شهد آلاف المصلين اليوم الخميس، صلاتي العشاء والتراويح في الجامع الأزهر، في الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان الفضيل، وقد جاؤوا من مختلِف محافظات الجمهورية.

آلاف المصلين من مختلف الجنسيات يشهدون صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر

 كما يحضر إلى الجامع الطلاب ‏الوافدون بالأزهر من أكثر من مئة دولة، وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر بالقراءات العشر، ويؤمها نخبة من قرّاء القرآن الكريم في الأزهر، ويقوم المركز الإعلامي ‏للأزهر بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على ‏مواقع التواصل ‏الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر، مع التغطية الإعلامية لكل فعاليات الجامع خلال شهر رمضان.

وتقدم المصلين فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية،  والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وجمعٌ من علماء الأزهر، وتقام صلاة العشاء الليلة من سورة الفرقان برواية ‏حفص عن عاصم، وتقام صلاة التراويح من سورتي الفرقان والشعراء، برواية خلف العاشر، وورش عن نافع المدني، ورويس عن يعقوب الحضرمي.

وأوضح الدكتور أحمد همام، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، أنه يؤم المصلين اليوم في الجامع الأزهر في صلاة العشاء الشيخ عادل محمود، معلم القرآن الكريم بمنطقة المنيا الأزهرية، وصلاة التراويح الشيخ محمد عليوة، والشيخ أحمد نور، معلم القرآن الكريم بمنطقة سوهاج الأزهرية، والشيخ عيد بركات، مدرس القراءات بمعهد قراءات الخازندارة بشبرا.

بث مباشر.. شعائر صلاة التراويح من الجامع الأزهر الشريف هل صلاة التراويح تغنى عن التهجد في العشر الأواخر.. وما الفرق بينهما؟

ويؤم المصلين في صلاة فجر الجمعة، الشيخ محمد عليوة، مع التلاوة من سورتي السجدة والإنسان، تحت إشراف فضيلة الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات إلى ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الجامع الازهر القران الكريم مجمع البحوث الاسلامية صلاتي العشاء والتراويح التراویح بالجامع الأزهر الجامع الأزهر صلاة التراویح

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: العصبية القبلية وعادات الجاهلية من أسباب القتل في مجتمعنا

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "حجة الوداع.. دروس وعبر".

خطيب الجامع الأزهر: النبي أكد على حرمة الدماء في حجة الوداع ثلاث مرات.. فيديوخطيب الجامع الأزهر: النبي خطب في 144 ألف بالحج دون مكبرات صوتية.. فيديو

وقال الهواري، إنه في مثل هذه الأيام المباركة، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وقف نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- خطيبًا في جموع المسلمين في "حجة الوداع"، تلك الحجة التي أودع فيها النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- جل وصاياه وأهمها، مدركًا أنها قد تكون اللقاء الجماهيري الأخير، فلم تكن هذه الحجة مجرد أداء لفريضة دينية، بل كانت بمثابة وثيقة حقوق إنسانية عالمية، أرست مبادئ خالدة في حماية الدماء والأموال والأعراض.

وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن  الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذه الحجة خطب في الحجيج ثلاث خطب عظيمة: الأولى يوم عرفة، والثانية يوم النحر بمنى، والثالثة في أوسط أيام التشريق بمنى، وشهدت هذه الخطب معجزة نبوية تجلت في قدرة مائة وأربعة وأربعين ألف مسلم على سماع كلماته -صلى الله عليه وسلم- بوضوح تام، في زمن لم تكن فيه مكبرات صوتية أو إذاعات داخلية.

وأضاف، أن  النبي -صلى الله عليه وسلم- قد استثمر هذا التجمع العظيم لإعلان حقوق الإنسان التي ما زالت البشرية المعاصرة تتغنى بها، وقد جاءت توجيهاته -صلى الله عليه وسلم- رسالة حضارية للبشرية جمعاء، تنادي بحرمات ثلاث أساسية لا غنى عنها في صيانة كرامة الإنسان: حرمة الدماء، وحرمة الأموال، وحرمة الأعراض، "فإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا".

وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حرمة الدماء في مقدمة ما شدد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي قضية ملحة تستدعي منا وقفة تأمل عميقة، خاصة في ظل ما نراه من سفك للدماء، سواء على الصعيد العالمي أو المحلي، فبينما يشار إلى زماننا بأنه زمان الحضارة والحقوق، نشهد تراجعًا مريبًا نحو شريعة الغابة، حيث يسفك القوي دماء الضعيف، وتُسرق مقدرات الشعوب، وتُحرم من حقها في تقرير مصيرها، ويُقضى على إنسانيتها، وما يحدث لشعب غزة شاهد على  هذه الصورة المأساوية القبيحة.

