#سواليف

مع استمرار المآسي الإنسانية المفجعة في قطاع #غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ قرابة 6 أشهر، واستهداف إسرائيل الصحفيين ووسائل الإعلام، فإن شهادات العائدين من القطاع تكتسي أهمية خاصة.

فرغم تفاقم #الأزمة_الإنسانية وما يعيشه #الفلسطينيون المحاصرون في القطاع من قتل وتنكيل وتشريد وتجويع، فإن أصواتهم وتفاصيل معاناتهم لا يصل منها إلى العالم سوى النزر اليسير الذي ترصده عدسات التصوير التي لا يزال أصحابها يضعون أرواحهم على أكفهم لإيصال جزء مما يجري.

وكذلك ينقل إلينا جزءا من المعاناة شهود العيان الذين يزورون غزة، ويعودون منها ليرووا الفظائع، التي يرتكبها #الاحتلال في غياب أي رقيب، ومآسي الفلسطينيين الذين يحاصرهم #الاحتلال الإسرائيلي ويمطرهم بأطنان #القنابل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة “قضينا عليه في مصر”.. من هو “هامان” الذي استحضره نتنياهو؟ 2024/03/27

ومن بين الشهود على تلك المأساة غير المسبوقة في المنطقة، الطبيبة البريطانية #بيرسن_جاسكل، اختصاصية التخدير، التي زارت غزة خلال الحرب الحالية، وعملت هناك لأكثر من أسبوعين قبل أن تعود إلى بلدها.

دخلت جاسكل قطاع غزة رفقة فريق من #الأطباء تابع لمنظمة #أطباء_بلا_حدود، وانضمت للكوادر الطبية العاملة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وعملت هناك ما بين 4 و21 فبراير/شباط الماضي.

وشاركت الطبيبة البريطانية في علاج مرضى ومصابين في #رفح رغم شح الإمكانيات واكتظاظ المدينة بالسكان والنازحين، حيث يقدر عدد الموجودين فيها بنحو 1.5 مليون نسمة، كثير منهم #نازحون.

تروي جاسكل مشاهداتها في رفح لوكالة الأناضول، وتوضح أنها قررت التوجه إلى القطاع للمساهمة في تضميد جراح الناس ولو بالقدر اليسير، بعد ما شاهدته من قتل وإعاقة وإصابات في صفوف المدنيين.
إعلان

وتقول إنها أصيبت بالانهيار وشعرت بحزن عميق عند دخولها القطاع، خاصة مع تواصل أصوات القصف الذي لم يكن ينقطع على مدار الساعة، ومع القصف كان صراخ الأطفال المرعوبين والمصابين لا ينقطع.

وحول الأجواء السائدة في رفح بعد دخولها، توضح الطبيبة البريطانية أن كل مدني أو عامل بقطاع الصحة ممن قابلتهم كانت لديه قصص مرعبة عما عايشه، وعن قريب أو صديق فقده، وحكايات مؤلمة كثيرة تكشف عن جوانب من الوضع المأساوي الذي يعيش الناس تحت وطأته.

لكن أكثر ما صدمها خلال مقامها في رفح هو مشاعر الخوف والهلع لدى الأطفال، وعندما غادرت غزة رافقها الشعور بالقلق على حياة المدنيين الذين التقتهم ووقفت على معاناتهم اليومية عن قرب، ولا تعرف الآن مصيرهم، وهو موقف تؤكد أنه ليس سهلا على أي إنسان مواجهته خاصة على الأطباء.

وتقول جاسكل “عند مغادرتي قطاع غزة، شعرت كأنني أتخلى عنهم، وأحسست بالذنب حينها، فقد كنت أملك خيار مغادرة المنطقة، أما هم فلا يملكون ذلك الخيار، لذا لم يستطيعوا المغادرة حتى الآن”.

غزة لم تعد تصلح للحياة

تتحدث الطبيبة البريطانية عن الأوضاع الصحية في القطاع، وتؤكد أن المدنيين -خاصة الأطفال- يعانون إصابات معقدة مما يتطلب معالجتهم من قبل أطباء اختصاصيين، وتؤكد أن أصحاب الإصابات المعقدة والخطيرة لا يحظون بالقدر الكافي من العلاج في ظل شحّ الإمكانيات الطبية وضعف الخدمات الصحية.
إعلان

أما عن الأوضاع الإنسانية والخدمية بشكل عام، فتذكر أن جميع مرافق الحياة اليومية منهارة تماما في القطاع الذي وصفته بأنه “لم يعد صالحا لأن يعيش الناس فيه”.

