في يوم الصمود الوطني .. الوعي ثم الوعي أيها الشعب الحُر الأبي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بسم الله أبدأ رافعا بالأصالة عن نفسي وباسم قيادة وأعضاء وكوادر وفروع مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، أسمى آيات التبريكات والصمود والثبات لسماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي- قائد الثورة والوطن والشعب والأمة، حفظهم الله، وللشعب اليمني العظيم الصابر الصامد، وللقيادة السياسية ولأبطال القوات المسلحة والأمن بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة ليوم الصمود الوطني السادس والعشرين من مارس.
هذا اليوم الذي أراد فيه أعداء الأمة والوطن من قوى الغطرسة والاستكبار العالمي بقيادة العدو الأمريكي ومن دار في فلكهم من حلفائهم الدوليين وأدواتهم الإقليميين ومرتزقتهم المحليين إخضاع وإرضاخ وكسر إرادة الشعب اليمني الحر الأبي بشنهم عدواناً غاشماً وحصاراً جائراً واحتلالاً جاثماً على جزء من الوطن والشعب، إلا انه بفضل وعون الله عز وجل ثم بفضل القرار التاريخي المشرف والشجاع للجمهورية اليمنية (قائد وشعب) لمواجهة هذا العدوان الكوني الهمجي البربري أصبح يوم السادس والعشرين من مارس والى أن يرث الله الأرض ومن عليها شاهدا على صمود ملحمي وثبات أسطوري منحوت في ذاكرة التاريخ والأجيال باسم الجمهورية اليمنية المنتصرة (قيادة وشعباً) ومروي بدماء خيرة أبناء الشعب العظيم الصابر الصامد شهداء الوطن الأبرار رحمهم الله.
ما أريد الإشارة اليه والتأكيد عليه وبإيجاز من خلال هذه السطور هو أننا جميعا أبناء الشعب اليمني نعي وندرك أننا نعيش حالة عدوان، الذي يشنه علينا هو عدو تاريخي لليمن، لم يكن يوما إلا وهو يلحق الضرر ويمعن أكثر وأكثر في معاناة جميع اليمنيين، وقد أثبت أعداء الوطن خلال تسع سنوات من عدوانهم وحصارهم واحتلالهم ان هدفهم الرئيسي هو تدمير اليمن اقتصاديا، اجتماعيا، أخلاقيا وفي شتى المجالات، بمعنى اعم تدمير يمن الإيمان والحكمة أرضا وإنسانا.
وهذا يحتم علينا أن نعيش الواقع كما هو عدوان غاشم وحصار جائر واحتلال جاثم، إذاً فالكارثة والمعاناة والصعوبات التي نعيشها جميعنا متعمدة وممنهجة من قبل تحالف العدوان ومرتزقتهم وهذا جوهر ما نريد مصارحة شعبنا العظيم الصابر الصامد به، فلا مكان للتنظير ولا وجود للمثاليات في ظل هذا العدوان.
العدو يريد منا أن نقول الحياة صعبة لا توجد مرتبات ولا مشتقات نفطية ولا لا …إلخ، وفي نفس الوقت العدو أيضا لن يعترف أنه السبب الحقيقي في ذلك كله .
فجرائم العدوان والحصار والاحتلال المكتملة الأركان التي يرتكبها العدوان بحق شعبنا لتسع سنوات، واليمنيون جميعهم يعرفون غريمهم ولا يحتاجون منا أن نسرد الأدلة على ذلك.
لماذا (في يوم الصمود الوطني.. الوعي ثم الوعي أيها الشعب الحر الأبي) لأن الأعداء اليوم يعملون ويسعون بكل ما أوتوا من قوة لاستهداف صمود وتماسك الجبهة الداخلية وشيطنة المواقف المشرفة للجمهورية اليمنية (قائداً وشعباً) لنصرة الشعب الفلسطيني العزيز وأهلنا في قطاع غزة.
أعداؤنا اليوم يريدون منا أن نخذل قيادتنا، أن نخذل قواتنا المسلحة، ان نخذل تضحيات شهدائنا والسؤال ما هو البديل؟ البديل هو الخضوع والرضوخ والاستسلام .
نقولها بعلو الصوت: أيها الغزاة المعتدون المحتلون ليس شعب الإيمان والحكمة من يرضخ، ليس شعب الإيمان والحكمة من يستسلم ولو كنا كذلك لما بقينا على وجه المعمورة على امتداد حضارتنا وتاريخنا العريق وإلى يومنا هذا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، لذلك علينا التحلي بالوعي والإدراك واحترام التضحيات، فكل الشعوب عندما تواجه أعداءها تثبت، تصمد، تضحي، تبذل، تعطي، تدعم، ومن لا يستطيع فما عليه فقط إلا الدفاع عن صمود وثبات وتضحيات الشعب اليمني العظيم.
في يوم الصمود الوطني نحن نثق ونجزم أن المربكين والمرجفين مرتزقة وأبواق أعداء الوطن والأمة، لو كان كتب لهم الشرف الذي حظي به الشعب اليمني بالصمود والثبات لتسع سنوات لما كانوا أتوا بأفضل مما نحن عليهن بل انهم سيسلمون للعدو ويرضخون له ثم يتم رميهم والتخلي عنهم كأدوات، ولنا عبرة في فيتنام وأفغانستان وصدق الله العظيم القائل (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُواْ خِلَٰلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ)، فالحذر الحذر يا أبناء شعبنا العزيز ان يكون معنا ومنا وفينا سمّاعون لهم.