وأوضح، أن مما يدعو إلى الأسى والقلق هو تفشي العنف وسفك الدماء داخل مجتمعنا، وتنامي حوادث القتل لأتفه الأسباب، حيث نُفجع يوميًا بأخبار مقتل الأبرياء، ماذا حل ببلادنا التي طالما عرفناها بلادًا للعلم والحكمة والطيبة؟ هذه البلاد التي أنجبت كبار العلماء والمشايخ والمفكرين، أمثال الشيخ حسونة النواوي والشيخ المراغي والشيخ محمد سيد طنطاوي، وكبار القراء كعائلة المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأعلام الأدباء والكتاب كعباس محمود العقاد ومصطفى لطفي المنفلوطي، لماذا استبدلنا الرحمة بالقسوة؟، وتغلبت العادات البالية على أحكام الإسلام وأخلاقه السمحة؟

وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن الدين الإسلامي قد أمرنا بالسلام العالمي، ولم يقتصر على السلام المحلي فحسب، فالبخاري رحمه الله بوَّب في صحيحه "بابٌ: إفشاء السلام من الإسلام"، فكيف يعجز بعضنا عن بذل السلام لقريبه أو لجاره، بينما الإسلام يأمر ببذله للعالم كله؟، في حين أن أحكام الإسلام تدور حول كليات خمس تصونها، أهمها حفظ النفس وحفظ حقوقها، وعلى رأس هذه الحقوق يأتي حق الحياة، فالله -سبحانه وتعالى- هو الذي وهب الإنسان الحياة، فكيف يستبيح إنسان لنفسه أن يسلبها من آخر لمعنى فاسد، أو لغضب جامح، أو لعادات متوارثة؟، إن القتل كبيرة عظيمة في الإسلام، ولقد شدد المولى -سبحانه وتعالى- العقاب على قاتل النفس بغير حق.

واستشهد بقوله تعالى: "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، ويقول أيضا: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، فالقتل ليس بالأمر الهين، بل هو من أعظم الذنوب، لأنه يعارض مراد الحق تعالى ففي الحديث الشريف: "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا".

ولفت الأمين المساعد لمجمع البحوث، الانتباه إلى أن أبرز أسباب الخصومات وحوادث القتل في مجتمعاتنا هي العصبية للقبيلة أو العائلة، والغضب لأدنى شيء، أو هذه المعاني الفاسدة والعادات المتوارثة التي تملأ نفوس الشباب، مما يؤدي إلى القتل لأدنى خلاف ، والتي قد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم منها  بقوله: "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية"، لأن قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعًا، وإحياء نفس واحدة بالعفو والتسامح وحسن إدراك الأمور وعدم محاسبة الأبرياء بذنب غيرهم كإحياء الناس جميعًا، قال تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

ووجه خطيب الجامع الأزهر، سؤالا إلى هؤلاء الذين يحتكمون إلى عادات الجاهلية؛ للفصل في منازعاتهم، تاركين تعاليم الشريعة الإسلامية، وقانون الدولة، بأي ذنب يقتل إنسان؟، وإلى متى سنحافظ على إرث الجاهلية بيننا؟ وإلى متى سيظل الغضب حجابًا دون الرحمة؟، مذكرا إياهم بحاجة مجتمعنا اليوم إلى استلهام دروس حجة الوداع، والعمل بوصايا نبينا الكريم، وأن نغرس في نفوس أبنائنا قيم الرحمة والتسامح والسلام، وصيانة حرمة الدماء، ليعود لمجتمعاتنا أمنها وطمأنينتها.

طباعة شارك خطبة الجمعة الجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري حجة الوداع حوادث القتل العصبية

مقالات مشابهة

  • المسجد الأقصى المبارك خالٍ من المصلين / شاهد
  • خطيب الجامع الأزهر: العصبية القبلية وعادات الجاهلية من أسباب القتل في مجتمعنا
  • خطيب الجامع الأزهر: النبي خطب في 144 ألف بالحج دون مكبرات صوتية.. فيديو
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • موعد صلاة الظهر.. مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 13 يونيو 2025
  • محمود الهواري خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
  • المدينة المنورة.. توافد الحجاج من مختلف الجنسيات للصلاة في مسجد قباء
  • مسجد قباء بالمدينة المنورة يشهد توافد الحجاج من مختلف الجنسيات
  • دعاء قبل النوم للرزق في الصباح.. احرص عليه يوميا بعد صلاة العشاء