البرلمانية التامني تندد بمعاملة قمعية في مواجهة طلبة كليات الطب
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
نظمت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة التامني، لقاء تواصليا مع ممثلي الطلبة باللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، وذلك من أجل الوقوف على آخر التطورات في ملفهم المطلبي، الذي يشهد احتجاجات منذ أكثر من سنتين.
ويخوض طلبة الطب والصيدلة إضرابات ووقفات احتجاجية، وصولا إلى إعلانهم الدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة منذ 16 دجنبر الماضي.
ودعت فاطمة التامني إلى ضرورة التأسيس لجسور التواصل والحوار الفعلي المبني على مقاربة تشاركية حقة، تهدف إلى إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، والتنزيل الفعلي لمطالب الطلبة المشروعة.
وقالت إنه « بدلا من فتح قنوات التواصل والحوار الفعلي الجاد والمسؤول، وُوجهت مطالب الطلبة بمقاربة قمعية تهدد مستقبل الجامعة المغربية وتُعيق أي تقدم نحو تحسين جودة التكوين ».
وتحدثت النائبة البرلمانية، في بيان، عن « تلفيق تهم التحريض لممثلي الطلبة واستدعائهم للمثول أمام مجالس تأديبية وتهديدهم بالطرد، إلى جانب حل مكاتب ومجالس الطلبة بمقررات موحدة الشكل والمضمون من طرف رئاسة الجامعات. كما تم توجيه استفسارات بخصوص التغيب عن الدروس علما أنها غير ملزمة ».
أكدت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، على « الرفض القاطع لقرار تخفيض سنوات التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات لعدم وجود تصور واضح لإصلاح شامل وواقعي، ولما لهذا القرار من تأثير سلبي مباشر على جودة تكوين طبيب الغد ».
وطالبت « بالاهتمام اللازم بالبنى التحتية من أراضي التداريب الاستشفائية والموارد البشرية الكافية لاحتواء هذه الزيادات، أخذا بعين الاعتبار حالة الاكتظاظ الحالية في أراضي التكوين والتداريب الاستشفائية »، و »توسيع أراضي التداريب الاستشفائية عبر خلق وحدات استشفائية جامعية تراعي النظم والمعايير البيداغوجية ».
إلى جانب، « استجابة واضحة بخصوص مطلب الزيادة في التعويضات عن المهام بالنسبة لطلبة السنة الثالثة إلى السنة السابعة على اختلاف شعبهم، وإخراج هيكلة السلك الثالث بإشراك ممثلي اللجنة الوطنية كما تم الاتفاق عليه في محضر سنة 2019 ».
كلمات دلالية اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة فاطمة التامنيالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
روسيا تندد وأمريكا تؤيد.. مجلس الأمن ينقسم بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران (شاهد)
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة السبت٬ لمناقشة التصعيد العسكري الأخير بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وأدان السفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بشدة الهجوم الإسرائيلي الواسع على الأراضي الإيرانية، واصفًا إياه بـ"الاعتداء غير المبرر" و"الانتهاك الجسيم" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال نيبينزيا إن "المغامرة العسكرية الإسرائيلية" تضع المنطقة على شفير حرب شاملة، محملاً القيادة الإسرائيلية والدول الداعمة لها في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة مسؤولية العواقب المحتملة، بما في ذلك المخاطر الإشعاعية الناجمة عن استهداف منشآت نووية.
وأضاف السفير الروسي أن الهجوم يمثل "أخطر" مغامرة عسكرية يخوضها الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، مشيرًا إلى أن الدعم الغربي للاحتلال شجعها على اتخاذ هذه الخطوة، التي تهدف بحسب تعبيره إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني السلمي.
Permanent Representative of Russia to the United Nations Vasily Alekseyevich Nebenzya at a meeting of the UN Security Council in connection with Israel's strikes on Iran (full speech, June 13th, 2025):
Main points:
-Responsibility for what happened lies not only with the State… pic.twitter.com/jCvzqo8tdM — East_Calling (@East_Calling) June 13, 2025
واشنطن: إسرائيل تدافع عن نفسها
من جانبه، أكد نائب المندوب الأمريكي، ماكوي بيت، دعم بلاده لما وصفه بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مستندًا إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شدد على أن "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
واتهم الدبلوماسي الأمريكي طهران بأنها "نظام يدعو منذ تأسيسه إلى محو إسرائيل"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الهجمات الإيرانية غير المبررة على المدنيين الإسرائيليين"، والتي على حد تعبيره تسببت في زعزعة الاستقرار وتفاقم المعاناة الإنسانية في المنطقة.
وشدد بيت على أن واشنطن تعتبر حماية مواطنيها وموظفيها في الشرق الأوسط أولوية قصوى، محذرًا إيران من مغبة استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين، مؤكدًا أن "العواقب ستكون مروّعة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن فجر أمس الجمعة، هجومًا واسع النطاق على أهداف في عمق الأراضي الإيرانية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد".
وشارك في الهجوم أكثر من 200 مقاتلة، واستهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، ومراكز أبحاث عسكرية، كما تخلله اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
ووفق بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الهجوم جاء بناءً على توجيهات مباشرة من القيادة السياسية، في مقدمتها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن العملية تهدف إلى "تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية ومواقع تطوير الصواريخ الباليستية، وتقليص القدرات العسكرية لطهران".
الرد الإيراني: أكثر من 150 صاروخًا
في المقابل، ردت إيران مساء أمس الجمعة بهجوم صاروخي واسع، أطلقت خلاله أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا استهدفت 9 مواقع داخل الأراضي الإسرائيلية، أبرزها حريق اندلع قرب مقر وزارة الحرب في تل أبيب.
وأدى الرد الإيراني إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة نحو 90 آخرين، بينهم عدد في حالة حرجة، فضلًا عن وقوع أضرار مادية كبيرة في عدة منشآت وبنى تحتية.
ويمثل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران تحولًا استراتيجيًا من نمط "حرب الظل" التي تميزت خلال السنوات الماضية بعمليات تخريب واغتيالات سرية٬ إلى مواجهة عسكرية مفتوحة غير مسبوقة، تهدد باندلاع صراع إقليمي واسع.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية بأنها "ضربة مثالية"، موضحًا أن واشنطن كانت قد منحت طهران مهلة 60 يومًا للتوصل إلى اتفاق بشأن ملفها النووي، وهي مهلة انتهت الخميس الماضي، أي قبل الهجوم الإسرائيلي بيوم واحد.