سرايا - قررت هيئات دولية إطلاق تنظيم حراك بحري إغاثي لنصرة أهل غزة وكسر الحصار حول هذا القطاع المكلوم بقرابة ستة أشهر من القصف اليومي، وذلك في حراك مشابه لحملة "أسطول الحرية/ مرمرة" في 2010.

تحت شعار "أسطول الحرية-2"، أعلنت قرابة 1200 متطوع عربي وعالمي الانضمام إلى حملة الإغاثة على متن ست سفن، من تنظيم تحالف أسطول الحرية الدولي بالتعاون مع اللجنة الدولية لكسر الحصار حول غزة ومنظمة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH.



وتجهز لجان التحالف السفن كما تجمع المساعدات تمهيدا لانطلاق الأسطول في 14 نيسان/ إبريل من ميناء أنطاليا التركي.

وأفاد عضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، القيادي الإسلامي بادي محمد الرفايعة، ب"جمع مشاركات واسعة من الأحزاب والشخصيات العامة والنقابيين والهيئات المجتمعية والإعلاميين".

وأكد الرفايعة على أهمية إغاثة غزة "حتى لو تطلب الأمر المخاطرة بالإبحار من أجل تقديم المساعدات المباشرة دون قيود، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الخيرية ذات الخبرة في هذا المجال".
وفي 2010، شن بحرية الاحتلال هجوماً على (أسطول الحرية-1) قبل وصوله إلى شواطئ غزة ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإجهاض أول محاولة آنذاك لكسر الحصار المضروب حول غزة منذ 2007.

وكانت تلك الحملة تحمل 6 آلاف طن من المساعدات الإنسانية و 750 ناشطا من 36 دولة عربية وأجنبية، بينهم برلمانيون وإعلاميون وفنانون وأدباء وناشطون حائزون على جائزة نوبل للسلام.

لكن في فجر 31 مايو/ أيار 2010، حاصرت 4 سفن حربية و3 مروحيات وغواصتان و30 زورقا تابعا لبحرية الاحتلال سفينة العلم (مافي مرمرة) ضمن أسطول الحرية في المياه الدولية على بعد 72 ميلا من ساحل غزة.



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أسطول الحریة

إقرأ أيضاً:

مسرحية المساعدات في غزة..! 

يمانيون/بقلم/ عبدالحكيم عامر

بينما تتصاعد ألسنة المجاعة من أزقة غزة وتئن المستشفيات من فقدان الطاقة والدواء، يظهر الاحتلال الإسرائيلي بمشهد تمثيلي يُقحم فيه “الجانب الإنساني” بطريقة مقلوبة، تُسقَط “مساعدات” من الجو بينما تُمنَع الشاحنات من الدخول برًا، يُقدَّم الاحتلال كفاعل خير، وهو في الواقع يُمارس إبادة بطيئة عبر الحصار المتعمَّد.

إن ما يُسمّى بـ”المساعدات الإنسانية” لم تعد أكثر من مسرحية استعراضية قاتمة، يغلفها الزيف وتُدار بأدوات القتل البطيء، في واحدة من أكثر وقائع التلاعب الإنساني سفورًا في التاريخ الحديث.

في محاولة يائسة لامتصاص الغضب الشعبي، أُعلنت ما سُمي بـ”هدنة تكتيكية” تمتد لعشر ساعات يوميًا في بعض المناطق، لكن الهجمات لم تتوقف، والممرات الإنسانية لم تُفتح، ولم يشهد الغزيون أي تحسن فعلي بسيط في أوضاعهم، تحوّلت الهدنة إلى فاصل إعلامي بين مجزرتين، وإلى وسيلة لإعادة تموضع العدوان تحت قناع “التسهيلات”.

فالمنظمات الإغاثية نفسها، ومنها “أونروا”، انتقدت بقسوة عمليات الإسقاط الجوي، ووصفتها بأنها استعراض عديم الفعالية ويُعرّض حياة المدنيين للخطر، والصحيح أن العدو الإسرائيلي لا يريد إنقاذ غزة من المجاعة التي هو سببها، بل التحكم في إمدادات الحياة، ليبقى الحصار وسيلة ضغط وإخضاع.

وفي انقلاب فجّ على الواقع، اتهم الاحتلال الأمم المتحدة بـ”الكذب”، بعد أن نشرت تقارير موثقة عن العرقلة المتعمدة لإدخال المساعدات، من قصف للطرقات، إلى رفض تصاريح القوافل، إلى تهديد فرق الإغاثة واستهداف سيارات الإسعاف، تتكشف أمامنا خيوط خطة عسكرية ممنهجة لتجويع سكان القطاع حتى الركوع أو الفناء.

وتُباد غزة يوميًا أمام أعين العالم، بينما يراوح الموقف الدولي بين التفرّج والنفاق، تُنفق الملايين على إسقاطات جوية عقيمة، بدلًا من ممارسة ضغط حقيقي لفتح المعابر وكسر الحصار، أما الأنظمة العربية، فبين بيان شجب هنا و”قمة طارئة” هناك، تواصل الصمت أو التواطؤ، دون خطوات حقيقية لكبح جماح العدوان، أو حتى سحب سفراء، أو تجميد اتفاقات التطبيع.

إن الإبادة الجماعية في غزة لم تكن ممكنة لولا الغطاء الأمريكي، فأمريكا لا تُزوّد الاحتلال بالسلاح والمال فقط، بل تُشرعن جرائمه عبر “الفيتو” الذي يحجب العدالة عن الضحايا، ويمنح القاتل مساحة إضافية للتمادي، الإدارات الأمريكية، هي شريكًا مباشرًا في مجازر الإبادة والتجويع، تتكئ على شعارات “حقوق الإنسان” بينما تغرق أياديها في دماء ابناء غزة العُزل.

اليوم غزة تختنق في حصارها، وتتلوى تحت أنقاض منازلها، بينما تُرمى إليها المساعدات كما تُرمى الفتات لكلب في حفرة، وما هذه “المساعدات” إلا جزء من آلة القتل، لا بادرة رحمة، وفي زمن الهزيمة السياسية والخذلان الرسمي، يبقى صوت الشعوب والمقاومة هو الأمل الوحيد، لتبقى غزة رغم الحصار، راية للحق، وشوكة في حلق المحتل.

وإن مسؤولية الإعلاميين، والناشطين اليوم، وكل إنسان حرّ، اليوم هي فضح هذه المسرحية الخبيثة، وعدم الانخداع بصورها البراقة، يجب أن نصرخ في وجه هذا التواطؤ العالمي، وأن نطالب بكسر الحصار، ووقف الإبادة، وفضح كل من يروّج لإنقاذ زائف.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. نيسان التيما 2026 السيدان الجديدة
  • كريستال بالاس يلجأ للمحكمة الدولية للطعن على قرار استبعاده من الدوري الأوروبي
  • “المنظمات الأهلية”: غزة بحاجة لـ1000 شاحنة مساعدات يوميا لكسر حالة المجاعة
  • "بيت مال القدس" تنفذ المرحلة الخامسة من حملة إغاثة النازحين بغزة
  • مسرحية المساعدات في غزة..! 
  • رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة يكشف لشفق نيوز ما جرى لسفينة حنظلة
  • دول تبادر بجسر جوي لكسر الجوع في غزة
  • مصر في خط المواجهة| إغاثة غزة وسط محاولات التشويه ودعم بلا تراجع
  • ناشطون يطلقون حملة شعبية لوقف تجويع غزة ورفع الحصار عنها
  • أسطول الحرية يؤكد استمرار محاولات كسر الحصار على غزة رغم اعتداءات الاحتلال