الشرطة الدنماركية تحذر من "أصحاب النميمة" ممن يشاركون الشباب مشاهد مصورة للعنف على الإنترنت
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تقوم إدارة شرطة "فونين" في الدنمارك، بالتحقيق فيما يسمى "بمجموعات النميمة" (gossip groups) عبر الإنترنت، حيث يقوم الشباب بمشاركة مقاطع فيديو عن الشجار والاعتداءات على أطفال وشباب آخرين.
ألقت الشرطة الدنماركية القبض على مجموعة من الشباب من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً، مُتهمين بارتكاب أعمال عنف خطيرة ضد أقرانهم، وقامت بتصوير ذلك ثم مشاركة الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقول الشابة، كارولين بندورف كلاوسن: "هذا التطبيق يسمى "تيلغرام"، منصة يمكن من خلالها البحث عن مجموعات مختلفة".
وعن هذه التجربة، يقول يوهان فوندر كريستنسن: " أراني أحد الأصدقاء مقطع فيديو، أعتقد أنه كان عنيفاً نوعاً ما.".
الحكومة الفرنسية تتشدّد في مكافحة التنمر المدرسي بعد انتحار طفلة في الـ13وعن هذه الظاهرة، يقول بير فرانش، رئيس قسم الوقاية المركزية، شرطة فونين: " يتم الاعتداء على الضحية وتصويره، ومن بعد، مشاركة الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. دون التفكير في عواقب ذلك على معارفهم وأصدقائهم وأقرانهم، الذين يتعرضون للإهانة والإذلال".
ويضيف فرانش قوله: "لذلك عندما نغلق صفحة، لا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لفتح صفحة جديدة. إنها جريمة جنائية. توقفوا عنها! توقفوا عن فعل هذا. وعلى أولياء الأمور التحدث إلى أطفالهم حول ما يفعلونه عبر الإنترنت."
شاهد: مسيرة للتوعية بمخاطر التنمر في فرنسا بعد انتحار فتى في ال13 من العمرالقضاء الفرنسي يحاكم 6 أشخاص بتهمة التنمر الالكتروني ضد ميلابريطانيا: وزير كبير بحكومة سوناك متهم بالتصرف بعدوانية مع موظفيه بعد استقالة آخر اتهم بالتنمروتقول إيفا فوغ نور، وهي معلمة رقمية وخبيرة في الحياة الرقمية للأطفال والشباب: "المشاركة مع الآخرين مجرد شيء تفعله، يشبه إلى حد ما الإعجاب، إنه نوع من بريد عشوائي، ما عليك سوى إرساله إلى أي شخص". ويلاحظ أن هذه الظاهرة قد برزت كثيراً في الشهرين الماضيين.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم موسكو الدامي "انتهاك صارخ للعمل الإنساني".. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا جراء غارة إسرلئيلية 17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى فيديو شرطة تنمر على الإنترنت شباب الدنمارك إنترنتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية فيديو شرطة شباب الدنمارك إنترنت حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا غزة فلسطين بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط فرنسا قطاع غزة الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا غزة فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
سلاح من زمن الحرب… كيف كشفت الأدلة استخدام جورجيا مادة كاميت السامة ضد المتظاهرين؟
# وثائق وشهادات تكشف تورط الشرطة في استخدام مركّب كيميائي خطير# أطباء ومتظاهرون يروون معاناة استمرت أسابيع بعد “ماء يحرق الجلد”# خبراء: المادة أقوى من الغاز المسيل للدموع بعشر مرات وقد تُبقي المكان ملوّثًا لأيام
تتهم أدلة وشهادات جمعتها جهات مختلفة الحكومة الجورجية باستخدام مادة كيميائية تعود جذورها إلى الحرب العالمية الأولى، لقمع الاحتجاجات ضد قرار تجميد مسار انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
التقارير التي جمعتها مصادر طبية، وأخرى داخل جهاز الشرطة، وأبحاث حديثة تشير إلى أن مركّب" كاميت " والمعروف بشدة تأثيره على الجلد والجهاز التنفسي ربما أعيد استخدامه بشكل سري داخل خزانات خراطيم المياه، ما أدى إلى معاناة مئات المتظاهرين من أعراض استمرت شهورًا.
#احتجاجات سياسية تتحول إلى أزمة صحية
بدأت الاحتجاجات في 28 نوفمبر 2024 بعد إعلان الحكومة تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وبينما كان آلاف المتظاهرين يتجمعون أمام البرلمان، اتخذت الشرطة القوة المتاحة كاملة: الغاز المسيل للدموع، الفلفل الحارق، وخراطيم المياه لكن هذه المرة، بدا أن الماء ليس مجرد ماء.
شهود كثيرون وصفوا إحساسًا “بالحرق” فور ملامسة الماء للجلد، وإعراضًا لم تزُل رغم الغسل المتكرر و البعض تحدث عن صعوبة في التنفس، والقيء، ونوبات سعال استمرت لأسابيع.
#شهادات من قلب الحدث
أحد المتظاهرين، جيلا خاسايا، قال إن الشعور بالحرق كان فوريًا، وكأن “الجلد يذوب”. الطبيب المتظاهر قسطنطين تشاخوناشفيلي، الذي أصيب أيضًا، أجرى لاحقًا دراسة شارك فيها نحو 350 شخصًا، أظهر نصفهم تقريبًا أعراضًا طويلة المدى.
الدراسة التي قُبلت للنشر في مجلة علمية كشفت أيضًا أن 69 من المشاركين ظهرت لديهم اضطرابات في الإشارات الكهربائية للقلب، ما يشير إلى تعرض أكثر حدة مما يسببه أي غاز مسيل للدموع معروف.
#أدلة من داخل أجهزة الأمن
تتقاطع شهادات المتظاهرين مع ما قاله مسؤول سابق في قسم الأسلحة بالشرطة الجورجية، لاشا شيرجيلاشفيلي، الذي أكد أنه اختبر مادة مشابهة عام 2009.
وأوضح أن تأثير المادة كان “أقوى عشر مرات من الغاز المسيل للدموع”، وأنها تظل فعّالة في المكان لأيام حتى بعد الغسل.
المسؤول أضاف أن توصيته بعدم استخدامها تم تجاهلها، وأن المدرعات استمرت بتحميلها لسنوات وبعد مشاهدة مقاطع الاحتجاجات عام 2024، قال إنه تعرّف فورًا على التأثير.
#تحليل الوثائق: سر “UN1710” و“UN3439”
وثيقة تعود لـ2019 من مخزون الشرطة كشفت وجود مادتين مجهولتين ضمن التجهيزات. الأولى UN1710، وهي مادة تساعد على إذابة مركبات صعبة الذوبان.
أما الثانية UN3439، فهي رمز يشمل عدة مواد خطرة، لكن واحدة منها فقط كانت تُستخدم كسلاح كيميائي في التاريخ العسكري: بروموبنزيل سيانيد… أو كاميت.
هذه المادة طوّرها الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، قبل أن تُسحب من الاستخدام في الثلاثينيات بسبب آثارها طويلة الأجل.
#خبراء السموم: الدلائل تشير إلى"كاميت"
خبراء في الأسلحة الكيميائية قالوا إن الأعراض التي ظهرت، وطبيعة المادة المستخدمة، والوثائق المتاحة، كلها تتطابق مع "كاميت"مادة يمكن أن تلوث الهواء والتربة وتظل نشطة لأيام.
#رد الحكومة الجورجية
الحكومة وصفت الاتهامات بأنها “غير منطقية”، واتهمت المحتجين بأنهم مارسوا “العنف”، مؤكدة أن الشرطة استخدمت أساليب قانونية.
لكن تجاهل الطلبات الرسمية لتحديد المركّب المستخدم، زاد الشكوك بدل تبديدها.
القضية لم تعد حول خلاف سياسي فقط، بل تحولت إلى نقاش عالمي حول استخدام مواد محظورة منذ نحو قرن ضد المدنيين.
ومع استمرار ظهور قصص جديدة عن معاناة المتظاهرين، يبدو أن ملف “كاميت” قد يظل مفتوحًا وقتًا طويلًا، وربما يعبر حدود جورجيا ليطرح سؤالًا أصعب: هل عاد سلاح كيماوي قديم إلى الاستخدام في القرن الحادي والعشرين