بحضور ولي عهد الفجيرة.. “مجلس محمد بن حمد الشرقي” يسلط الضوء على ثقافة العمل الخيري واستدامته
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أهمية نشر ثقافة العمل الخيري في المجتمع، وتسليط الضوء على المبادرات والمشاريع الإنسانية والخيرية التي تحقق خير المجتمعات ومستقبلها، وتسهم في استدامة أثرها عبر الأجيال.
جاء ذلك خلال حضور سموه، محاضرة “العمل الخيري ثقافة مجتمعية وأثرٌ مستدام” التي قدمها طبيب العيون النيبالي الدكتور ساندوك رويت، واستضافها “مجلس محمد بن حمد الشرقي” ضمن جلساته للموسم الرمضاني هذا العام، في قصر الرميلة بالفجيرة.
حضر الجلسة.. الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية في الفجيرة، والشيخ سلطان بن صالح الشرقي، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمى وزير الثقافة.
ونوّه سموه، إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بالاهتمام بالمجالس الثقافية وتشجيع الشباب على حضورها، انطلاقًا من دورها في نشر القيم الإنسانية، والارتقاء بوعي الأفراد تجاه ما حولهم، ودفع مسيرة التنمية الحضارية والنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات على المستويات كافة.
وأكد سمو ولي عهد الفجيرة، أهمية الاطلاع على التجارب الثقافية المتنوعة، والانفتاح إنسانيًا ومعرفيًا على الآخر، وطرح المواضيع ذات الأبعاد الحيوية التي تثري عقول الشباب، وتفتح آفاق الإنجاز والطموح والإبداع، وتسهم في تعزيز مساهمتهم في بناء المجتمع، وترسيخ دعائم نهضته وتطوره وتمكين أفراده.
من جهته تحدّث الدكتور ساندوك رويت في المحاضرة، عن تجربته في مجال الأعمال الإنسانية النبيلة التي عمل فيها، ابتداءً من نشأته وبداية أعماله الخيرية في مجال طب العيون، وقصة “الإبصار” والابتكارات الإنسانية للفقراء دون مقابل، إضافة إلى طموحاته وأحلامه في المستقبل.
ودعا الدكتور رويت الجمهور إلى التحلي بالشعف والنزاهة ومواصلة العمل والاجتهاد نحو أحلامهم وطموحاتهم، والتغلب على التحديات وتحقيق الإنجازات.
من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن نايع الطنيجي مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، إنّ المجلس يهدف من خلال تنوع مواضيعه وضيوفه إلى إثراء عقول الشباب بمختلف التجارب الإنسانية والاستفادة منها، وتشجيع أفراد المجتمع على التفكير الإبداعي في المجالات كافة التي تعود بالنفع على الإنسان والمجتمع.
حضر الجلسة عدد من المسؤولين والمديرين والشباب.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لـ أنجلينا أيخهورست: ما سرُّ القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟
استقبل أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
عالم اليوم مليء بالحروبوقال الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
صراع الحضارات والنظريات الاستعماريةوأشار إلى أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
منطلقات غير إنسانيةكما نبه على أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
دعاء لفك الكرب وتسهيل الأمور والرزق .. أقوى 10 كلمات للفرج وانشراح الصدر
دعاء لصلاح الأبناء .. أعظم ما تدعو به لأولادك ردده في كل وقت بيقين
وشدد شيخ الأزهر على أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
نشر قيم الأخوة والتعايشمن جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهوده في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.