الكرملين: إن لم تر الدمع في عيني بوتين فلا تعتبر أنه لا يتألم
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يتألم لمأساة هجوم "كروكوس" وغيرها من مآس عاشها الشعب الروسي، وأن عدم ظهور الدمع في عينيه لا يعني أنه لا يتألم.
وقال بيسكوف في تصريح لقناة "روسيا 1": "الرئيس عادة يكتم حزنه بداخله، وإن لم تر الدمع على وجهه فهذا لا يعني أنه لا يتألم لمصاب الناس ولا يحزن لما جرى".
وأعرب بوتين في أعقاب مأساة اعتداء "كروكوس" الإرهابي عن تعازيه الخالصة لذوي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وأضاء شمعة في مصلى مقرّ إقامته في نوفو أوغاريفو جنوب غربي موسكو حدادا على ضحايا الهجوم.
وأعلن الرئيس بوتين الـ24 من مارس يوم حداد وطني على الضحايا، واصفا الاعتداء بأنه إرهابي دموي وهمجي، متعهدا بأن ينال كل من وقف وراء هذه الجريمة "العقاب العادل والحتمي".
وراح ضحية الهجوم 144 شخصا، فيما لا يزال 67 مصابا خاضعين للعلاج.
وقال سيرغي نيكيفوروف السكرتير الصحفي للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن التغييرات الأخيرة التي طالت المستشارين في مكتب زيلينسكي هدفها "تحسين" عمل المكتب.
ونقلت وكالة "RBC" الأوكرانية عن نيكيفوروف قوله إن "إقالة مستشاري ومساعدي زيلينسكي اليوم تهدف إلى تحسين عمل موظفي المكتب".
وأكد أن زيلينسكي يتوقع بذل جهود مماثلة من قبل الهيئات الحكومية الأخرى.
وأقال زيلينسكي عددا من المستشارين والمساعدين، من بينهم سيرغي شيفير، مدير ومؤسس استوديو "كفارتال-95".
كما تم تسريح أوليغ أوستنكو، وسيرغي تروفيموف، وميخائيل رادوتسكي، بالإضافة إلى المستشارة "مفوضة رئيس أوكرانيا لضمان حقوق المدافعين عن أوكرانيا" ألينا فيربيتسكايا و"مفوضة رئيس أوكرانيا للأنشطة التطوعية". ناتاليا بوشكاريفا.
من جانب آخر، أقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم السبت، عددا من المستشارين والمساعدين، من بينهم مساعده الأول، سيرغي شيفير.
وجاء في المرسوم المنشور على الموقع الإلكتروني لمكتب زيلينسكي: "إقالة شيفير سيرغي ناخمانوفيتش من منصب المساعد الأول لرئيس أوكرانيا".
وبحسب مكتب زيلينسكي، فإن زيلينسكي قام بإقالة عدد من المستشارين - أوليغ أوستينكو، وسيرغي تروفيموف، وميخائيل رادوتسكي، بالإضافة للممثل المعتمد لرئيس أوكرانيا "لضمان حقوق المدافعين عن أوكرانيا" ألينا فيربيتسكايا، ومفوضة رئيس أوكرانيا للأنشطة التطوعية ناتاليا بوشكاريفا.
وبحسب مصادر مفتوحة، يشغل شيفير منصب المساعد الأول لزيلينسكي منذ عام 2019. وهو منتج مسلسلات تلفزيونية، ومدير استوديو "Kvartal-95"، الذي بفضله حصل زيلينسكي على تذكرة دخول إلى السياسة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، استقالة زالوجني وتعيين ألكسندر سيرسكي، الذي كان يقود القوات البرية سابقًا، مكانه.
ووفقًا لوسائل الإعلام الغربية، يتمتع سيرسكي بسمعة مثيرة للجدل، فهو يُنظر إليه على أنه مؤيد مقرب لزيلينسكي، لكن الجنود يكرهونه بشدة بسبب خسائره الفادحة، ولهذا السبب أطلقوا عليه ألقاب "الجزار" و"الجنرال 200".
على جانب اخر، أكدت السلطات الأوكرانية، اليوم /السبت/ أن القوات الروسية واصلت قصفها للأراضي الروسية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
فمن جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا فاديم فيلاشكين، إن مدنيا لقى حتفه؛ جراء قصف شنته القوات الروسية بالمدفعية الثقيلة على الإقليم الليلة الماضية.. مشيرا إلى أن القوات الروسية قتلت 1896 شخصا وأصيب 4744 من الإقليم منذ بدء العمليات العسكرية الروسية على نطاق واسع في العام قبل الماضي، لافتا إلى أن أرقام الضحايا لا تأخذ في الاعتبار عدد الضحايا في بلدتي ماريوبول وفولنوفاخا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين الدمع بوتين يتألم متحدث الكرملين دميتري بيسكوف الرئيس فلاديمير بوتين كروكوس رئیس أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أميركيون لرويترز: نتوقع أن يكون رد بوتين على أوكرانيا كبيرا
ذكر مسؤولون أميركيون لرويترز أن الولايات المتحدة تعتقد أن التهديد الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من أوكرانيا ردا على هجومها بالطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع الماضي لمّا ينفّذ، ورجحوا أن يكون الرد كبيرا ومتعدد الجوانب.
وذكر أحد المصادر أن توقيت الرد الروسي لا يزال غير واضح، لكنه متوقع خلال أيام، بينما أوضح مسؤول أميركي آخر أن الضربة الروسية المرتقبة من المتوقع أن تشمل استخدام وسائل هجومية مختلفة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.
وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، ولم يذكروا تفاصيل عن أهداف الهجوم الروسي المحتمل أو الجوانب المخابراتية للأمر. وقال المسؤول الأول إن الضربة الروسية ستكون "غير متماثلة"، أي أن طبيعتها وأهدافها ستختلف عن الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقاتلات روسية في الأسبوع الماضي.
وأطلقت روسيا وابلًا مكثّفا من الصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم على أهداف عسكرية وأخرى لها صلة بالجيش كان ردا على ما وصفته بأنه "أعمال إرهابية" أوكرانية ضد روسيا، لكن المسؤوليْن الأميركييْن يعتقدان أن الرد الروسي الكامل لمّا يأتِ.
إعلانوقال مصدر دبلوماسي غربي إنه في حين أن الرد الروسي ربما يكون قد بدأ، إلا أنه من المرجح أن يزداد حدة بضربات ضد أهداف أوكرانية لها قيمة رمزية مثل المباني الحكومية، بهدف توجيه رسالة واضحة إلى كييف.
وتوقع دبلوماسي غربي آخر رفيع المستوى هجوما مدمرا آخر من قِبل موسكو، قائلا "سيكون هجوما ضخما وشرسا وبلا هوادة.. لكن الأوكرانيين شعب شجاع".
وقال مايكل كوفمان، الخبير في الشؤون الروسية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إنه يتوقع أنّ موسكو قد تسعى إلى معاقبة جهاز الأمن الداخلي الأوكراني لدوره في هجوم مطلع الأسبوع الماضي.
وأضاف أن روسيا قد تستخدم صواريخ باليستية متوسطة المدى في الهجوم لتوجيه رسالة.
وقال كوفمان "على الأرجح، سيحاولون الانتقام من مقر جهاز الأمن الداخلي أو مقرات مخابرات محلية أخرى"، مضيفا أن روسيا قد تستهدف أيضا مراكز الصناعات التحويلية الدفاعية الأوكرانية.
ومع ذلك، أشار كوفمان إلى أن خيارات روسيا للانتقام قد تكون محدودة لأنها تستخدم بالفعل الكثير من قوتها العسكرية في أوكرانيا.
وتابع "بشكل عام، فإن قدرة روسيا على تصعيد الضربات بشكل كبير عما تقوم به بالفعل وحاولت القيام به خلال الشهر الماضي محدودة للغاية".
عملية "شبكة العنكبوت"وتقول كييف إن الهجوم الذي قادته يوم الأحد الماضي استخدمت فيه 117 طائرة مسيرة تم إطلاقها من عمق الأراضي الروسية في عملية أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت".
وتشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن ما يصل إلى 20 طائرة حربية أصيبت، أي حوالي نصف العدد الذي قدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتم تدمير حوالي 10 طائرات.
ونفت الحكومة الروسية يوم الخميس تدمير أي طائرات، وقالت إن الأضرار سيتم إصلاحها، لكن المدونين العسكريين الروس تحدثوا عن خسائر أو أضرار جسيمة لحقت بحوالي 12 طائرة، بما في ذلك تلك القادرة على حمل أسلحة نووية.
إعلانووجَّهت الضربات، التي تم إعدادها على مدى 18 شهرا ونفذتها طائرات مسيرة تم تهريبها بالقرب من القواعد في شاحنات، ضربة رمزية قوية لروسيا التي دأبت طَوال الحرب الأوكرانية على تذكير العالم بقوتها النووية.
وأبلغ بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي يوم الأربعاء أن موسكو ستضطر للرد على الهجوم، حسبما قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت لاحق قال ترامب للصحفيين "على الأرجح لن يكون الأمر لطيفا"، وأضاف معلقا على اتصاله الهاتفي مع بوتين: "لا يعجبني ذلك. قلت: لا تفعل ذلك. لا يجب أن تفعل ذلك. يجب أن تتوقف عن ذلك".
وتابع "لكن، مرة أخرى، هناك الكثير من الكراهية".