(CNN)— مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تلجأ إسرائيل مجددًا إلى نظام دفاعها الجوي الشامل، الذي يشمل القبة الحديدية، ومقلاع داود، وأنظمة السهم، بالإضافة إلى نظام ثاد العسكري الأمريكي، لحماية مواطنيها من الهجمات الجوية القادمة على مسافات مختلفة.

يقول محللون إن نظام الدفاع الصاروخي يُعدّ من أهم الأدوات في ترسانة إسرائيل، وقد أنقذ أرواحًا لا تُحصى من المدنيين خلال صراعات مختلفة خلال العقد الماضي.

القبة الحديدية

بدأ تطوير القبة الحديدية عام 2007. وبعد اختبارات أجريت عامي 2008و 2009، نُشرت أولى بطاريات القبة الحديدية عام 2011. وخضع النظام للتحديث عدة مرات منذ ذلك الحين.

صُممت القبة الحديدية لإسقاط المقذوفات منخفضة الارتفاع. وهي مزودة برادار يكشف الصواريخ، ثم يستخدم نظام قيادة وتحكم يحسب بسرعة ما إذا كانت المقذوفات القادمة تُشكل تهديدًا أو من المرجح أن تصيب منطقة غير مأهولة. إذا شكّل الصاروخ تهديدًا، تُطلق القبة الحديدية صواريخ من الأرض لتدميره جوًا.

توجد عشر بطاريات قبة حديدية في جميع أنحاء إسرائيل، تحتوي كل منها على ثلاث إلى أربع منصات إطلاق، وفقًا لشركة رايثيون ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. يتميز النظام بسهولة نقله، ولا يتطلب سوى بضع ساعات لإعداده، كما أن صواريخ الاعتراض نفسها سهلة المناورة. يبلغ طولها 3 أمتار (حوالي 10 أقدام)، ويبلغ قطرها حوالي 6 بوصات (15 سم)، وتزن 90 كيلوغرامًا (198 رطلاً) عند الإطلاق، وفقًا لمجموعة تحليل الأمن IHS Jane's في عام 2012.

ويُعتقد أن الرأس الحربي يحمل 11 كيلوغرامًا من المواد شديدة الانفجار، وفقًا لـ IHS Jane's. ويتراوح مداه من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترًا (2.5 ميل إلى 43 ميلًا).

خلال أوقات الحرب، يمكن أن ترتفع تكلفة تشغيل القبة الحديدية بسرعة. تبلغ تكلفة كل صاروخ حوالي 40 ألف دولار، ما يعني أن تكلفة اعتراض آلاف الصواريخ القادمة تتراكم.

أنفقت الحكومة الأمريكية أكثر من 2.9 مليار دولار على برنامج القبة الحديدية، وفقًا لدائرة أبحاث الكونغرس.

نظامي مقلاع داوود والسهم

يستخدم مشروع مقلاع داود، وهو مشروع مشترك بين شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة وشركة رايثيون الأمريكية العملاقة في مجال الدفاع، صواريخ اعتراضية حركية من طرازي ستانر وسكاي سيبتور، قادرة على إصابة أهداف على بُعد يصل إلى 186 ميلاً، وفقاً لمشروع التهديد الصاروخي في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية (CSIS).

يقع فوق مقلاع داود منظومتا السهم 2 والسهم 3 الإسرائيليتان، اللتان طُوّرتا بالاشتراك مع الولايات المتحدة.

يستخدم  السهم 2 رؤوساً حربية متشظية لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية - أثناء اندفاعها نحو أهدافها - في الغلاف الجوي العلوي، وفقاً لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية. يبلغ مدى السهم 2: 56 ميلاً ويبلغ أقصى ارتفاع له 32 ميلاً، وفقاً لتحالف مناصرة الدفاع الصاروخي، الذي وصف السهم 2 بأنه نسخة مطورة من دفاعات صواريخ باتريوت الأمريكية التي استخدمتها إسرائيل سابقاً لهذا الغرض.

