى جنوب وادي عومران، وهاجمت دورية تابعة لقواتنا المسلحة بمنطقة الكسارة، وتعامل معها أبطال قواتنا .. ما أسفر عن مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية المهاجمة، وارتقى شهيدان من أبطال قواتنا المسلحة".

وتشهد المنطقة منذ قرابة عامين حوادث أمنية وتبادلاً لإطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي تعدّه الولايات المتحدة أخطر فروع القاعدة.

ويعود الهجوم الأخير المنسوب للتنظيم في اليمن إلى السادس من يناير الماضي، حيت قُتل ضابطان في محافظة أبين أيضاً.

في سياق منفصل حذّرت منظمة "سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) اليوم من أن اثنين من كل خمسة أطفال يمنيين لا يرتادون المدارس، رغم تراجع حدّة القتال في العامين الماضيين في البلد الغارق في نزاع منذ قرابة عقد.

واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة أنصار الله على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى.

وتسببت الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

وقالت المنظمة في بيان حول تقرير جديد أعدّته، إن "بعد تسع سنوات من النزاع في اليمن، هناك اثنان من كل خمسة أطفال، أو 4,5 مليون طفل، خارج المدرسة" مشيرةً إلى أن "ثلث الأسر التي شملها الاستطلاع في اليمن لديها طفل واحد على الأقل خارج المدرسة في العامين الماضيين على الرغم من الهدنة".

وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.

ونبّهت المنظمة إلى أن "احتمال أن يترك الأطفال النازحون المدارس أكبر مرّتين مقارنة بأقرانهم".

وبحسب المنظمة، فقد دفع العنف المستمر والأزمة الاقتصادية الحادة الناجمة عن النزاع، 4,5 مليون شخص من أصل 33 مليون يمني (14%)، إلى "النزوح، بعضهم عدة مرات".

وأفادت 14% من الأُسر التي شاركت في الاستطلاع أن العنف "سبب رئيسي" للتخلي عن التعليم، فيما أشارت 20% من الأسر إلى أنها "لا تستطيع تحمّل" الرسوم المدرسية الشهرية وأسعار الكتب.

وأكد أكثر من 44% من مقدّمي الرعاية والأطفال الذين شملهم الاستطلاع أن الحاجة للمساهمة في تأمين دخل لعائلاتهم "كانت السبب الرئيسي" للحرمان من التعليم.

ونقل البيان أن "تأثير أزمة التعليم على أطفال اليمن ومستقبلهم عميق"، محذّرًا من أنه "في غياب التدخل الفوري، فإن جيلاً كاملاً قد يبقى متروكا خلف الركب، مع ما يترتب عن ذلك من عواقب طويلة الأمد على تعافي البلاد ونموها".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القوات الحکومیة تنظیم القاعدة فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقارير تورط البوليساريو في إختفاء أطفال من مخيمات تندوف

زنقة20| متابعة

تواجه جبهة البوليساريو الإنفصالية اتهامات متصاعدة بالتورط في انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل، بعد تقارير متواترة عن اختفاء أطفال صحراويين أُرسلوا إلى الخارج في إطار برنامج “عطل السلام”، الذي يُنظم منذ التسعينيات لنقل القاصرين من مخيمات تندوف لقضاء عطلتهم الصيفية في أوروبا وأمريكا اللاتينية.

ورغم أن البرنامج يُسوَّق له كجهد إنساني لتحسين الظروف الصحية والتعليمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن تقارير حقوقية مستقلة وثّقت حالات اختفاء وعدم عودة لعدد من القاصرين، وسط اتهامات باستخدام هذه الرحلات غطاءً لعمليات تبنٍّ غير قانونية أو حتى الاتجار بالبشر.

وأشارت مصادر حقوقية وإعلامية إلى أن عددا من الأطفال، وخاصة الفتيات، تم تبنيهم في دول مثل إسبانيا وكوبا وكولومبيا، دون الرجوع إلى أولياء أمورهم أو السلطات القانونية المختصة. كما تحدثت بعض العائلات في تندوف عن فقدان أي تواصل مع أطفالهم منذ مغادرتهم ضمن البرنامج.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات لكشف الحقيقة، لم تُصدر جبهة البوليساريو أي توضيح رسمي حول هذه الحالات، كما تجاهلت الرد على طلبات توضيح من منظمات حقوقية دولية. هذا الصمت أثار تساؤلات إضافية حول مدى التزام الجبهة بحماية حقوق الأطفال الموجودين تحت سلطتها في مخيمات تندوف.

كما طالبت منظمات حقوقية دولية، بفتح تحقيق مستقل وشامل في آلية تنظيم برنامج “عطل السلام”، مع التركيز على ضمان عدم استغلال الأطفال أو توريطهم في ممارسات تندرج ضمن الاتجار بالبشر أو التبني القسري. كما شدّدت تلك المنظمات على ضرورة وضع إطار قانوني واضح لمراقبة مثل هذه البرامج وضمان عودة جميع الأطفال إلى أسرهم في نهاية العطلة.

وتأتي هذا المستجدات وسط تصاعد الانتقادات الدولية للظروف التي يعيشها سكان مخيمات تندوف، والتي تُدار خارج رقابة المؤسسات الجزائرية والدولية، ما يجعل الأطفال والنساء على وجه الخصوص عرضة للانتهاكات والتجاوزات وفق تقارير لمنظمات حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • تأجيل اولي جلسات محاكمة 6 متهمين بالإنضمام لـ "جماعة الجهاد التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابية"
  • عدوان صهيوني على الحديدة والقوات الجوية اليمنية تتصدى
  • طفولة تحت النار.. أرقام قياسية لانتهاكات شاملة
  • مواجهات ضارية بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي بمحافظة صعدة .. تفاصيل
  • صعدة.. مواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين بجبهة البقع
  • من رياض الأطفال للثانوية.. جدول مصروفات المدارس الحكومية 2025-2026
  • تقارير تورط البوليساريو في إختفاء أطفال من مخيمات تندوف
  • مأرب.. القوات الحكومية تسقط طائرة مسيرة حوثية بجبهة "رغوان"
  • الرئيس الايراني: قواتنا منعت انتشار الحرب في المنطقة ولقنت المعتدين درسًا عظيماً
  • اليمن يفقد جيله القادم.. ملايين الأطفال خارج المدارس وتحذيرات من “كارثة تعليمية”