أشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يتألم لمأساة هجوم "كروكوس" وغيرها من مآس عاشها الشعب الروسي، وأن عدم ظهور الدمع في عينيه لا يعني أنه لا يتألم.

 

وقال بيسكوف في تصريح لقناة "روسيا 1": "الرئيس عادة يكتم حزنه بداخله، وإن لم تر الدمع على وجهه فهذا لا يعني أنه لا يتألم لمصاب الناس ولا يحزن لما جرى".

وأعرب بوتين في أعقاب مأساة اعتداء "كروكوس" الإرهابي عن تعازيه الخالصة لذوي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

 

وأضاء شمعة في مصلى مقرّ إقامته في نوفو أوغاريفو جنوب غربي موسكو حدادا على ضحايا الهجوم.

 

وأعلن الرئيس بوتين الـ24 من مارس يوم حداد وطني على الضحايا، واصفا الاعتداء بأنه إرهابي دموي وهمجي، متعهدا بأن ينال كل من وقف وراء هذه الجريمة "العقاب العادل والحتمي".

 

وراح ضحية الهجوم 144 شخصا، فيما لا يزال 67 مصابا خاضعين للعلاج.

 

وقال سيرغي نيكيفوروف السكرتير الصحفي للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن التغييرات الأخيرة التي طالت المستشارين في مكتب زيلينسكي هدفها "تحسين" عمل المكتب.

 

 

ونقلت وكالة "RBC" الأوكرانية عن نيكيفوروف قوله إن "إقالة مستشاري ومساعدي زيلينسكي اليوم تهدف إلى تحسين عمل موظفي المكتب".

 

وأكد أن زيلينسكي يتوقع بذل جهود مماثلة من قبل الهيئات الحكومية الأخرى.

 

وأقال زيلينسكي عددا من المستشارين والمساعدين، من بينهم سيرغي شيفير، مدير ومؤسس استوديو "كفارتال-95".

 

كما تم تسريح أوليغ أوستنكو، وسيرغي تروفيموف، وميخائيل رادوتسكي، بالإضافة إلى المستشارة "مفوضة رئيس أوكرانيا لضمان حقوق المدافعين عن أوكرانيا" ألينا فيربيتسكايا و"مفوضة رئيس أوكرانيا للأنشطة التطوعية". ناتاليا بوشكاريفا.

من جانب آخر، أقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم السبت، عددا من المستشارين والمساعدين، من بينهم مساعده الأول، سيرغي شيفير.

وجاء في المرسوم المنشور على الموقع الإلكتروني لمكتب زيلينسكي: "إقالة شيفير سيرغي ناخمانوفيتش من منصب المساعد الأول لرئيس أوكرانيا".

وبحسب مكتب زيلينسكي، فإن زيلينسكي قام بإقالة عدد من المستشارين - أوليغ أوستينكو، وسيرغي تروفيموف، وميخائيل رادوتسكي، بالإضافة للممثل المعتمد لرئيس أوكرانيا "لضمان حقوق المدافعين عن أوكرانيا" ألينا فيربيتسكايا، ومفوضة رئيس أوكرانيا للأنشطة التطوعية ناتاليا بوشكاريفا.

وبحسب مصادر مفتوحة، يشغل شيفير منصب المساعد الأول لزيلينسكي منذ عام 2019. وهو منتج مسلسلات تلفزيونية، ومدير استوديو "Kvartal-95"، الذي بفضله حصل زيلينسكي على تذكرة دخول إلى السياسة.

وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، استقالة زالوجني وتعيين ألكسندر سيرسكي، الذي كان يقود القوات البرية سابقًا، مكانه.
ووفقًا لوسائل الإعلام الغربية، يتمتع سيرسكي بسمعة مثيرة للجدل، فهو يُنظر إليه على أنه مؤيد مقرب لزيلينسكي، لكن الجنود يكرهونه بشدة بسبب خسائره الفادحة، ولهذا السبب أطلقوا عليه ألقاب "الجزار" و"الجنرال 200".

على جانب اخر، أكدت السلطات الأوكرانية، اليوم /السبت/ أن القوات الروسية واصلت قصفها للأراضي الروسية خلال الساعات الـ 24 الماضية.

فمن جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا فاديم فيلاشكين، إن مدنيا لقى حتفه؛ جراء قصف شنته القوات الروسية بالمدفعية الثقيلة على الإقليم الليلة الماضية.. مشيرا إلى أن القوات الروسية قتلت 1896 شخصا وأصيب 4744 من الإقليم منذ بدء العمليات العسكرية الروسية على نطاق واسع في العام قبل الماضي، لافتا إلى أن أرقام الضحايا لا تأخذ في الاعتبار عدد الضحايا في بلدتي ماريوبول وفولنوفاخا.


 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكرملين الدمع بوتين يتألم متحدث الكرملين دميتري بيسكوف الرئيس فلاديمير بوتين كروكوس رئیس أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يخشى هجومًا روسيًا أوسع نطاقًا والقوات الروسية تواصل تقدمها

زيلينسكي يقر بنقص عديد قواته ويخشى هجومًا روسيًا واسع النطاق

القوات الروسية تاصل توغلها في خاركيف وتدمر قنابل "هامر" الفرنسية وصواريخ "هارم" الأمريكية

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خشيته من أن يكون الهجوم البري الذي بدأته روسيا في العاشر من مايو في منطقة خاركيف مجرد تمهيد لهجوم أوسع نطاقاً في الشمال والشرق.

وشنت القوات الروسية التي حققت تقدمًا طفيفًا في الأشهر الأخيرة في الأراضي الأوكرانية، هجومًا مفاجئًا على منطقة خاركيف الأوكرانية، محققة أكبر مكاسبها منذ 18 شهرًا.

وفي أول مقابلة مع وسيلة إعلام أجنبية مذ بدأت موسكو هجومها في خاركيف، قال زيلينسكي إنّ القوّات الروسيّة توغّلت ما بين خمسة إلى عشرة كيلومترات على طول الحدود الشماليّة الشرقيّة قبل أن توقفها القوّات الأوكرانيّة.

وأضاف "لقد أوقفناهم ..لن أقول إنّه نجاح (روسي) كبير، لكن علينا أن نقرّ بأنّهم هم من يتوغّلون في أرضنا، وليس العكس".

وأشار إلى أنّ الوضع لم "يستقرّ" بعد، متابعًا "رغم ذلك فإنّ الوضع تحت السيطرة وأفضل من اليوم الأوّل" للهجوم، وذلك بفضل التعزيزات المنتشرة.

وسبق لموسكو أن سيطرت على أجزاء واسعة من هذه المنطقة في المراحل الأولى للغزو، قبل أن تستعيدها كييف. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن هدف الهجوم الجديد هو إقامة "منطقة عازلة" في مواجهة هجمات أوكرانية على الأراضي الروسية، مشيراً الى عدم نية قواته غزو مدينة خاركيف.

وفي سياق منفصل، اتهمت موسكو اليوم كييف بمهاجمتها بقنابل من طراز "هامر" الفرنسية الموجهة وصواريخ من طراز "هارم" الأميركية المضادة للرادار في منطقة بيلغورود الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "تم إحباط محاولة من جانب نظام كييف لشن هجمات إرهابية باستخدام قنابل هامر فرنسية الصنع وصواريخ هارم المضادة للرادار أميركية الصنع ضد أهداف على الأراضي الروسية".

واوضحت اليوم السبت "دمرت أنظمة الدفاع الروسية المضادة للطائرات أربع قنابل موجهة وصاروخين مضادين للرادار فوق منطقة بيلغورود".

وأقرّ زيلينسكي بأنّ ثمّة نقصا في عديد القوات الأوكرانيّة وبأنّ هذا يؤثّر في معنويّات الجنود، في وقت يدخل قانون جديد للتعبئة حيّز التنفيذ اليوم لتعزيز صفوف الجيش.

وقال زيلينسكي "علينا ملء الاحتياطات ثمّة عدد كبير من الألوية الفارغة".

ومع عدم وجود نهاية للحرب في الأفق، يكافح الجيش الأوكراني في التجنيد فيما يشعر الجنود بالإرهاق والغضب بسبب عدم التناوب.

