الأوقاف تعقد ملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة بعنوان "حقوق الوالدين"
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أقامت وزارة الأوقاف المصرية، اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم السابع عشر لملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، الذي تنظمه الوزارة يوميًّا عقب صلاة الظهر، بعنوان: "حقوق الوالدين".
الأوقاف: توزيع 22 طن سلع غذائية من صكوك الإطعام بعدد من المحافظات وزير الأوقاف: نعيش أفضل فترة تاريخية في تحقيق المواطنةجاء ذلك بحضور الواعظة منال إبراهيم شبيب عامر بوزارة الأوقاف، والواعظة أميرة سيد يونس محمد كيلاني بالأزهر الشريف.
وخلال اللقاء أكدت الواعظات أن بر الوالدين عبادة أجمعت عليها جميع الشرائع، وأن بر الوالدين من الحقوق المطلقة، فطاعة الوالدين والقيام بحقهما واجب مطلق لا يحتاج لعلة قال (سبحانه): "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، وأن الطاعة المطلقة للوالدين حق سريع الوفاء، وقد غرس الله (عز وجل) حب الأبناء في قلوب الآباء وأن بر الوالدين تأمين لسير الحياة في مسارها القويم، وقد اهتم الإسلام بأمر الوالدين، حيث قرن القرآن الكريم الأمر بعبادته بالإحسان للوالدين فقال (سبحانه): "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وقد بين القرآن الكريم مرحلة البر وكمالها في قوله (سبحانه): "وَقَضَى ربُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".
وتابع الواعظات: فإذا تقدم العمر بالوالدين وبلغا مرحلة الضعف والشيب وأرذل العمر هنا يحتاجان إلى بر يصحبه سعة صدر وصبر ومعاملة خاصة ورحمة وعطف وأن يروض الأبناء أنفسهم في طريقة التعامل مع كبير السن، ولذا خص النبي (صلى الله عليه وسلم) برهما في مرحلة الكبر بالذكر قال (صلى الله عليه وسلم): “رغم أنفُ ثم رغم أنفُ ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة" وأن بر الوالدين من أفضل الأعمال التي جاءت به جميع الشرائع، حيث يقول سبحانه: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وقال سبحانه عن عيسى عليه السلام: "وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا"، وأن بر الوالدين من أوجب الحقوق، وأن العقوق من الكبائر قال (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ مِن أكبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلعَنَ الرجُلُ والِدَيه قالوا يا رسولَ اللهِ وكيفَ يَلعَنُ الرجُلُ أبَوَيه ؟ قال: يَسُبُّ الرجُلُ الرجُلَ فيَسُبُّ أباه ويَسُبُّ الرجُلُ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّه" فقد جعل النبي (صلى الله عليه وسلم ) التسبب في اللعن لعن , وأن بر الوالدين شكر لله (عز وجل) على نعمة الوجود فالأبوان هما سبب الوجود المباشر قال سبحانه: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف ملتقى الفكر للواعظات مسجد السيدة نفيسة حقوق الوالدين بر الوالدين صلى الله علیه وسلم ل و ال د ی
إقرأ أيضاً:
فضل يوم عرفة في الإسلام.. 4 فضائل أنعم بها الله على عباده
فضل يوم عرفة في الإسلام.. قد يغفل البعض دون علم منه عن فضل هذا اليوم العظيم فلا يغتنم الدعاء أو الصيام فيه يمر عليه مرور الكرام، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الدعاء فيه هو خير الدعاء في الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، في السطور التالية نتعرف على أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده في هذا اليوم العظيم.
يوم عرفة يكفر ذنوب سنتينيوم عرفة هو أعظم أيام السنة حيث ينتظره كل مؤمن ليتوب إلى الله سبحانه وتعالى ففيه يتم مغفرة ذنوب عامين العام، كما أن فيه يعتق الله سبحانه وتعالى أكبر عدد من عباده من عذاب النار ويفغر لهم ذنوبهم.
جوامع الدعاء يوم عرفة.. اعرف كيف تقوله كما جاء عن النبي
الأشهر الحرم.. تعرف على خصائصها وفضلها وما يجب تجنبه فيها
حكم استعمال المحرم بالحج أو العمرة للشمسية .. اعرف رأي الشرع
وفي السُنة المباركة، جاء عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء"، وفي شرح الحديث الشريف، قال ابن عبد البر إنه يدل على أنهم مغفور لهم لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب إلا بعد التوبة والغفران.
يوم عرفة يباهي الله تعالى فيه بأهل الأرض أهل السماءأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يوم عرفة هو أفضل الأيام في السنة لحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الأيام يوم عرفة" رواه ابن حبان، ولا أفضل من يتقرب العبد إلى ربه في هذا اليوم العظيم بأفضل العبادات وعلى رأسها الصيام والدعاء.
كما جاء عن ابن حبان من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ"، وفي رواية "إنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ، فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، اُنْظُرُوا إلَى عِبَادِي، قَدْ أَتَوْنِي شُعْثا غُبْرا ضَاحِينَ".
يوم عرفة هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمةوما يظهر فضل يوم عرفة في الإسلام هو ما جاء عن البخاري بسنده: قالت اليهود لسيدنا عمر إنكم تقرأون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا، فقال عمر: إني لأعلم حيث أنزلت، وأين أنزلت وأين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت: نزلت يوم عرفة إنا والله بعرفة قال سفيان: وأشك كان يوم الجمعة أم لا: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا" (المائدة3).
وإكمال الدين في يوم عرفة هو أفضل نعمة أنعم بها الله على المسلمين لأنهم لم يكونوا حجوا حجة الإسلام من قبل فكمل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها.
وأمام إتمام النعمة فإنما حصل بالمغفرة فلا تتم النعمة بدونها كما قال الله تعالى لنبيه "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ" سورة الفتح.
يوم عرفة الدعاء فيه مستجابقال النبي صلى الله عليه وسلم "خير الدعاء دعاء يوم عرفة"، ويشهد يوم عرفة ركن الحج الأعظم حيث يقف الحجاج على جبل عرفات، كما أنه أحد الأيام العشر من ذي الحجة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”.
وعن دعاء النبي يوم عرفة فقد قال صلى الله عليه وسلم “خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
يوم عرفة يؤدي فيه المسلم ركن الحج الأعظمقال النبي صلى الله عليه وسلم «الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ ـ أي ليلة مزدلفة ـ ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ»، وإذا لم يقف الحاج في عرفة وقت الوقوف فلا حج له، لذلك يعتبر الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج بل هو الركنُ الأعظمُ للحج.