صراحة نيوز-حذر الكرملين، الأربعاء، من أن قرار الاتحاد الأوروبي بحظر استيراد الغاز الروسي بالكامل بحلول خريف 2027 قد يعود بنتائج عكسية على القارة، معتبراً أن هذا الإجراء سيسرّع فقدان أوروبا لنفوذها على المستوى الدولي.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال إحاطة صحافية: “أوروبا تجني على نفسها بمصادر طاقة أعلى كلفة، وهذا سيعجل حتمًا بخسارة الاتحاد الأوروبي لنفوذه.

وفي خطوة دبلوماسية، أعلن الكرملين عن استعداده لعقد لقاءات مع المسؤولين الأميركيين “بالمقدار اللازم” للتوصل إلى حل للنزاع في أوكرانيا، وذلك بعد اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في موسكو يوم الثلاثاء.

وأشار بيسكوف إلى تقدير روسيا لإرادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواصلة البحث عن حلول، مضيفًا: “جميعنا مستعدون لعقد لقاءات متكررة للوصول إلى تسوية سلمية للنزاع.”

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي

إقرأ أيضاً:

هل يفقد الغرب الأوروبي اتزانه؟ كيف تحول مركز القوة السابق إلى مصدر تهديد للاستقرار العالمي

تشهد أوروبا الغربية اليوم تحوّلاً لافتاً في سلوكها السياسي والدبلوماسي، تحوّل جعلها أحد أخطر مصادر الاضطراب في العالم.

 المفارقة أن هذه المنطقة، التي بُني النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية بالكامل لمنعها من إشعال صراع عالمي جديد، تبدو الآن الأكثر استعداداً لخطاب التصعيد، والأكثر اندفاعاً في رسم ملامح مواجهة قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود القارة.

الأزمة الداخلية والانغلاق السياسي #الأزمة_الداخلية

الأزمة الأولى داخلية، ترتبط بطبيعة الأنظمة السياسية والاجتماعية في أوروبا الغربية. منذ منتصف القرن العشرين، استطاعت حكومات هذه الدول خلق قدر كبير من الاستقرار الداخلي، ما أدى مع الوقت إلى جمود سياسي واجتماعي حاد. لم تعد هناك ثورات، ولا موجات تغيير واسعة، ولا أحزاب قادرة على إعادة صياغة المشهد. النخب السياسية راسخة بشكل يمنع أي تجديد، بينما المجتمعات باتت أكثر بروداً وأقل تأثيراً في تحديد مستقبلها.

 هذا الانسداد الداخلي دفع أوروبا إلى تصدير توترها للخارج، إذ النخبة التي لا تستطيع التجديد داخلياً تلجأ لخلق أدوار ومواجهات خارجية توحي بالقوة.

القلق من فقدان المركز الدولي #تراجع_المكانة

الأزمة الثانية خارجية، ترتبط بالمكانة الدولية التي كانت أوروبا الغربية تتربع عليها عقوداً طويلة. فقد كانت دولها ثقلاً اقتصادياً وسياسياً يجعل صوتها مسموعاً ومهاباً. 

أما اليوم، فقد تغيّر المشهد العالمي جذرياً؛ صعود الصين، وظهور الهند، واستعادة روسيا لمكانتها، وتمدد العالم النامي، جعل أوروبا تواجه واقعاً جديداً لم تعتده من قبل: لم تعد محور النظام العالمي.

الصراع مع روسيا والصين #التوتر_الخارجي

النتيجة هي أن أوروبا الغربية لجأت لتبني خطاب تصعيدي، موجه أساساً نحو روسيا، ثم الصين، رغم غياب أي صدام حقيقي مع الأخيرة. 

هذا السلوك يوضح أن المشكلة ليست خارجية بل انعكاس لأزمة داخلية، حيث يسعى القادة لإظهار القوة والخطورة على الساحة العالمية خوفاً من فقدان المكانة.

خطر الاستقرار الأوروبي على العالم #الخطر_العالمي

تُظهر الأزمة أن أوروبا الغربية أصبحت لاعبا عالي الخطورة على المسرح الدولي، خاصة في ظل وجود قوتين نوويتين داخل حدودها، بريطانيا وفرنسا، واعتمادها على دعم الولايات المتحدة لضمان استمرار مكانتها. 

أما صعود مجموعة بريكس فيزيد من شعور الأوروبيين بأن العالم قادر على إعادة تنظيم نفسه بدونهم، مما يعمّق القلق ويزيد من احتمال التصعيد العسكري والخطاب العدواني.

غياب القدرة على التكيّف #الجمود_السياسي

مع هذه التحديات، يفتقد الغرب الأوروبي القدرة على التكيّف مع واقع متعدد الأقطاب.

 بدل البحث عن حلول دبلوماسية أو اقتصادية جديدة، تلجأ أوروبا إلى الصراخ ورفع وتيرة التهديدات، محاولةً فرض دور لم تعد قادرة على الحفاظ عليه بوسائلها التقليدية. 

لكن هذا القلق هو المحرك الرئيس لسلوكها الدولي، ويجعل أي خطوة خاطئة محتملة في الساحة الأوروبية تحمل تأثيرات عالمية مباشرة.

خلاصة تحليلية #التحليل_الأوروبي

باختصار، أوروبا الغربية اليوم تتحرك بدافع الخوف وليس الثقة. الخوف من فقدان الدور والمكانة، والخوف من عالم جديد متعدد الأقطاب، والخوف من فقدان النفوذ أمام صعود قوى صاعدة مثل الصين والهند وبريكس، يجعلها لاعبا غير مستقر ومصدر تهديد للاستقرار العالمي. 

وبدل التكيف مع التغيرات الجديدة، اختارت الاندفاع في التصعيد والتهديد، مما يجعل مستقبل الاستقرار الدولي أكثر هشاشة، خاصة مع تصاعد التوترات مع روسيا والصين والاعتماد على الولايات المتحدة في حماية مكانتها

طباعة شارك ترامب ماكرون اوروبا الدبلوماسيه رينال عويضه

مقالات مشابهة

  • الكرملين: تحول أوروبا عن الغاز الروسي سيسرع تراجعها الاقتصادي
  • الكرملين: حظر الغاز الروسي سيضعف أوروبا
  • الاتحاد الأوروبي يتفق على «حظر تدريجي للغاز الروسي»
  • دول الاتحاد الأوروبي تتوصل إلى اتفاق أولي بشأن الاستغناء عن الغاز الروسي تدريجيا
  • ابتداءً من 2027: الاتحاد الأوروبي يطوي صفحة الغاز الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يتوصل الى تسوية لحظر واردات الغاز الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يتفق على الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 2027
  • الاتحاد الأوروبي يحدد نهاية 2027 لحظر استيراد الغاز الروسي
  • هل يفقد الغرب الأوروبي اتزانه؟ كيف تحول مركز القوة السابق إلى مصدر تهديد للاستقرار العالمي