المشاركون في صالون بيت السناري: الإعلام يعزز الدبلوماسية المصرية ويدافع عن الدولة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أكد المشاركون في ندوة "الإعلام والدبلوماسية ورسالة الدولة المصرية"، التي نظمها "صالون الإعلام" في بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية، أهمية دور الإعلام الحيوي في تعزيز الدبلوماسية المصرية وإبراز رسالة مصر الحضارية والثقافية على المستويين الإقليمي والدولي.
وألقى المشاركون في الندوة، الضوء على أهمية الإعلام ودوره في التعريف بتاريخ وتراث مصر، حيث أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الإعلام والدبلوماسية يسيران بالتوازي وكأنهما وجهان لعملة واحدة.
وقال العرابي إن أحد مهام الدبلوماسية هي الحفاظ على صورة الدولة المصرية، وفي ظل حملات التشويه المعادية يكون دور الدبلوماسية محوري، لافتا إلى أن للإعلام دور كبير في التعبير عن السياسة المصرية أمام العالم إلى جانب الدبلوماسية التي تعد أحد أذرع الدولة الفاعلة.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق "إننا نعيش في ظل أزمات عابرة للحدود مثل الأوبئة والإرهاب والتأثيرات الاقتصادية وعلينا تطوير الإعلام ليواكب العصر باللغات الأخرى ليعبر عن جهود ودور الدولة على كافة الأصعدة".
من جانبه، قال الدكتور سامي الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ووزير الإعلام الأسبق، إن القوى نوعان صلبة وناعمة، والدبلوماسية تقع في المنتصف كونها تعد صلبة وناعمة، مبينا أن مصر دولة قوية وراسخة وتملك أقدم دبلوماسية في العالم.
وأضاف الشريف أن الإعلام مصدر قوة ناعمة لكل دولة لمساندة العمل السياسي وتحقيق أهداف الدولة، موضحا أن دور الإعلام هو دعم الصورة القومية والحفاظ على سمعتها.
وألمح أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية إلى احتفال الدولة المصرية بمرور 60 عاما على إنشاء إذاعة القرآن الكريم التي قامت بدور كبير في رسم صورة مصر والتعريف بالدين الإسلامي حول العالم.
وأكد أن القوة الناعمة المصرية هي التي صنعت وجدان العرب، مشيرا إلى أن مصر هي الدولة العربية التي تملك 4 حائزين على جائزة نوبل.
وشدد الشريف على أن الإعلام الخاص لا يبني دولة لأن هدفه الربح بينما الإعلام القومي هدفه بناء المواطن وتحصينه ضد الأفكار المعادية.
واستعرض أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية إشكاليات الإعلام الجديد من حيث خطورة استخدامها في نقل الشائعات وإشاعة الروح السلبية في المجتمع.
من جانبه، قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية ورئيس إدارة والدبلوماسية العامة بالوزارة، إن من يعمل في الدبلوماسية يعتمد على الإعلام بشكل أساسي لأنه أحد أدوات الدبلوماسية، وعدم الاستفادة منه يؤثر على كفاءة المهمة الدبلوماسية.
وأشار إلى أن التحديات فرضت أن تتوجه الدولة إلى المواطن لتوضيح مسارات وثوابت الدولة وسط عالم يعج بالتهديدات والواقع المضطرب، لافتا إلى أنه يتعين على من يعمل في الدبلوماسية أن يفهم الأدوات الإعلامية وأساليب التواصل بكافة الوسائل وبأكبر قدر من الكفاءة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن أحداث غزة الأخيرة مثلت درسا كبيرا في العلاقة بين الدبلوماسية والإعلام، مشددا على ضرورة استخدام منصات التواصل الاجتماعي في إيصال الرسائل الدبلوماسية لما أصبح لها من تأثير وحضور لدى كافة شرائح المجتمع العمرية والتعليمية.
وخلال إدارته للندوة قال الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور إن التاريخ المصري يفرض ريادته بالضرورة فبيت السناري المنعقد به الندوة يمر عليه الآن ٢٣٠ عام وهو عمر عدد من الدول مجتمع، فلابد أن ينعكس ذلك على خطابنا للآخر أن يكون خطابا يظهر قيمة الدولة المصرية وإنجازاتها في الفكر والثقافة وإحداث التنمية الحقيقية، وأن نكون قادرين على ردع كافة المضللين والمريدين الإضرار بالوطن، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية لم تتعرض طوال تاريخها لما تتعرض لها في العشر سنوات الأخيرة من محاولة هدم الهوية والإضرار بها.
فيما قال الإعلامي أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين وعضو مجلس إدارة المجلس المصري للشؤون الخارجية إن الإعلام أحد أدوات الدولة الشاملة التي تحافظ على ثوابتها وقيمها وكذلك تعرض إنجازاتها.
واستعرض عدلي نماذج إعلامية مشرفة من تاريخ الإعلام، كما بين الدور الإيجابي الذي قام به رواد الإعلام المصري في دعم القيم الوطنية وتوحيد الصفوف في اللحظات التاريخية الحرجة مثل حرب أكتوبر.
وقد شهدت الندوة حالة فنية خاصة قدمها الموسيقار العالمي وائل أبو بكر بعزفه الساحر الأمر الذي لاقى استمتاعا ضخما بالإستماع من جانب المنصة والحضور الذي كانت له مشاركات قيمة بنهاية الندوة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولة المصریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاصم الجزار: الدولة المصرية صمام أمان للقضية الفلسطينية
أكد عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن مصر لم تُغلق معابرها يومًا أمام الفلسطينيين، بل كانت دائمًا سندًا وممرًا آمناً لغزة.
وقال عاصم الجزار، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، أن الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي يشكلان صمام أمان للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القضية كانت ستضيع لولا ثبات الموقف المصري وقيادته السياسية.
وتابع رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي، بل مسؤولية قومية تتوارثها الأجيال المصرية.
وأشار عاصم الجزار إلى أن من يريد دعم فلسطين حقًا عليه أن يعرف من يقف بجانبها بالفعل، فمصر والرئيس السيسي قدما ما لم يقدمه أحد، ولولا هذا الموقف الحازم، لكانت القضية الآن في طي النسيان".