أسعار اليورانيوم وصلت إلى أرقام سنة 2013 القياسية. حول معاناة أوروبا من العقوبات ضد روسيا، كتبت صوفيا سميرنوفا، في "إزفيستيا":

ارتفع سعر اليورانيوم المخصّب، الذي تبيعه روسيا لدول الاتحاد الأوروبي، بمقدار 2.5 مرة. ففي حين كان سعر الكيلوغرام الواحد في العام 2021 هو 678 يورو، فإنه في العام 2022 بلغ 1163 يورو، وفي نهاية العام 2023 وصل إلى 1713 يورو.

وهذا قريب من الرقم المسجل في العام 2013، عندما كان سعر كيلوغرام اليورانيوم 2004 يورو.

وفي العام 2023، استوردت دول الاتحاد الأوروبي 253 طنًا من اليورانيوم بقيمة 430 مليون يورو. وقد شكلت الإمدادات من روسيا 19٪ من المشتريات. وقد اشترت بريطانيا الحصة الأكبر من اليورانيوم المخصب الروسي، وبلغت 28% من واردات الاتحاد الأوروبي؛ و20% من الكمية اشترتها هولندا. وحصلت روسيا على 678 مليون يورو و263 مليون يورو، على التوالي، من بيع 365 طنًا و263 طنًا تواليًا.

ونظرا للوضع الجيوسياسي، تبحث الدول الغربية بنشاط عن مصادر بديلة لإمدادات اليورانيوم.

ووفقا لمصادر مختلفة، فإن حوالي 30 دولة تنتج الطاقة النووية، في حوالي 440 محطة، تستورد المواد من روسيا. وهكذا، فروسيا تستحوذ على 50% من سوق اليورانيوم. وبالتالي، فإن عملية التخلي عن اليورانيوم الروسي قد تستغرق وقتًا طويلاً.

ويتفق الخبراء الذين قابلتهم الصحيفة على أن روسيا تحتاج إلى زيادة إمدادات اليورانيوم إلى الدول الآسيوية، بصرف النظر عن العقوبات. ومن المفترض أن يغطي هذا الطلب إنتاج اليورانيوم الروسي، حتى في حال تخلي الشركاء الحاليين عنه. كما أن التعاون مع البلدان الإفريقية ذات الاقتصادات النامية بشكل مضطرد، دون اضطرابات جيوسياسية، يعد أمرًا واعدا أيضًا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي يورانيوم الاتحاد الأوروبی فی العام

إقرأ أيضاً:

العليمي يلبي دعوة بوتين ويطير إلى روسيا.. مصدر في رئاسة الجمهورية يكشف برنامج وأهداف الزيارة

قالت وكالة سبأ الحكومية إن الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يبدأ اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025، زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، في اول زيارة لرئيس يمني الى موسكو منذ 12 عاما.

وقال مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سيجري مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الملف اليمني، وجهود إحلال السلام، والأمن الإقليمي والدولي.

واشاد المصدر بالعلاقات العريقة بين الجمهورية اليمنية، وروسيا الاتحادية، وموقف موسكو الثابت الى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية في مختلف المحافل الدولية.

وأشار المصدر الرئاسي إلى أن برنامج الزيارة، سيتضمن لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الروسية، والفعاليات السياسية والدبلوماسية، والفكرية المهتمة بالشأن اليمني، وموروثه الثقافي والحضاري.

وتأتي الزيارة الرئاسية في ظل التحركات، والاتصالات الدبلوماسية النشطة التي يقودها رئيس مجلس القيادة، واعضاء المجلس، والحكومة لتعزيز وحدة المجتمع الدولي ازاء الحالة اليمنية، والجهود المطلوبة لانهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والسلام والتنمية، وفق الوكالة.

ويُنظر إلى هذه الزيارة بوصفها نقلة مهمة في مسار العلاقات اليمنية الروسية، التي تعود جذورها إلى الثلث الاول من القرن الماضي، حيث كان اليمن أول بلد عربي يقيم علاقات سياسية مع الاتحاد السوفيتي السابق.

وتشير المصادر التاريخية الى ان أول اتصال رسمي بين الجانبين حدث في العام 1927، قبل ان يتوج بتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون في العام 1928، التي يحتفل البلدان بذكراها المئوية بعد ثلاث سنوات.

لكن التحول الاهم في العلاقات بين البلدين الصديقين كان في العام 1955 باعلان اقامة علاقات دبلوماسية بينهما، تلاها في العام 1956 تعيين أول وزير مفوض غير مقيم لليمن في موسكو، وفي المقابل افتتح الاتحاد السوفييتي مفوضية له بتعز في ذات العام.

وبهذه الخطوة أخذت العلاقات تنمو في خط متصاعد من الشراكة الفاعلة على كافة المستويات التجارية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية.

 ومع انطلاق ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962، واعلان النظام الجمهوري، بادر الاتحاد السوفيتي الى الاعتراف بالنظام اليمني الجديد في الأول من أكتوبر، بعد 6 أيام فقط من الثورة السبتمبرية الخالدة التي سارعت موسكو إلى مساندتها والاعلان في نفس العام عن افتتاح سفارتها بصنعاء.

وحين انطلقت ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963 في جنوب اليمن المحتل، أيدها الاتحاد السوفيتي، وبعد أربعة أيام فقط من الجلاء في 30 نوفمبر 1967، أعلن الاتحاد السوفييتي اعترافه باستقلال الجنوب اليمني.

وحققت العلاقات بين شطري اليمن مع الاتحاد السوفيتي نقلة نوعية جديدة بالاستناد إلى بنية قانونية ممثلة بمعاهدتي الصداقة والتعاون، وغيرهما من الوثائق الثنائية، وذلك قبل أن يؤيد الاتحاد السوفيتي بفاعلية الوحدة الاندماجية الطوعية في 22 مايو 1990.

وفي 30 ديسمبر / كانون الأول عام 1991، أعلنت الجمهورية اليمنية رسميا اعترافها بروسيا الاتحادية بوصفها الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي السابق، ويتضمن ذلك اعتراف اليمن بجميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية السارية المفعول.

وظلت روسيا الاتحادية، داعماً رئيسياً لخيارات الشعب اليمني في مختلف المراحل، وأقامت مع اليمن علاقات وثيقة على كافة المستويات.

وبعد انقلاب المليشيات الحوثية في سبتمبر 2014، وقفت روسيا - ولا تزال - الى جانب الشرعية اليمنية، وصوتت لصالح القرارات الدولية ذات الصلة، في إجماع قل نظيره من قبل المجتمع الدولي على دعم الشرعية اليمنية، ورفض الانقلاب.

مقالات مشابهة

  • في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء صندوق أسلحة بقيمة 150 مليار يورو
  • العليمي يلبي دعوة بوتين ويطير إلى روسيا.. مصدر في رئاسة الجمهورية يكشف برنامج وأهداف الزيارة
  • 1.8 مليار يورو.. التخطيط: إطلاق آلية ضمانات الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل
  • المشاط: إطلاق آلية ضمانات الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي خلال يونيو المقبل بقيمة 1.8 مليار يورو
  • الاتحاد الأوروبي يزيد مساعداته الإنسانية لسوريا إلى 202 مليون يورو
  • معركة العقوبات الطويلة.. الاتحاد الأوروبي يصعد المواجهة مع أسطول "الظل الروسي"
  • «الجبير» يستقبل نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي
  • 10 ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي لدعم قطاع المياه في العراق