من جهته يستخدم نظام السهم 3 تكنولوجيا "الضرب المباشر" لاعتراض الصواريخ الباليستية القادمة قبل دخولها الغلاف الجوي مرة أخرى بطريقها إلى الهدف.

وتمتلك إسرائيل أيضًا طائرات مقاتلة متطورة، بما في ذلك طائرات الشبح F-35I التي استخدمتها سابقًا لإسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وفقًا لتقارير إخبارية.

نظام "ثاد" الصاروخي الأمريكي:

يعزز نظام الدفاع الجوي الصاروخي الإسرائيلي نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية التابع للجيش الأمريكي، أو نظام ثاد، والذي أرسلته إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى إسرائيل في أكتوبر الماضي بعد هجمات صاروخية إيرانية سابقة على البلاد.

ومثل نظام السهم 3، يستخدم نظام ثاد تقنية "الضرب المباشر" لاستهداف أهداف على مدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر (93 إلى 124 ميلاً)، وفقًا لتقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي.

وتتكون بطارية ثاد من 95 جنديًا، وستة منصات إطلاق محمولة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية لكل منها، بالإضافة إلى وحدة رادار مراقبة وتحكم، ووحدة اتصالات ومكافحة الحرائق.

إسرائيلإيرانانفوجرافيكنشر الأحد، 15 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: انفوجرافيك القبة الحدیدیة السهم 2

إقرأ أيضاً:

رينارد يحسم خياراته الدفاعية قبل مواجهة الحسم أمام إندونيسيا

يواصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم استعداداته المكثفة تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد، تأهبًا لخوض مواجهة حاسمة أمام منتخب إندونيسيا، في افتتاح مشوار الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها على ملعب «الإنماء» في جدة، وسط حالة من التركيز والجدية داخل معسكر الأخضر.


 

وكشفت مصادر خاصة لصحيفة «الرياضية» أن رينارد لم يحسم بعد قراره بشأن هوية المدافع الذي سيكمل ثنائي الخط الخلفي إلى جانب حسان تمبكتي، حيث يفاضل بين عبد الإله العمري وجهاد ذكري، بعد أن قدّم اللاعبان مستويات متقاربة في التدريبات الماضية. ومن المنتظر أن يتخذ المدرب قراره النهائي خلال المناورة الأخيرة التي سيخوضها المنتخب اليوم، والتي ستحسم التشكيلة الأساسية قبل المواجهة المرتقبة.


 


 

حضور وزاري واجتماع محفّز قبل اللقاء


 


 

شهدت تدريبات المنتخب حضورًا مميزًا لوزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، الذي حرص على الاجتماع بالجهازين الفني والإداري واللاعبين، مقدمًا لهم الدعم المعنوي قبل اللقاء الحاسم. وأكد الوزير خلال كلمته على أهمية المرحلة المقبلة وضرورة التركيز الكامل لتحقيق حلم التأهل إلى المونديال، مشددًا على أن الجماهير السعودية تنتظر رؤية «الأخضر» في أفضل حالاته.


 


 

عودة مهند آل سعد وانضمامه إلى التحضيرات


 


 

من جانب آخر، انضم اللاعب مهند آل سعد إلى التدريبات الجماعية للأخضر، بعد عودته من سويسرا عقب مشاركته مع فريقه لوزان في مواجهة يونج بويز ضمن منافسات الدوري السويسري الممتاز. وتشير المؤشرات إلى أن اللاعب سيكون ضمن قائمة المباراة، وإن كانت فرص مشاركته أساسيًّا لا تزال قيد التقييم الفني.


 


 

مواجهة بنكهة ثأرية بعد إخفاق الدور الثالث


 


 

تحمل المواجهة المقبلة طابعًا خاصًا، إذ يسعى المنتخب السعودي إلى رد اعتباره أمام إندونيسيا، بعدما تعثر أمامها في الدور الثالث من التصفيات، حيث انتهت مباراة جدة بالتعادل (1-1)، قبل أن يتلقى خسارة غير متوقعة في جاكرتا بهدفين دون مقابل. ويُدرك رينارد أهمية هذه المواجهة من الناحية النفسية والتاريخية، إلى جانب كونها بوابة العبور نحو المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية.


