نظام غذائي قد يزيد خطر الوفاة المبكرة!
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الفائقة المعالجة إلى زيادة خطر وفاة مرضى السكري "بشكل كبير" - حتى ولو اتبعوا نظاما غذائيا صحيا في معظم الأوقات.
وتحتوي الأطعمة الفائقة المعالجة (UPF) عادة على مكونات صناعية أكثر من المكونات الطبيعية وهي مصنوعة من مواد مستخلصة من الأطعمة، مثل الدهون والنشويات والسكريات المضافة والدهون المهدرجة.
وتشير المعالجة إلى إضافة المكونات الخام أو تغييرها من أجل جعل الطعام آمنا للأكل أو زيادة مدة الصلاحية أو تحسين المذاق.
ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 1000 شخص في إيطاليا يعانون من مرض السكري من النوع 2 أن أولئك الذين تناولوا UPF لحوالي عُشر نظامهم الغذائي كانوا أكثر عرضة للوفاة مبكرا بنسبة 60% مقارنة بمن يأكلونه أقل.
وارتبط تناول الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة أيضا بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار 2.64 مرة، مثل النوبات القلبية وفشل القلب.
وقالت معدة الدراسة، الدكتورة ليسيا إياكوفيللو، من مستشفى IRCCS Neuromed: "إحدى أكثر النتائج إثارة للاهتمام في هذه الدراسة هي زيادة المخاطر المرتبطة بالأطعمة الفائقة المعالجة التي لوحظت حتى عندما أبلغ المشاركون عن التزام جيد بالنظام الغذائي المتوسطي".
وقام الباحثون بتحليل بيانات 1066 مشاركا، تبلغ أعمارهم 65 عاما في المتوسط، تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع 2.
إقرأ المزيدوراقبوا صحتهم وتناولهم الغذائي على مدار 12 عاما، من خلال الدراسات الاستقصائية.
ثم قام الباحثون بعد ذلك بحساب نسبة نظامهم الغذائي المكون من الأطعمة الفائقة المعالجة.
وأظهرت النتائج أن 7.4٪ من الوجبات الغذائية للمشاركين كانت عبارة عن وجبات سريعة في المتوسط. ويوجد لدى أولئك الذين أبلغوا عن استهلاك أعلى المستويات - على الأقل 10% - خطرا متزايدا بنسبة 60% للوفاة لأي سبب، مقارنة بالأشخاص الذين يستهلكون أدنى مستويات هذه المنتجات (حوالي 4%).
وارتبط تناول الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة أيضا بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار 2.64 مرة، مثل النوبات القلبية وفشل القلب.
وعلى مدار 12 عاما في المتوسط، من بين 306 حالة وفاة مسجلة، كانت الأمراض القلبية الوعائية مسؤولة عن 129 حالة.
وقال الباحثون إن هناك صلة بين الأطعمة الفائقة المعالجة في النظام الغذائي وخطر الموت بسبب الأمراض القلبية الوعائية، فكلما زاد تناول الوجبات السريعة، زادت المخاطر.
وحذر الفريق من أن مخاطر الأطعمة الفائقة المعالجة لا تزال قائمة، حتى لو اتبع المتطوعون نظاما غذائيا متوسطيا.
وحذرت العشرات من الدراسات من مخاطر تناول الكثير من الأطعمة المعالجة للغاية، والتي تشمل البسكويت والكعك ورقائق البطاطس والوجبات الجاهزة والنقانق والمشروبات الغازية.
وأشارت الأبحاث إلى أن أولئك الذين يأكلون أكثر الأطعمة المعالجة بإفراط هم أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى الثلث، و80% أكثر عرضة للاكتئاب وحوالي 30% أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف.
وفي نوفمبر، وجدت دراسة هي الأولى من نوعها لمعدلات الوفيات في البرازيل في عام 2019، أن الأطعمة الفائقة المعالجة ساهمت في حوالي 57000 حالة وفاة مبكرة في البلاد في ذلك العام، أي أكثر من 10% من جميع الوفيات المبكرة.
نُشرت النتائج في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الطب امراض بحوث مرض السكري مواد غذائية من الأطعمة أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
استئناف حركة الطيران في لندن بعد إغلاق شامل بسبب عطل تقني
استأنفت حركة الطيران في لندن بعد إغلاق شامل بسبب عطل تقني أثر على نظام الرادار. وتم حل المشكلة فنيًا، مع استئناف العمليات تدريجيًا. وأعلنت هيئة الطيران المدني عن فتح تحقيق موسّع لتحليل أسباب العطل وآليات الاستجابة للحوادث. اعلان
أعلنت هيئة المراقبة الجوية البريطانية (Nats)، اليوم، عن حل المشكلة التقنية التي أدى إلى إغلاق شامل لمساحة الطيران فوق لندن اليوم، مشيرة إلى استئناف العمليات الجوية تدريجيًا مع إعادة تدفق الحركة الجوية في المنطقة.
وأكدت Nats، الشركة المسؤولة عن إدارة حركة الطيران في بريطانيا، أن الفريق الفني نجح في استعادة وظائف نظام الرادار المركزي بعد ساعات من التوقف الشامل، وذلك في إطار جهود متواصلة لاستقرار النظام وضمان سلامة الملاحة الجوية.
وقال المتحدث باسم الشركة: "لقد تم إصلاح العطل التقني الذي أثر على نظام الرادار في مركز التحكم الجوي في سوانويك. وتم إعادة تشغيل النظام بشكل كامل، ونحن الآن في مرحلة استئناف العمليات العادية في منطقة لندن بالتدريج. نعمل بشكل وثيق مع شركات الطيران والمطارات لتنسيق إعادة التدفق الآمن والفعال للرحلات، مع الاستمرار في متابعة أي تأثيرات متبقية."
وأشار البيان إلى أن عملية إعادة التشغيل تسير وفق خطة مدروسة، حيث يتم رفع القيود على حركة الطائرات تدريجيًا بناءً على تحديد الأولويات الأمنية والتشغيلية، مع التركيز على ضمان عدم حدوث ازدحام أو مخاطر في الملاحة الجوية.
وكان قد أُغلق جميع مجالات الطيران فوق لندن اليوم بسبب عطل تقني طارئ أثر على نظام الرادار الوطني، ما أدى إلى توقف جميع الرحلات الداخلة والخارجة من المنطقة منذ الساعة 14:39 بتوقيت غرينتش.
وقد أثار ذلك حالة من الفوضى في شبكة النقل الجوي، إذ أُلغيت أو أُخرِجت مئات الرحلات، وتأثر أكثر من عشرة آلاف مسافر، خاصة في مطارات لندن الكبرى (غاتويك، هيثرو، ستانستد) ومطارات إنجلترا وويلز.
Related قنبلة تتسبب في إغلاق مطار لندن سيتي شاهد: رياح عاتية تحول دون هبوط طائرة ركاب في مطار لندنإغلاق مطار لندن ستانستيد لساعات عقب فشل إقلاع طائرةوفي مطار غاتويك، أكدت الإدارة أن الرحلات المغادرة كانت متوقفة تمامًا حتى وقت الإعلان عن الحل، بينما استمرت الرحلات الداخلة في الهبوط ضمن جداولها. وقد دعت الهيئة المسافرين إلى التحقق من حالة رحلاتهم عبر قنوات شركات الطيران، مع التذكير بأن بعض التأخيرات المتراكمة قد تستمر لساعات بسبب الحاجة إلى إعادة تنظيم الجداول الجوية.
وقد أظهرت بيانات موقع Flight Radar 24 انخفاضًا حادًا في عدد الطائرات فوق المملكة المتحدة خلال فترة الانقطاع، تبعه تدفق تدريجي للطائرات بعد الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، مع بدء تدفق الرحلات المتجهة إلى لندن.
وتأتي هذه الحالة في ظل تذكير بحادثة الانهيار الكبير في أغسطس 2023، حينما تعطل نظام Nats خلال موسم الذروة الصيفية، مما أدى إلى إلغاء أكثر من 700 ألف رحلة وتكبد الخسائر حوالي 100 مليون جنيه إسترليني. وقد أظهر التحقيق اللاحق آنذاك أن أحد المهندسين المخصصين كان يعمل من المنزل في وقت الذروة، رغم أهميته، ما أثار تساؤلات حول سياسات الاستعداد للطوارئ.
وفي هذا السياق، أفادت هيئة الطيران المدني البريطاني (CAA) بأن لجنة تحقيق مستقلة ستُفتح فورًا لتحليل أسباب العطل الحالي، وخاصةً فيما يتعلق بالبنية التحتية للأنظمة، وآليات الاستجابة للحوادث، بهدف تقوية الوقاية من تكرار مثل هذه الأحداث.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة