تشارك المملكة دول العالم في إحياء اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، الذي يصادف 15 يونيو من كل عام، عبر منظومة متكاملة من الرعاية والخدمات التي تعكس التزام الدولة بحماية حقوق هذه الفئة الغالية وضمان كرامتها.
وتنفذ وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية جهودًا موسعة بهذه المناسبة، من خلال تشغيل 12 دارًا للرعاية الاجتماعية موزعة على مناطق المملكة، تعمل على تقديم خدمات متكاملة للمسنين، تشمل الرعاية الصحية والاجتماعية، والدعم النفسي والمعيشي، ضمن بيئة مؤسسية آمنة تُراعي خصوصيتهم وتلبي احتياجاتهم اليومية.


أخبار متعلقة  تهيئة ومتابعة وتأمين.. 21 مهمة إشرافية جديدة خلال الاختبارات“التعليم”: لا استفسارات في قاعة الاختبار.. و15 دقيقة للمتأخرين بضوابط صارمة-عاجلبرامج تأهيلية متخصصة
ويواكب هذا الحراك المؤسسي إطلاق 3 برامج تأهيلية متخصصة، تهدف إلى تعزيز استقلالية كبار السن ورفع جودة حياتهم، من خلال تمكينهم من التفاعل مع المجتمع، وتوفير أدوات الدعم النفسي والبدني، إضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحقوقهم وآليات حمايتهم من أي شكل من أشكال الإيذاء أو الإهمال.
وأكدت الوزارة أن هذه المبادرات تتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لاسيما في محور ”جودة الحياة“، حيث يتم التركيز على توفير بيئة حاضنة تحترم حقوق كبار السن، وتمنحهم الرعاية المستحقة باعتبارهم ركائز اجتماعية أصيلة ساهمت في بناء الأجيال والمجتمع.
وعالميًا، تشير أحدث الإحصاءات إلى أن شخصًا واحدًا على الأقل من بين كل ستة أشخاص تجاوزوا الستين عامًا، قد تعرض لشكل من أشكال الإساءة خلال العام الماضي، مما يجعلها أزمة عالمية صامتة تتطلب تحركًا عاجلاً.
وتُعرّف المنظمات الحقوقية إساءة معاملة كبار السن بأنها أي فعل، سواء كان متكررًا أو فرديًا، أو حتى امتناع عن فعل، ضمن أي علاقة يُفترض أن تقوم على الثقة، ويتسبب في ضرر أو كرب للمسن.
وتؤكد التقارير أن هذه الممارسات لا تقتصر على الإيذاء الجسدي فقط، بل تمتد لتشمل الإساءة النفسية والعاطفية، والاستغلال المالي والمادي، بالإضافة إلى الإهمال والهجر، وكلها تمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان.
وتكشف البيانات أرقامًا أكثر إثارة للقلق داخل المؤسسات المتخصصة، حيث أفادت تقارير بأن اثنين من كل ثلاثة موظفين في دور التمريض ومرافق الرعاية طويلة الأجل قد اعترفوا بارتكاب شكل من أشكال الإساءة.
وتنظر الجهات الصحية العالمية بقلق بالغ إلى المستقبل، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا من 900 مليون نسمة في عام 2015 إلى نحو ملياري نسمة بحلول عام 2050. ويشير هذا التزايد الديموغرافي السريع إلى أن حوادث إساءة معاملة المسنين مرشحة للزيادة ما لم يتم وضع استراتيجيات حماية وتوعية فعالة، خاصة أن آثارها لا تقتصر على الإصابات الجسدية، بل تمتد لآثار نفسية عميقة وطويلة الأجل.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 الرياض حماية كبار السن إساءة معاملة المسنين إساءة معاملة المسنين کبار السن

إقرأ أيضاً:

القنصل العام للسودان بجدة: جهود المملكة العربية السعودية هذا العام كانت استثنائية بكل المقاييس

قام الدكتور كمال علي، القنصل العام للسودان بجدة، بزيارة ميدانية تفقدية لحجاج السودان، شملت حجاج ولايات النيل الأبيض، كسلا، الجزيرة، النيل الازرق ، سنار، شمال، كردفان، البعثة العسكرية والبحر الاحمر .وذلك برفقة الأستاذ سامي الرشيد، رئيس بعثة الحج السودانية، والدكتور عبدالعزيز الصادق، الملحق الإداري لمكتب شؤون الحجاج والدكتور محمد عبد الوهاب مسؤول شون حجاج السودان بمكة المكرمة.وخلال الزيارة، اطلع الوفد على أوضاع الحجاج من مختلف الجوانب، بما في ذلك السكن والإعاشة والتنقلات، إضافة إلى الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة. وأكد القنصل أن هذه الجولة جاءت بتوجيه مباشر من رئيس مجلس الوزراء د كامل ادريس ، في إطار حرص الدولة على ضمان راحة وسلامة الحجاج السودانيين في كل مراحل أدائهم للمناسك.وأشار الدكتور كمال إلى أنه وجد انطباعًا إيجابيًا واسعًا لدى الحجاج، الذين عبّروا عن رضاهم الكامل عن جودة الخدمات المقدمة، مشيدين بالتنظيم الدقيق والرعاية الشاملة التي وفّرت لهم بيئة روحانية مطمئنة لأداء المناسك بكل يُسر وطمأنينة.من جانبه، أوضح الأستاذ سامي الرشيد أن نسبة تنفيذ خطط خدمات الحج لهذا العام 1446 هـ بلغت 100% ، مشيرًا إلى أن بعثة الحج السودانية عملت بتنسيق تام مع المجلس الأعلى للحج والعمرة، الذي أدى دوره كاملاً في سبيل تسهيل كافة الترتيبات اللوجستية والتنظيمية لضيوف الرحمن.وأضاف الرشيد أن جهود المملكة العربية السعودية هذا العام كانت استثنائية بكل المقاييس، مُثنيًا على الدعم الكبير الذي وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك من خلال توفير بيئة متكاملة تنعكس في جودة الخدمات والراحة التي ينعم بها ضيوف الرحمن.كما أشاد الحجاج أنفسهم بالدور الفاعل والتواجد الدائم للبعثة السودانية في مختلف المواقع، مؤكدين أن الجولات التفقدية أسهمت في رفع مستوى الاستعداد ومعالجة أي ملاحظات بشكل فوري، مما أضفى طابعًا إنسانيًا وتواصليًا مباشرًا بين المسؤولين والحجيج.يُشار إلى أن بعثة الحج السودانية تنفذ خطة متكاملة لتأمين الحجاج في كافة مراحل المناسك، بدءًا من الاستقبال في الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أكدت أن ما تقدمه من خدمات يعكس التزامها الإنساني.. “الندوة العالمية”: المملكة نموذج رائد في الاهتمام بكبار السن
  • الندوة العالمية: المملكة نموذج رائد في رعاية كبار السن
  • القنصل العام للسودان بجدة: جهود المملكة العربية السعودية هذا العام كانت استثنائية بكل المقاييس
  • تحفظ من مجلس الزمالك على التعاقد مع صفقات كبار السن
  • كيف نحسن معاملة كبار السن؟.. مختصة توضح
  • باحث: المملكة شريك رئيس في جهود نزع فتيل التوتر وتحقيق السلام في المنطقة
  • طارق سليمان لـ«الأسبوع»: الأهلي فريق جامد.. إنتر ميامي "كبار السن".. وزيزو لن يبدأ أساسيًا
  • «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها لـ كبار السن وذوي الهمم
  • أمراض القلب ليست قاصرة على كبار السن .. علامات مبكرة لا يجب تجاهلها