 

وكان الأخضر قد تأهل إلى الملحق الآسيوي بعد أن حل ثالثًا في مجموعته خلف اليابان وأستراليا، برصيد 13 نقطة، بينما جاءت إندونيسيا في المركز الرابع بـ 12 نقطة، ما يجعل المواجهة متكافئة على الورق لكنها تحمل ضغطًا كبيرًا من الناحية الجماهيرية والفنية.


 


 

استعدادات جماهيرية ضخمة وتيفو داعم


 


 

من المتوقع أن يشهد ملعب «الإنماء» في جدة حضورًا جماهيريًّا غفيرًا، حيث تجاوز عدد التذاكر المبيعة حتى مساء الاثنين 45 ألف تذكرة، في مؤشر على الحماس الكبير لدى الجماهير السعودية لدعم منتخبها في هذه المواجهة المصيرية. كما يواصل مجلس جمهور الأخضر تجهيز «تيفو» ضخم سيزين واجهة الملعب، يحمل رسائل تحفيزية للاعبين ويعكس روح الوحدة الوطنية خلف المنتخب.


 


 

رؤية فنية وخيارات تكتيكية


 


 

يُركّز رينارد خلال الحصص التدريبية على ضبط المنظومة الدفاعية، خاصة في التعامل مع الكرات العرضية السريعة التي تميز المنتخب الإندونيسي، إلى جانب العمل على تحسين التحول الهجومي السريع بقيادة سالم الدوسري وفراس البريكان. ويبدو أن المدرب الفرنسي يخطط للبدء بتشكيل متوازن بين الحذر الدفاعي والضغط الهجومي، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق بداية مثالية في مشوار الملحق.


 


 

مواجهة العراق.. محطة قادمة في الملحق


 


 

ومن المقرر أن يلتقي المنتخب السعودي نظيره العراقي يوم 14 أكتوبر الجاري، ضمن الجولة الثانية من الملحق، وهي مباراة قد تكون حاسمة في تحديد ملامح المتأهلين إلى النهائيات. وسيعمل رينارد على إدارة طاقة لاعبيه بعناية لتفادي الإرهاق وضمان الجاهزية الكاملة لكل العناصر.


 


 

ختام


 


 

بهذه الأجواء المفعمة بالحماس والمسؤولية، يدخل الأخضر السعودي مرحلة جديدة من رحلته نحو المونديال، مدعومًا بجماهيره وقيادته الرياضية، وسط آمال كبيرة في أن ينجح رينارد في إعادة المنتخب إلى طريق التأهل، واستعادة بريقه القاري والعالمي.

وفي انتظار صافرة البداية على ملعب «الإنماء»، تبقى الأنظار معلقة بقرارات المدرب الفرنسي وخياراته الدفاعية، التي قد ترسم ملامح الحلم السعودي في طريق كأس العالم 2026.

مقالات مشابهة

  • إيران ترفض مزاعم مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بشأن سيادتها وقدراتها الدفاعية
  • الكرملين: تسليم صواريخ توماهوك تصعيد خطير لكنه لن يغير وضع نظام كييف
  • رينارد يحسم خياراته الدفاعية قبل مواجهة الحسم أمام إندونيسيا
  • نتنياهو: إيران طورت صواريخ باليستية قادرة على ضرب أمريكا
  • نتنياهو : إيران طورت صواريخ عابرة للقارات بمدى 8 آلاف كيلومتر
  • نتنياهو: إيران تطور صواريخ قادرة على ضرب أمريكا.. وتل أبيب تحمي العالم الحر
  • إيران: بيان مجلس التعاون الخليجي حول قدراتنا الدفاعية "تدخل غير مقبول في شئوننا"
  • نتنياهو يحذر: صواريخ إيران قد تصل إلى أميركا مستقبلا
  • نتنياهو: إيران تطور صواريخ باليستية عابرة للقارات بمدى يصل إلى 8000 كم
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تعمل على صياغة اتفاق يضمن عدم عودة إسرائيل للقتال في غزة