الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون انعدامًا شديدًا في الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
الخميس, 28 مارس 2024 5:52 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، hgd,l الخميس، أن 1.1 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد في قطاع غزة، حيث يمنع الكيان الإسرائيلي دخول المساعدات.
ويمثل هذا الرقم نصف عدد سكان القطاع تقريبًا، البالغ 2.3 مليون ساكن.
وفي تقرير للمكتب حول فلسطين وحالة المجاعة في غزة، نشره على منصة “إكس” أكّد أنه “لا بديل عن توزيع المساعدات الغذائية عبر الطرق البرية لتكون كافية لإنقاذ الأرواح، خاصة في مناطق الشمال بالقطاع”.
ونبه التقرير إلى أنّ “الحواجز التي تفرضها إسرائيل لا تزال قائمة والوقت ينفد، ويواجه أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة انعدامًا شديدًا للأمن الغذائي”.
وأشار التقرير إلى أنه “في انتهاك للقوانين الدولية تفرض إسرائيل قيودًا على وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولاسيما برًّا، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وخلق حالة مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عامًا، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية”.
ومن جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي من “مجاعة وشيكة” في الجزء الشمالي لقطاع غزة مع استمرار إسرائيل منع وصول قوافل المساعدات.
ووفق تقارير للبرنامج فإن واحدًا من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية يواجهون سوء التغذية الحاد في القطاع.
وفي وقت سابق هذا الشهر أفاد تقرير حول الأمن الغذائي في قطاع غزة بأن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من القطاع ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن وأيار/ مايو في المحافظتين الشماليتين اللتين يوجد بهما نحو 300 ألف شخص.
وقال التقرير إن الحد الأقصى لانعدام الأمن الغذائي الحاد للمجاعة قد تم تجاوزه بشكل كبير، وإن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتقدم بوتيرة قياسية نحو العتبة الثانية للمجاعة.
وأوضح التقرير أن معدلات الوفيات تتسارع ولكن البيانات تظل محدودة، كما هي الحال في مناطق الحروب.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أخضع الكيان الإسرائيلي، في سابقة منذ عام 1948، لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن القطاع يغرق في بحر من الأزمات التي لا يمكن الخروج منها إلا باتفاق سياسي يضمن إدخال كافة احتياجات الناس بشكل آمن ومستمر.
وأكد مهنا -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أنه لم يعد هناك أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لمواصلة الحرب التي تقتل النساء والأطفال والرجال جوعا أو خلال سعيهم للحصول على حفنة من الطعام ربما يفقدوا حياتهم بسببها.
ولم يتوقف المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في غزة عن استقبال الشهداء والمصابين الذين يصلون من مناطق توزيع المساعدات، وفق مهنا الذي قال إن قدرات المستشفى قد استنزفت كغيره من المستشفيات والمؤسسات المتبقية في القطاع.
وتتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع كافة الأطراف من إسرائيل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدول المؤثرة من أجل وقف الحرب وإدخال احتياجات الناس بشكل آمن.
واعتبر مهنا أن الحديث عن إدخال عدد من الشاحنات سواء وصلت أو سرقت لا يمكن ترويجه لحل لما يعيشه القطاع من احتياج شديد لكل شيء، وقال إن غزة تغرق في بحر الأزمات وإن الحل يكمن في إغراقها بالمساعدات.
وتشمل الاحتياجات العاجلة للقطاع الوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي إلى جانب الطعام والدواء، كما يقول مهنا.
انتقادات غربية
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".
كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي.
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
إعلانوأمس الأحد، سمحت إسرائيل بإدخال عدد قليل جدا من شاحنات المساعدات كما قامت بعض الدول بإنزال مساعدات جوا، لكن الأمم المتحدة أكدت إن الحل الوحيد يكمن في فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل كامل ومن دون قيود.