أختم هذه السطور بدعوتنا في مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة لرفاقنا في بقية المكونات والأحزاب السياسية وللنخب والعقلاء، لتحمل مسؤوليتهم بالشرح والمصارحة لأبناء شعبنا اليمني العظيم وبث أعلى درجات الوعي والإدراك في أوساطه بحقيقة العدوان الغاشم والحصار الجائر والاحتلال الجاثم الذي يستهدف كافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء.
والله من وراء القصد
الرحمة والخلود لشهداء الأمة والوطن الأبرار.. الشفاء للمصابين والجرحى.. الحرية للمعتقلين والأسرى.
تحيا الجمهورية اليمنية.. عاشت فلسطين حرة أبية.
*رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: یوم الصمود الوطنی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
أبناء ريمة يحتشدون في في 64 ساحة تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني
يمانيون/ ريمة
احتشد أبناء محافظة ريمة اليوم الجمعة ، في 64 ساحة حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة تحت شعار “مع غزة .. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
وأكد المشاركون في المسيرات بمركز المحافظة والمديريات بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومسؤولي التعبئة وقيادات محلية وشخصيات اجتماعية، استمرار الوقوف إلى جانب أبناء غزة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحقيق النصر على العدو الصهيوني.
وجددّوا التأكيد على الجهوزية الكاملة لدعم وإسناد القوات المسلحة اليمنية في خوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني، وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة في غزة.
وباركوا عمليات القوات المسلحة ضد العدو الأمريكي، الإسرائيلي، والتي كان من أبرزها الضربة المسددة في مطار اللد وحققت نجاحاً كبيراً.
وأكد أبناء ريمة، استمرارهم في الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم جهاداً في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، واستمرارًا في الموقف المحق والمشرف.
وخاطب بيان صادر عن المسيرات، الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة في ذكرى النكبة الكبرى بالقول “بجهادكم في سبيل الله وصبركم وثباتكم الذي لامثيل له واستمراركم في ذلك، فإنكم بهذه المواقف الخالدة تمنعون تكرار النكبة وتقفون حجر عثرة أمام العدو الصهيوني المحتل، وتحمون الأمة العربية والإسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أخرى، ونحن معكم وإلى جانبكم، وبتوكلنا على الله، وجهادنا في سبيله، لن تتكرر النكبة؛ بل سيتحقق وعد الله المحتوم بزوال الكيان الظالم، وظهور دين الله على الدين كله ولو كره الكافرون”.
وأضاف “نتشرف برد التحية والسلام وعهود الوفاء للإخوة في سرايا القدس ولكل المجاهدين الأعزاء الذين أهدوا لنا ولقائدنا التحية في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان، وخصوا الحشود المليونية في ميدان السبعين وبقية الساحات، ونقول لكم: إن رسالتكم هذه أغلى ما يصلنا في هذه المعركة المقدسة، ولكم منا العهد والوعد بأننا سنبقى إلى جانبكم أوفياء لخط الجهاد والاستجابة لله، مهما كانت التحديات، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين بنصره، والعاقبة للمتقين”.
وأشار البيان إلى أنه وفي الوقت الذي كان العدو الصهيوني يصعّد من جرائمه في غزة قتلاً وحصاراً وتجويعاً، كان الكافر المجرم ترمب الشريك الأول للصهيوني في الجريمة يتجول بكل عنجهية، وغطرسة، وكبر، وخيلاء، في بعض العواصم الخليجية، ويجمع الكميات الهائلة وغير المسبوقة في تاريخ البشرية، من أموال الشعوب العربية والمسلمة ليُقدم منها الدعم المهول لمجرمي الحرب في كيان العدو ليبيدوا الشعب الفلسطيني ويقتلوا العرب والمسلمين؛ بل وقُدم له في بعض العواصم الفتيات العربيات للرقص بين يديه والتمايل بشكل مذل برؤوسهن المكشوفة في مشهد يعبر عن الانسلاخ الرهيب عن الإسلام، وتعاليم القرآن الكريم، ويدمي القلوب الحية، ويستثير النخوة العربية.
ولفت إلى أن ما يُعطي الأمل ويبعث على الاعتزاز هي تلك الصواريخ التي ذهبت أثناء خطاب المجرم ترمب، ومرت من فوق رأسه إلى عمق كيان العدو لتقدم شاهداً بأن الإسلام عزيز.
وذكّر بيان المسيرات، شعوب الأمة العربية والإسلامية بالمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية والأخوية التي لا يمكن أن تسقط بمرور الزمن، بل تكبر وتتعاظم تجاه المآسي والفظائع التي تحدث في غزة.
ودعا البيان شعوب الأمة إلى التحرك الحقيقي وتفعيل كل الطاقات للدفاع عن الأشقاء وعن المقدسات في فلسطين، ومن أقل المسؤوليات جهداً وأكثرها تأثيراً لذلك، المقاطعة الاقتصادية للأعداء والتي لا يعفى منها أي مسلم وكذا تنظيم المظاهرات والاحتياجات المساندة لغزة.
وطالب البيان العلماء وقادة الفكر والرأي والنخب العمل على رفع حالة الوعي داخل الأمة بضرورة العودة العملية الصادقة للقرآن الكريم والاهتداء والالتزام به وعدم موالاتهم باعتبار ذلك هو الطريق الصحيح والوحيد لحماية الأمة وعزتها وكرامتها وصون دينها وكرامة أبناءها وبلادها وما دونه هو الهوان والخذلان.