انطلقت اليوم ورشة العمل الإقليمية حول قياس المساهمة الكلية للسياحة في الاقتصاد بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبمشاركة عدد من الخبراء والمختصين من مجلس التعاون والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وتتواصل أعمال الورشة حتى بعد غد.

ورعى حفل الافتتاح معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بفندق دبليو في مسقط.

وتهدف الورشة لتعزيز القدرات الإحصائية في القطاع السياحي، وتطوير أدوات القياس التي تبرز الأثر الحقيقي للسياحة في الاقتصاد الخليجي، بوصفها أحد أهم ركائز التنويع الاقتصادي في دول المجلس التعاون.

وأوضحت سعادة انتصار بنت عبدالله الوهيبية، المديرة العامة بالمركز الإحصائي الخليجي، أن قطاع السياحة في دول مجلس التعاون شهد نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس بنسبة 51.5% مقارنة بعام2019م، ليصل إلى 72.2 مليون سائح في عام 2024م، كما بلغت عائدات السياحة نحو120 مليار دولار أمريكي، ممثلة نسبة 7.5% من الحصة السوقية العالمية للعائدات السياحية.

ويأتي هذا من خلال استراتيجيات طموحة تركز على تطوير البنية الأساسية للسياحة وتنوع التجارب السياحية، بالإضافة إلى استضافة الفعاليات السياحية العالمية الكبرى التي تبرز مكانة منطقتنا كوجهة جاذبة ومؤثرة في خريطة السياحة العالمية.

وأضافت الوهيبية: إن أهمية الاقتصادية الحقيقية للسياحة تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ تشمل المساهمات غير المباشرة التي تنعكس على قطاعات أخرى كالبناء، والطاقة، والزراعة، والتجارة، والخدمات المالية، من خلال الطلب المتولد عن إنفاق الزوار وسلاسل الإمداد الداعمة للقطاع.

ومن هنا تبرز الحاجة إلى تبني منهجيات شاملة لقياس المساهمة الكلية للسياحة، بما يوفر صورة أكثر دقة لدور الحقيقي للقطاع في دعم الاقتصادات الخليجية، ويساعد في صياغة سياسات فعالة تستند إلى الأدلة والبيانات الإحصائية الموثوقة.

وأضافت: إن هناك الكثير من الأنشطة المشتركة مع دول مجلس التعاون، قد تكون أحد مخرجات المركز الإحصائي الخليجي وهي منصة للسياحة أبرزت كل المؤشرات في قطاع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون وكذلك المشاريع والمبادرات المشتركة.

من جانبه، أكد سعادة سامر إبراهيم الخراشي، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، أن معرفة الإحصاءات تساعد بشكل كبير في رسم السياسات. مما يساعد في جذب الاستثمارات في شتى المجالات وفق إحصاءات وأرقام موثوقة. كما تبين الإحصاءات في معرفة التقدم وقياسه.

الجدير بالذكر، أن الورشة ناقشت أهمية تعزيز مفاهيم قياس السياحة وأطرها المنهجية وفق المعايير ، وتطوير آليات ربط البيانات الإحصائية بالسجلات الإدارية المتعلقة بالزوار والإنفاق السياحي، بالإضافة إلى تعزيز التكامل بين المصادر المحلية بما يسهم في تقدير الأثر المباشر وغير المباشر للقطاع السياحي على الناتج المحلي الإجمالي وفرص العمل في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

غرفة القاهرة تبحث إقامة شراكات واستثمارات مصرية سعودية جديدة في قطاع الدواجن

ناقشت شُعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية سُبُل زيادة التعاون الاقتصادي المصري السعودي في هذا المجال ، وبحث تدشين شراكات جديدة تُحقق مصلحة البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال اجتماعها أمس الثلاثاء في حضور المهندس محمد القيضي من البرنامج الوطني لتطوير الثروة الحيوانية والسمكية بالمملكة العربية السعودية وعدد من أصحاب الشركات العاملة في قطاع الدواجن وحسين أبو صدام نقيب الفلاحين.
وتم مناقشة سُبُل التعاون في هذا القطاع عن طريق السعي إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري والصناعي في ظل اتجاه البلدين إلى توطين الصناعات المختلفة.
وتم تبادل الآراء بين الحضور حول التسهيلات والحوافز التي من شأنها تبادل المنفعة في هذا القطاع بالتصدير والاستيراد والاستثمار والتصنيع ، وتحديد احتياجات السوقين من قطاع الدواجن  من خلال تبادل الزيارات الميدانية بين الجانبين لدراسة زيادة التعاون علي ارض الواقع.
وقال الدكتور عبد العزيز السيد إن هذا الاجتماع يأتي على هامش المُلتقى المصري الخليجي الذي بحث كيفية التعاون بشكل عام ، ولكن من خلال اجتماعنا هذا المُتخصص نبحث كيفية زيادة التعاون بين الجانبين المصري والسعودي في قطاع الثروة الداجنة في ظل الفرص المُتاحة والدعم الحكومي في البلدين ، وهو ما يمكننا من بحث سبل التعاون على أرض الواقع بما يتناسب مع توطين الصناعات في مصر والسعودية .
وأضاف "السيد" إنه في ظل الحوافز والتسهيلات التي تُقدمها مصر لدعم وتشجيع الاستثمار والمستثمرين وتوطين الصناعات المختلفة هناك فرصة جيدة لرجال الأعمال السعوديين الاستفادة منها ودخول السوق المصري ، كما أن السوق السعودي يُمكنه الاستفادة من القطاع الداجني المصري وتلبية احتياجاته منه من خلال الاستيراد ، وهناك قدرة للمُصدرين المصريين على تلبية احتياجات السوق السعودي ، ولذلك نبحث اليوم كيفية تبادل المنفعة من خلال تبادل الآراء ووجهات النظر بما يحقق مصلحة بلدينا من خلال تحقيق التكامل المصري السعودي في قطاع الدواجن ، والأهم هو زيادة التواصل خلال المرحلة القادمة للوصول إلى مستهدف البلدين في هذا القطاع.
من جانبه أكّد المهندس محمد القيضي من البرنامج الوطني لتطوير الثروة الحيوانية والسمكية بالمملكة العربية السعودية أن وجوده في الاجتماع لرغبته في زيادة التعاون المصري السعودي ومعرفة مُتطلبات مجتمع الأعمال المصري في قطاع الدواجن ، والسعي إلى تسهيل دخول السوق السعودي في ظل الحوافز والتسهيلات التي تُقدمها المملكة العربية السعودية لتوطين الصناعات المختلفة منها صناعة الدواجن.
وقال "القيضي" إن هناك تسهيلات وحوافز يتم تقديمها لمن يقوم بالاستثمار في مصر في أي صناعة والتعامل مع الجانب السعودي لتحقيق التواصل الفعلي يكون "أون لاين" للتسهيل على المستثمرين وأصحاب الشركات ، وأن السعي إلى التعاون المتبادل بين الجانبين السعودي والمصري في قطاع الدواجن أمر هام جدًا من أجل تلبية رغبات ومُتطلبات الجانبين ، وأن السوق السعودي يفتح أبوابه أمام المنتجات المصرية ،وكذلك على صعيد التصنيع بالمملكة في ظل التسهيلات التي تُقدمها الحكومة السعودية على أرض الواقع.

طباعة شارك غرفة القاهرة ستثمارات مصرية سعودية استثمارات مصرية قطاع الدواجن الدواجن

مقالات مشابهة

  • «غرفة أم القيوين» تبحث التعاون الاقتصادي مع كازاخستان
  • وزير السياحة بجمهورية المالديف يشيد بتطور القطاع السياحي في المملكة
  • محافظ الأقصر: السياحة النشاط الاقتصادي الأساسي.. ونتجه بقوة نحو الزراعة والتصنيع الزراعي
  • وزارة السياحة السورية والمنظمة العربية للسياحة توقّعان برنامجًا لتنمية الاستثمارات
  • الإمارات تشارك في «قمة تورايز العالمية للسياحة» في الرياض
  • رؤساء المجالس التشريعية الخليجية : "إعلان الدوحة" يمثّل مرتكزًا لدعم مسارات التنمية الاجتماعية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة
  • المملكة وإيطاليا تبحثان تعزيز التعاون السياحي خلال منتدى «TOURISE25»
  • لأول مرة في المملكة.. طيران ناس يطلق مبادرة “تجارب سعودية” لتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز السياحة السعودية
  • غرفة القاهرة تبحث عقد شراكات واستثمارات مصرية سعودية جديدة في قطاع الدواجن
  • غرفة القاهرة تبحث إقامة شراكات واستثمارات مصرية سعودية جديدة في قطاع الدواجن