التغذية السليمة في رمضان فرصة لاتباع نمط حياة صحي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تتنوع مائدة إفطار شهر رمضان بين أطباق صحية وأطباق غير صحية أو قد تكون غير ملائمة لمائدة الإفطار لذا وجب على الصائم أن يكون حذرا في ما يجب تناوله وقت الإفطار وما يجب الابتعاد عنه.
وأوضحت خديجة بنت سليمان العامرية أخصائية تغذية علاجية: إن الغذاء الصحي بشكل عام هو الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم وتشمل مغذيات كبرى مثل الكربوهيدرات ونحصل عليها من مجموعة النشويات والفواكه والألبان، والبروتينات ونحصل عليها من الدجاج والسمك واللحم والبيض والأجبان الصحية، والدهون ومن المكسرات والأفوكادو والزيوت الصحية كزيت الزيتون، والمغذيات الصغرى كالفيتامينات والمعادن، مشيرة إلى وجود تغيرات عديدة تحدث في نمط الحياة خلال شهر رمضان بحيث يتغير عدد الوجبات وأوقاتها مما يؤثر على كمية السعرات الحرارية المتناولة، كما تتغير ساعات النوم فقد تكون أقل عن المعتاد في فترة الليل وهذا بدوره يؤثر على هرمونات الجوع والشبع، ونقص النشاط البدني عند بعض الأشخاص، الذي يكون له تأثير على الصحة العامة، والإفراط في تناول السكريات والمقليات يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية عن الحاجة الذي يؤثر تبعًا على الوزن، بالإضافة إلى نقص السوائل نتيجة عدم تناول الكمية الكافية من الماء بعد وجبة الإفطار إلى وقت السحور، الذي قد ينتج عنه بعض المشاكل الصحية كالجفاف وارتفاع ضغط الدم والإمساك.
وذكرت العامرية أنه من المستحسن بدء الإفطار بتناول بعض حبات من التمر (3-5 حبات) حيث إنه يعطي طاقة سريعة للجسم، وشرب الماء وكوب من اللبن وبعدها يبدأ التدرج في تناول حصة فاكهة وطبق من الشوربة التي تحتوي على الخضار وبعض البروتينات، ولا ينسى الصائم أن يتناول طبق سلطة صحي بعد الإفطار أو على وجبة العشاء لاحتوائها على كمية عالية من الفيتامينات والمعادن والألياف، كما نصحت بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان مع أهمية احتوائها على حبوب كاملة كالأرز البني أو الخبز البني مع إضافة بعض من أنواع البقوليات والبروتينات للوجبة، ويفضل إضافة بعض الدهون الصحية كالمكسرات وزيت الزيتون والأفوكادو لأنها تعطي شبعًا لفترة طويلة في نهار رمضان، مع التقليل من الملح بقدر الإمكان.
ولتحقيق كمية مناسبة من السوائل يوميا بيّنت العامرية أن الشخص منا يحتاج إلى كوب من الماء لكل 10 كيلوجرامات من وزنه، فعلى سبيل المثال إذا كان وزن الشخص 80 كيلوجراما، فإنه يحتاج إلى 8 أكواب ما يعادل لترين من الماء، حيث يمكنه الحصول عليها من اللبن والشوربات والعصائر غير المحلاة، ولكن يظل الماء هو أفضل السوائل على الإطلاق.
وتنصح أخصائية التغذية العلاجية قائلة: إن شهر رمضان فرصة لإنقاص الوزن الزائد خصوصا مع تغيير نمط الحياة، وتتسنى للصائم فرصة ثمينة لتبني نظام حياة صحي يسهم في إنقاص الوزن الزائد، حيث إن الصيام لأكثر من 16ساعة في اليوم يسهم في حرق مخازن الدهون بالتدريج مع تنظيم الوجبات، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بعد وجبة الإفطار بساعتين، ويمكن للأصحاء الذين لا يعانون من مشاكل صحية ممارستها قبل الإفطار بساعة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«الاستحمام الدافئ» قبل النوم… عادة بسيطة تحدث فرقاً كبيراً
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم بمدة تتراوح بين ساعة وساعتين يساعد على النوم بشكل أسرع وأعمق وجودة أفضل.
وأشار أستاذ التخدير في جامعة هارفرد، شياب هاغايغ، إلى أن الماء الدافئ يوسع الأوعية الدموية في الجلد، مما يعزز تدفق الدم إلى السطح ويساعد على تبريد الجسم بسرعة عند الخروج من الاستحمام، وهو ما يهيئ الجسم للنوم.
كما وجدت الدراسة أن فترة التهدئة بعد الاستحمام تساعد على الوصول إلى درجة حرارة الجسم المثالية للنوم المتواصل، حتى أن 10 دقائق فقط في الماء الدافئ يمكن أن تحفز هذا التأثير.
من جانبها، قالت الباحثة إميلي مانوجيان من معهد سولك أن النوم الجيد يعزز وظائف الدماغ مثل الذاكرة واتخاذ القرارات، مؤكدة أهمية مزامنة الاستحمام مع الإيقاع اليومي لتعزيز الاسترخاء.
ومع ذلك، يُعتبر الاستحمام صباحاً خياراً جيداً لمن يفضلونه، خاصة لمن يعانون من التعرق الليلي أو يمارسون الرياضة في الصباح، إذ يساعد على إزالة العرق وخلايا الجلد الميتة ويمنح شعوراً منعشاً.
وفي الختام، إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم أو ترغب بالاسترخاء، ينصح بالاستحمام الدافئ ليلاً كجزء من روتين ما قبل النوم.