الكسوف الكلي القادم قد يحل لغزا غريبا حول الشمس
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
الولايات المتحدة – سيحدث كسوف كلي للشمس يوم 8 أبريل في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، ويبدأ المسار من المكسيك وينحني ليمر عبر تكساس ثم يدخل كندا لفترة وجيزة قبل أن ينتهي في ماين.
ويحدث الكسوف الكلي للشمس كل 18 شهرا تقريبا في مكان ما على الأرض.
وسيجري فريق دولي من العلماء، بقيادة جامعة Aberystwyth، تجارب بالقرب من دالاس، في موقع ضمن مسار الكسوف الكلي.
وقد تسلط التجارب الضوء على لغز طويل الأمد يتعلق بالجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس “الهالة”.
ويمكن مراقبة الهالة الخافتة للشمس بوضوح أكبر أثناء كسوف الشمس الكلي، حيث يحجب القمر ضوء الشمس الشديد.
ويعد قياس الهالة أمرا صعبا للغاية دون حدوث كسوف، ويتطلب تلسكوبا خاصا يسمى coronagraph مصمما لحجب الضوء المباشر من الشمس، ما يسمح باستكشاف الضوء الخافت الصادر عن الهالة.
وقد تؤدي التجارب إلى حل اللغز المستمر حول كون “هالة الشمس” أكثر سخونة من الغلاف الضوئي (السطح المرئي للشمس)، خاصة أنه عند الابتعاد عن جسم حار، يجب أن تنخفض درجة الحرارة المحيطة، لا أن ترتفع.
وسيستخدم العلماء أداة التصوير Cip (مقياس استقطاب التصوير الإكليلي)، التي ستسمح بقياس الخصائص الأساسية للهالة، مثل كثافتها. كما سيتم تسليط الضوء على ظواهر مثل الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات دون الذرية على شكل بلازما تتدفق باستمرار إلى خارج الشمس.
وقد تسمح بيانات كسوف الشمس بإجراء قياسات مباشرة للمجال المغناطيسي في الغلاف الجوي للشمس. بالإضافة إلى القدرة على رؤية مدى امتداد الهياكل المغناطيسية التي تسمى الحلقات المغناطيسية الكبيرة “المغلقة” من الشمس، ما سيقدم معلومات حول الظروف المغناطيسية واسعة النطاق في الهالة.
ويحدث كسوف هذا العام أيضا خلال فترة النشاط الشمسي المتزايد، لذا يمكن ملاحظة انبعاث كتلي إكليلي (CME). أي سحب ضخمة من البلازما الممغنطة التي تخرج من الغلاف الجوي للشمس إلى الفضاء. ويمكن أن تؤثر على البنية التحتية القريبة من الأرض، ما يسبب مشاكل للأقمار الصناعية الحيوية.
التقرير من إعداد هيو مورغان، القارئ في العلوم الفيزيائية، من جامعة Aberystwyth.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجمعة.. بدء فعاليات "مهرجان الجبل الأخضر" لتسليط الضوء على المقومات السياحية وجذب الزوار
الجبل الأخضر- العُمانية
تشهد ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، الجمعة، بدء فعاليات "مهرجان الجبل الأخضر 2025 والملتقى الصحفي بالجبل الأخضر" بميدان الاحتفالات في سيح قطنة، ويستمر حتى 30 أغسطس المُقبل مستهدفًا تقديم تجربة صيفية متكاملة تبرز طابع الولاية البيئي الفريد.
يرعى حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي أمين عام الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية، بحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية.
ويعكس الحدثان توجه محافظة الداخلية نحو تكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية والمجتمع والإعلام، بما يُسهم في إبراز منجزات التنمية، وتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" في تعزيز مكانة المحافظات على خارطة الاستثمار والسياحة.
ويشتمل المهرجان على تقديم عروض الليزر والدرون، وأمسيات فنية وثقافية، وأنشطة رياضية وعائلية، إلى جانب سوق مفتوح يضم أركانًا للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنصات لعرض منتجات زراعية محلية كالرمّان والعسل والمشمش والأعشاب الجبلية.
وتشارك في فعاليات المهرجان 65 مؤسسة صغيرة ومتوسطة و10 مزارعين، كما أسهم في توفير 60 فرصة عمل مؤقتة في مجالات التنظيم والخدمات اللوجستية، بما يعكس مستوى المشاركة المجتمعية الفاعلة.
وأكد سعادةُ الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي والي الجبل الأخضر أن الولاية تحرص على إبراز مقوماتها وتفعيل دور المجتمع المحلي في دعم التنمية، مشيرا إلى أهمية تكامل الجهود بين الجهات الرسمية والأهلية في إنجاح هذه المبادرات.
ووضح سعادتُه أن المشروعات الجاري تنفيذها تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز الجذب السياحي، لافتًا إلى أنَّ ولاية الجبل الأخضر تعد نموذجًا في التنمية الجبلية المستدامة بما تملكه من موارد طبيعية وإرث ثقافي.
من جهته، قال أحمد بن سالم التوبي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بمحافظة الداخلية رئيس لجنة تنظيم المهرجان إن المهرجان يُعد منصة لتسويق الفرص السياحية والاقتصادية التي تزخر بها الولاية، ويُجسد توجه المحافظة نحو تمكين المجتمع المحلي.
ويواكب المهرجان افتتاح الملتقى الصحفي بالجبل الأخضر، تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية، بمشاركة أكثر من 70 صحفيًّا من مختلف وسائل الإعلام العُمانية، ويُنظم بشراكة بين محافظة الداخلية وجمعية الصحفيين العُمانية، وغرفة تجارة وصناعة عُمان فرع الداخلية، وجامعة نزوى.
ويهدف الملتقى إلى استعراض المشروعات التنموية والخدمية المنفذة بمحافظة الداخلية، والتركيز على الجهود المبذولة لتطوير المناطق الجبلية وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، إلى جانب تعزيز التواصل بين الإعلاميين ومسؤولي المحافظة.
ويتضمن البرنامج جلسة حوارية مع سعادة المحافظ، تتخللها عروض مرئية حول أبرز المبادرات، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المشاريع والمعالم السياحية، من بينها قرية السوجرة الأثرية.
وتشهد ولاية الجبل الأخضر تنفيذ مشروعات تنموية تتجاوز قيمتها 4.5 مليون ريال عُماني، تشمل تطوير شبكة الطرق، وإنشاء مرافق عامة وترفيهية، وتحسين الخدمات الأساسية، ضمن توجهات التنمية المستدامة.