وتقول “غزة تحولت حقا إلى جحيم على وجه الأرض، ولم تعد قابلة للعيش في ظل الحرمان من أبسط المتطلبات الأساسية للحياة، مثل الماء والكهرباء والتعليم والصحة، بالتوازي مع حالة من الفوضى بسبب احتمال حدوث أي شيء في القطاع”.

وتوضح جاسكل أنها وزملاءها الأطباء، الذين دخلوا غزة لفترة محدودة، بذلوا ما في وسعهم لتضميد جراح الناس من الناحية الطبية، لكن رغم ذلك فإن جهودهم كانت دون المطلوب نظرا لحجم الأضرار وفداحة الإصابات.

وتلفت إلى أنها دخلت كثيرا من مناطق الحروب والنزاعات في اليمن والعراق وجنوب السودان ونيجيريا، لكنها ترى أن المهمة الأصعب بالنسبة لها كانت في قطاع غزة.

وتبرر الطبيبة رأيها هذا بالقول إن حالات الإصابة والصدمات التي كانوا يواجهونها في صفوف المدنيين داخل القطاع كانت كبيرة جدا من حيث العدد، فضلا عن درجة خطورتها البالغة.
إعلان

وختمت الطبيبة البريطانية حديثها بالقول “ما يحدث في غزة كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، ولا يوجد أي مبرر لكل هذا الألم والمعاناة” وطالبت المجتمع الدولي بوضع حد للحرب على غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة الأزمة الإنسانية الفلسطينيون الاحتلال الاحتلال القنابل الأطباء أطباء بلا حدود رفح نازحون فی القطاع

إقرأ أيضاً:

سلطة المياه الفلسطينية تحذر من كارثة وشيكة في قطاع غزة

يمانيون../ أطلقت سلطة المياه الفلسطينية، اليوم السبت، نداء عاجلا حذرت فيه من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة الانهيار شبه الكامل لخدمات المياه والصرف الصحي بفعل الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 19 شهرا.

وقالت سلطة المياه، في بيان صدر عنها، إن تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية، أدى إلى توقف شبه كامل للخدمات المائية المقدمة، مؤكدة أن غزة أصبحت “منطقة تموت عطشا”.

وبينت أن التقييمات الفنية تشير إلى أن 85% من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80%.

ونظرا لذلك، انخفض معدل استهلاك الفرد من المياه في قطاع غزة إلى ما بين 3 و5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ.

كما حذرت من أن تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها، يهدد بتفشي الأمراض، في ظل اضطرار السكان لاستخدام مياه مالحة وغير صالحة للشرب.

وأكدت أن هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي.

وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، إلى جانب دعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي.

وأزمة المياه في غزة ليست جديدة، لكنها تصاعدت بشكل كارثي إثر القصف الإسرائيلي الذي ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، ما جعل تأمين مياه نظيفة تحدياً يومياً ومعاناة مستمرة لكثير من العائلات.

مقالات مشابهة

  • خطة تخالف المبادئ الإنسانية
  • الأونروا: إطالة أمد حصار غزة يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه
  • الفارس الشهم 3 تنفذ مرحلة رابعة من مشروع صيانة الآبار المركزية في قطاع غزة
  • سلطة المياه الفلسطينية تحذر من كارثة وشيكة في قطاع غزة
  • الدفاع المدني بغزة: انتشال جثماني شهيدين شرق القطاع
  • القبض على شاب تحرش بطالبة عقب خروجها من المدرسة
  • تفاصيل مأساوية في شرب طفل لزجاجة كحول كاملة ظنًا أنها ماء
  • الدقران : عدة مستشفيات في غزة ستخرج عن الخدمة خلال عدة ساعات
  • “القسام” تعرض مشاهد لكمين مركب استهدف جنود العدو الصهيوني في رفح
  • أحداث مؤسفة على الساحة العالمية.. من تحطم مروحية إلى حوادث مأساوية في عدة دول