ويحارب الكثير من الجنود الأوكرانيين منذ أكثر من عامَين دون إمكانية تسريحهم.

وفي نيسان/أبريل، وقّع زيلينسكي قانونًا مثيرًا للجدل يدخل حيز التنفيذ السبت ويخفض سن التعبئة من 27 إلى 25 عامًا مما يرفع عدد الرجال المؤهلين للقتال.

واعتبر زيلينسكي أنّ الأمر بات بالنسبة إلى أوكرانيا وحلفائها الغربيّين متعلّقا بعدم إظهار ضعف، مطالبا بنظامين باتريوت مضادّين للطائرات من أجل الدفاع عن سماء المنطقة والجنود الذين يدافعون عنها.

وقال زيلينسكي إنّ أوكرانيا ليس لديها سوى ربع أنظمة الدفاع الجوّي التي تحتاجها، مضيفا أنّها تحتاج أيضا 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 لمواجهة القوّة الجوّية الروسيّة.

وفي منطقة خاركيف، أعلنت روسيا اليوم أنها سيطرت على قرية قرب فوفشانسك. وقالت وزارة الدفاع الروسية "حررت وحدات من مجموعة القوات الشمالية قرية ستاريتسيا في منطقة خاركيف وواصلت تقدمها في عمق دفاعات العدو".

واضطر نحو 10 آلاف شخص للفرار من منازلهم في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا مذ بدأت روسيا هجومها البري المباغت، وفق ما أفاد مسؤول محلي في وقت سابق السبت.

وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف إن "ما مجموعه 9907 شخصاً تم إجلاؤهم" منذ بدء الهجوم.

وأوضح سينيغوبوف أن القوات الأوكرانية صدّت ليل الجمعة السبت محاولتين روسيتين لخرق خطوط التماس، مؤكداً أن الوضع "تحت السيطرة..المدافعين يشنّون هجمات وعمليات تمشيط في بعض المناطق".

وكان سينيغوبوف قال الجمعة إن القوات الروسية بدأت بتدمير المدينة التي يبقى فيها 200 شخص فقط من سكانها بعدما فرّ الآخرون بسبب القصف.

واتهم مسؤولون أوكرانيون الجيش الروسي باعتقال عشرات المدنيين واستخدامهم "دروعًا بشرية" لحماية مقرّ عسكري، وهو ما لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه على الفور.

ويرى محللون عسكريون أن الهجوم على خاركيف قد يهدف إلى استنزاف القوات والموارد الأوكرانية بشكل أكبر مع حشد روسيا المزيد من قواتها البشرية وذخائرها.

وسيطرت روسيا على 278 كيلومترًا مربعًا بين 9 مايو والخامس عشر منه في شرق أوكرانيا ولا سيما في منطقة خاركيف في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف السنة، على ما أظهر الخميس تحليل أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب (ISW).

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إن روسيا تحاول إجبار أوكرانيا على سحب المزيد من القوات من احتياطياتها.

وأوضح "ندرك أنه سيكون هناك قتال عنيف في المستقبل وأن العدو يستعدّ له".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعلّق على جبهة القتال في خاركيف
  • السلطات الأوكرانية تعلن إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص في خاركوف
  • جيش روسيا يواصل التقدم والزحف ورئيس أوكرانيا يعلن عن هجومًا أوسع نطاقًا
  • روسيا تواصل تقدمها بخاركيف وزيلينسكي يخشى هجوما أوسع
  • زيلينسكي يخشى هجومًا روسيًا أوسع نطاقًا والقوات الروسية تواصل تقدمها
  • زيلينسكي: هناك نقص بعديد القوات الأوكرانية وانخفاض بالروح المعنوية
  • زيلينسكي: الهجوم على خاركيف قد يشكل الموجة الأولى من خطة روسية أوسع
  • بوتين وزيلنسكي يرفضان الالتزام بهدنة أولمبية
  • بوتين يجري محادثات مع نائب الرئيس الصيني
  • بوتين يجري محادثات مع نائب الرئيس الصيني (فيديو)