قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه استهدف مهبط للطائرات ومباني ضمن مجمع عسكري لحزب الله اللبناني بمنطقة زبود، في حين أعلن الحزب تنفيذه 10 هجمات على مواقع للاحتلال واستهدافه ثكنة في الجولان السوري المحتل بأكثر ‏من 50 صاروخ كاتيوشا.

وأوضح جيش الاحتلال أنه نفذ غارات على مهبط ومنشآت عسكرية لوحدة جوية لحزب الله في منطقة تل وردين بالعمق اللبناني، ومهاجمته مخازن أسلحة للحزب في حنين ومجمعا عسكريا في بيت ياحون جنوبي لبنان، مشيرا إلى أن استهدافه مواقع بمنطقة زبود (190 كيلومترا عن الحدود) جاء ردا على إطلاق الحزب صواريخ على وحدة المراقبة الجوية في ميرون.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته أغارت على منطقة وادي عفرا في البقاع شرقي لبنان، وعلى مبان عسكرية لحزب الله في عيتا الشعب وكفركلا ونقطة مراقبة في مارون الراس جنوبي لبنان، وأنه أغار خلال ساعات الليل على مواقع في بلدتي طير حرفا والضهيرة جنوبي لبنان، مبينا أنه رصد إطلاق قذيفتين من الأراضي اللبنانية نحو بلدة شلومي، وأنه هاجم مصادر النيران.

من موقع مدمر جراء قصف إسرائيلي على قرية كفرا بجنوبي لبنان في فبراير/شباط الماضي (الفرنسية)

كما قالت 4 مصادر أمنية لرويترز إن إسرائيل شنت ضربات جوية على مناطق قرب بلدتي رأس بعلبك والهرمل بشمالي شرقي لبنان اليوم الثلاثاء في أبعد قصف حتى الآن عن الحدود الجنوبية.

من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات إسرائيلية أغارت أيضا على بلدات بيت ياحون والجبين ويارين وطيرحرفا ومحيط بلدة حانين، في حين أعلن الدفاع المدني اللبناني مقتل شخص في غارة على بلدة مارون الراس.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن أحد مقاتليها استشهد جنوبي لبنان أثناء أدائه واجبه القتالي ضمن معركة طوفان الأقصى.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بشن طيران الاحتلال غارات عدة على بلدة حولا وبلدة كفركلا، حيث دمر منزلا من طابقين بالكامل، إلى جانب قصف المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة كفرشوبا- محلة العين، وإطلاق الجيش الإسرائيلي "رشقات نارية باتجاه المزارعين صباح اليوم في بلدة الماري بقضاء حاصبيا"، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

50 صاروخا

من جهته، أعلن حزب الله تنفيذ 10 هجمات على مواقع إسرائيلية، واستهدافه ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل بأكثر ‏من 50 صاروخ كاتيوشا، ردا على غارة إسرائيلية في البقاع.

وأضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ الموجهة قاعدة ميرون الإسرائيلية وحققوا إصابات مباشرة، كما قصفوا 4 مبان يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنات أفيفيم وشلومي وشوميرا، مشيرا إلى أن مقاتليه قصفوا تجمعين للجنود في مستوطنة حانيتا وفي محيط ثكنة برانيت، وقوتي مشاة في محيط شتولا وحانيتا.

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مصنعا في كيبوتس أفيفيم تعرض لإطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان، مما أدى لاندلاع حريق كبير أسفر عن "خسائر جسيمة بعد أن استهدف الصاروخان المصنع فاشتعل بأكمله".

????مصادر عبرية: نيران تأكل المبنى في مستوطنة "أفيفيم" الذي استهدفه حزب الله بالصواريخ قبل قليل pic.twitter.com/ZMwHsxAMJP

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 26, 2024

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 3 صواريخ أُطلقت من لبنان تجاه أفيفيم وأدت إلى اشتعال نيران في مبنى لكنها لم تسفر عن إصابات، وقال إن الجيش رد بقصف مصادر إطلاق النار في لبنان.

ومنذ بدء التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 من جنوده و7 مدنيين بنيران مصدرها لبنان، في حين قتل 322 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 219 مقاتلا من حزب الله و56 مدنيا، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات للحزب ومصادر لبنانية.

ويأتي ذلك في ظل تبادل الهجمات والقصف بين الجانبين، وإعلان حزب الله مرات عدة أن توقف هجماته مرتبط بوقف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في مقابل تأكيدات إسرائيلية أن أي هدنة في قطاع غزة "لن تصرف إسرائيل عن هدفها الرامي إلى إبعاد حزب الله" من جنوب لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الجیش الإسرائیلی جنوبی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني

أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه الجنوب اللبناني لم تشهد أي تغيير يُذكر، على الرغم من الهدوء النسبي الخادع.

اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على دورية تابعة لنا جنوبي لبنانمقترحا دولة محايدة.. وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهرانسلاح جو الاحتلال ينفذ ضربات على أهداف تابعة لحزب الله جنوبي لبنانترامب يمنح لبنان مهلة حتى 31 ديسمبر لنزع سلاح حزب الله

وأضاف في تصريحات، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تل أبيب ما تزال مستعدة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، ولا سيما قيادات من حزب الله، متى توفرت لها الفرصة، لافتًا، إلى أن هذه السياسة تشكل جزءاً من نهج ثابت لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع، أنّ لهذه العمليات عدة أهداف؛ أبرزها تعزيز عملية الردع ضمن السياسة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، التي تسعى إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات وجودية قادمة من جنوب لبنان.

وأضاف أن هذا النهج يشمل أيضاً محاولة الضغط على الدولة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح حزب الله وعودة الجيش اللبناني إلى مناطق الحدود.

وأشار إلى أن هذه السياسات ترتبط بالنهج العنجهي الذي تتبعه دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في الجنوب اللبناني ما دامت إسرائيل تحتل أراضي لبنانية ولم تدخل في اتفاق سلام شامل مع الولايات المتحدة والأطراف العربية والإقليمية، مؤكدًا، أن أي حديث عن تهدئة يظل هشّاً في ظل غياب حل جذري للصراع.

طباعة شارك لبنان اخبار التوك شو بيروت الاحتلال اسرائيل

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: جمدنا مؤقتًا الغارة على مبنى في بلدة يانوح بعد تفتيشه من الجيش اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مبان في بلدة يانوح جنوبي لبنان تمهيدا للهجوم
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
  • على الرغم من التهديد الإسرائيليّ... ماذا فعل الجيش في بلدة يانوح؟
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • الجيش الإسرائيلي يوضح سبب الإنذار في موشاف بيتيش بالنقب
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني